النسخة الكاملة

أيهما أخطر على الوطن كورونا .. أم مواقع التواصل الاجتماعي

الخميس-2020-11-23 06:14 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - خالد أحمد الخشمان

ما يُقارب العام على غزو جائحة كورونا للعالم أجمع ،،،
 حصدت فيها الكثير من الأرواح ودخلت إلى كل منزل .

والأردن كجزء من هذا العالم والذي شارك بهذه الجائحة ، حيث عانى ولا يزال يعاني من الأضرار التي ترتبت عليه جراء هذا الوباء ، فكان منها  الاقتصادي والاجتماعي ولا ننسى الضرر الصحي وزيادة أعداد الإصابات والوفيات .

ولا يستطيع أحد الإنكار أن أكبر هذه الأضرار كانت في محدودية الوعي المجتمعي نتيجة خباثة وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تلعب دور الصحف الصفراء في نشر الإشاعات وتشتيت أذهان المواطنين بين خبر صادق العنوان وكاذب المضمون .
وهنا لا يقتصر الدور على الحكومة وحدها في مواجهة مثل هذا الخطر ، بل يقع الدور الأكبر على وعي أبناء هذا الوطن في مواجهة مثل هذه الإشاعات ، من خلال اعتماد واكتفاء مصدره الوحيد والموثوق على الجهات الرسمية المعتمدة فقط والمسؤولة عن حماية الأردن في مواجهة كورونا .

أما عن ما يتداوله الكثير من أبناء الشعب بما يتعلق بالقرارات الحكومية واتهامها بالتخبط والفشل وعدم الأخذ بعين الاعتبار اقتصاد الوطن ودخل المواطنين ، فلا يسعني القول إلا أن إجراءات الحكومة تعتمد بالشكل الأكبر على تصرفات الشعب ....  فكلما التزم الشعب بإجراءات السلامة العامة قل عدد الإصابات وزاد النجاح في السيطرة على هذا الفيروس ، وكلما استهتر الناس بهذه الإجراءات .... زادت عدد الإصابات وزاد انتشار الوباء مما يؤدي إلى تشديد الإجراءات الحكومية فكل هذا منوط بنا وبتصرفاتنا .

كما يجدر بنا عدم الاستخفاف بدور المواطن ووعيه ومدى التزامه بإجراءات السلامة العامة في الحفاظ على سلامة الوطن ، والدليل على ذلك حرص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه على تنبيه وتوعية المواطنين في حديث وجهه لأبناء شعبه عن مدى أهمية ارتداء الكمامة وترك مسافة الأمان بين الأشخاص ، فماذا ينتظر أولئك الذين يمضون وقتهم في التجريح والتشهير وإصدار الإشاعات عن حكومة الوطن أكثر من أن يخاطبهم ملك البلاد كما يخاطب الأب ابنه خوفاً عليه وعلى مصلحته كي يلتزموا ويقفوا إلى جانب الوطن في مواجهة هذه الجائحة وهذا الوباء القاتل والذي اخترق كل الحدود والحواجز في هذا العالم .