جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عقد المحامي الشخصي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته ترامب، وهو المحامي المعروف رودي جولياني، مؤتمراً صحافياً في المقر الرئاسي للحزب الجمهوري في واشنطن منذ يومين، تحدث فيه عن خروقات كبيرة شابت الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
وقال جولياني إن المراقبين الجمهوريين أجبروا على الوقوف بعيداً من صناديق الاقتراع في فيلاديفليا، التي يمكن القول إنها أسهمت إلى حد كبير بانقلاب ولاية بنسلفانيا على الجمهوريين وظفر بايدن بها (20 ناخباً كبيراً في المجمع) وبالتالي وصول السياسي الديمقراطي إلى البيت الأبيض.
وزعمُ جولياني لم يكن الأول بطبيعة الحال، ولكنه كان مختلفاً هذه المرة، لدرجة تحول إلى "كوميدياً" ومادة للسخرية في الإعلام والإنترنت، لا في الولايات المتحدة وحدها إنما حول العالم.
وكان جولياني قال في مؤتمر صحافي عقده يوم الإعلان عن فوز بايدن (عقد المؤتمر أمام شركة لتنسيق الحدائق بالقرب من محرقة لجثث الموتى ومتجر للبضائع الجنسية في فيلاديلفيا)، إن عملية تزوير كبيرة ومنهجية حصلت ولكن محكمة في بنسلفانيا رفضت مزاعمه.
"المتعرق"
في مؤتمر الأول من أمس، جولياني إعادة تمثيل مشهد من فيلم "ماي كازن فيني" الكوميدي (1992)، وهو أحد الأفلام الفائزة بجائزة أوسكار، وفيه قصة شاهد "لمَ يرَ حقاً ما حصل ولكنه يمثل أمام المحكمة كشاهد رئيسي".
وشبه جولياني مشهد الفيلم بما حصل في بنسلفانيا من خروقات من أجل التأكيد على أن المراقبين الجمهوريين لم يشاركوا في الانتخابات كما يجب، ما سمح بالقيام بعملية تزوير منهجية، مضيفاً أن "ميكي ماوس" و"الأموات" قد يكونوا صوتوا أيضاً في الانتخابات.
وأثار تمثليه الرديء سلسلة من ردود الفعل، خصوصاً الردود الساخرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن حتى تلك اللحظة، كان المؤتمر ليمرّ "بخير" إلى حدّ ما، لو لم تسل على خدّي المحامي صبغة شعره السوداء.
وسمع لاحقاً في الفيديو أشخاص مجهولون يتحدثون عن "صبغة شعر" جولياني، قبل أن يتم سحب الصوت في وقت لاحق.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات للسخرية مما حدث مع جولياني الذي قالت "نيويورك تايمز" إنه يتقاضى يومياً 20 ألف دولار عن قضية تزوير الانتخابات.
وبعدما مسح جولياني خديه، تحدث عن تعويض بايدن مئات آلاف الأصوات في المدن الكبيرة في ولاية بنسلفانيا، قائلاً إن أي محقق ذو خبرة، أو مدّع عام، يمكنه أن يقترح أنه كان هناك "خطة مركزية ومحكمة" لتزوير الانتخابات وإطلاق عملية "التزوير الشاملة".
وقال جولياني العبارة الأخيرة "عملية التزوير الشاملة" وقام بإشارة المزدوجين بيديه، كأنه نفسه قرأها أو سمعها في مكانٍ ما، أو كانه غير مقتنع بها. وتعقيباً على كلامه حول "الخطة المركزية" تحدثت محامية ترامب سيدني باول التي قالت إنها حدد "تأثيراً كبيراً للمال الشيوعي على الانتخابات، مصدره فنزويلا وكوبا والصين، على الأرجح".
المصدر: يورونيوز