جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أنّه لم يعد يعارض منح فريق الرئيس المنتخب جو بايدن التمويل الفدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة، في خطوة تقرّبه أكثر من الإقرار بهزيمته أمام المرشّح الديمقراطي وإن لم يعترف بذلك صراحة.
وقال ترامب، في تغريدة على تويتر، إنّه وإذ يشكر إميلي مورفي مديرة وكالة الخدمات العامة على رفضها الاعتراف بفوز بايدن ممّا حرم الرئيس المنتخب من موارد مالية وإحاطات استخباراتية لا بدّ منها لنقل السلطة إلى فريقه فإنّه "ومن أجل مصلحة بلدنا، أوصي بأن تقوم إميلي وفريقها بما يجب القيام به في ما يتعلق بالبروتوكولات الأوّلية، وقد طلبت من فريقي أن يفعل الشيء نفسه".
لكنّ الملياردير الجمهوري المتمسّك برفضه الإقرار بهزيمته في الانتخابات التي جرت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري شدّد على أنّ "قضيتنا مستمرّة بقوّة، وسوف نواصل القتال الصالح، وأعتقد أنّنا سننتصر!".
وقالت رئيسة إدارة الخدمات العامة الأميركية إميلي ميرفي الاثنين إن القرار الذي يسمح ببدء الانتقال الرئاسي إلى الديمقراطي جو بايدن هو "قرارها وحدها" على الرغم من تغريدة ترامب التي قال فيها إنه أوصى بهذه الخطوة.
وأضافت ميرفي في رسالة "أريدكم أن تسمعوا مني مباشرة.. لم أتعرض قط لضغوط فيما يتعلق بجوهر أو توقيت قراري. كان القرار قراري وحدي".
وتابعت "لم أتعرض لضغوط مباشرة أو غير مباشرة من أي مسؤول في السلطة التنفيذية بما في ذلك أولئك الذي يعملون في البيت الأبيض أو إدارة الخدمات العامة لتأخير هذا التحرك أو التسريع به".
انتقال سلس وسلمي للسلطة
ورحّب فريق بايدن، مساء الاثنين، بقرار ترامب السماح لإدارته، بعد طول تأخير، بالحصول على التمويل الفدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة إلى الإدارة الديمقراطية المقبلة، معتبراً هذه الخطوة ضرورية لحصول "انتقال سلس وسلمي للسلطة".
وقال المسؤول في فريق بايدن يوهانس أبراهام في بيان إنّ "مديرة وكالة الخدمات العامة أكّدت أنّ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس هما الفائزان الواضحان في الانتخابات، ممّا يوفّر للإدارة المقبلة الموارد والدعم اللازمين لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة".
وقال مساعدو الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إنه سيعلن أسماء أول مجموعة من الوزراء الثلاثاء، وإنه يعتزم اختصار مراسم تنصيبه بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك في الوقت الذي يضع فيه الأساس لإدارته الجديدة.
بايدن وعد، بحكومة "تمثل الولايا المتحدة"، واختار الديمقراطي رون كلين لكي يكون مدير مكتبه في البيت الأبيض وعين العديد من مستشاريه المستقبليين.
في وقت سابق من يوم الاثنين، اختار بايدن كبار أعضاء فريق السياسة الخارجية مستعينا بمساعده الموثوق أنتوني بلينكن لتولي وزارة الخارجية وجون كيري، السناتور السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي لعام 2004، ليشغل منصب المبعوث الخاص بالمناخ.
كما اختار بايدن، الذي قال إنه سيتخلى عن سياسة ترامب "الولايات المتحدة أولا"، جيك سوليفان مستشارا للأمن القومي وليندا توماس-جرينفيلد سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهما يتمتعان بخبرة حكومية رفيعة المستوى.
ويعمل الديمقراطي البالغ من العمر 78 عاما على تشكيل إدارته من منزله بولاية ديلاوير مسقط رأسه إذ يستعد لقيادة بلد يعاني من أسوأ أزمة صحة عامة في الذاكرة الحية.
وقال اثنان من حلفاء بايدن، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرا لمناقشتهما قرارا لم يتم الإعلان عنه بعد، إنه من المرجح أن يستعين بايدن برئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة جانيت يلين لشغل منصب وزيرة الخزانة في إدارته المقبلة.
وفي خطوة نحو تغيير سياسات الهجرة المتشددة لترامب، اختار بايدن المحامي أليخاندرو مايوركاس، الذي ولد في كوبا، لرئاسة وزارة الأمن الداخلي.
وحصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيرا على الأصوات اللازمة للفوز وعددها 270. كما تفوق بايدن في التصويت الشعبي بأكثر من 6 ملايين صوت.
ويتولى بايدن مهامه في 20 كانون الثاني/يناير.