جفرا نيوز -
جفرا نيوز – فرح سمحان
لطالما كانت ولا زالت توجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني استراتيجية متكاملة يمكن تبنيها للسير على الجانب الذي يمكنه أن يشكل صمام أمان للدولة بكل مؤسساتها والتأكيد على مأسسة العمل البناء والجاد والهادف هو إحدى رؤى جلالته التي كانت محوراً مركزياً في كل الخطابات والاجتماعات التي أتت بالتزامن مع الأوقات العصيبة التي يمر بها الأردن وانعكاساتها محلياً وإقليمياً ، بما يضمن الخروج من كل المعضلات بأقل الخسائر الممكنة وبمنهجية واضحة المعالم ومدروسة للسير عليها وتبنيها في كل الأوقات والاتجاهات
أزمة كورونا، فرضت على الجميع تبني منهجية إتباع الإجراءات التي يتم فرضها بما يتلاءم وحيثيات الوضع العام، خاصة جهود الأجهزة الأمنية التي جاءت واتبعت في عملها الخطط التنفيذية لسير كل القرارات التي من شأنها ضبط الوضع العام والأزمات التي تتمحور في القطاعات الحيوية كالصحة والخدمات وغيرها، الصدمات والفجوات من قبل بعض المخالفين ومن يدعون سياسة المعارضة والسير عكس التيار، المرحلة الحالية تعتبر استثنائية بكل الأشكال والمقاييس بما فرضته من معطيات جديدة على الساحة المحلية بسبب جائحة كورونا وبعض القضايا المفصلية التي دارت مؤخراً في قلب المنظومة الأمنية، ناهيك عن الدخول بمرحلة جديدة في عهد الحكومة ومجلس النواب الذي تولدت من قلب الأزمة وتشكل عاتقها مسؤوليات عديدة في ظل الظروف الراهنة
التوجيهات الملكية بمأسسة وإدارة الأزمات عنوان المرحلة الحالية ... فكيف سيتم العمل عليها ؟
اجتماعات جلالة الملك مؤخراً مع قيادات الأجهزة الأمنية والمعنيين في إدارة الأزمات جاءت في توقيتها المناسب خاصة وأن الوضع الوبائي في المملكة وتبعاته على كل الجوانب الاقتصادية والسياسية فرضت ضغوطات عديدة، وبالتالي حنكة ورؤية وتوجيهات جلالته جاءت في المنحى الذي يفرض على الجميع تبني الالتزام كمنهجية واضحة للسير عليها، وتطبيق توجيهات جلالته يفرض على المواطنين الالتزام والتشاركية مع كافة الجهات المعنية للخروج من المرحلة الراهنة التي نمر بها بأقل الخسائر.
كما أن جلالته العنوان والقدوة للالتزام في أبسط الأمور، والمطلع على المشهد وخاصة الاجتماعات التي أدارها جلالته سيجد بأنه يريد إيصال رسائل ومدلولات معينة في كل مرة، أهمها ارتداء الكمامة التي يسعى جلالته من خلالها أن يبين للمواطنين أنه أول الملتزمين والحريصين على سلامة كل مواطن، وأن الالتزام النابع من حب الوطن والسير بما يخدم مصالحه يجب أن يكون هدفاً لكل مواطن يسعى لتبني رؤى ورسالة الملك.
الأجهزة الأمنية صمام الدفاع الأول والفيصل في الحفاظ على أمنها وديمومتها واستقرارها .. قضايا الإتاوات وأزمة كورونا ومتابعة الشؤون المحلية أمنياً أنموذج
المتابعات الأمنية والجهود المكثفة والحثيثة التي تتبناها مديرية الامن العام وكافة الأجهزة الأمنية شكلت دوراً هاماً في ترجمة رؤى وتوجيهات جلالة الملك لأفعال على أرض الواقع، الإيعازات الملكية وجهت المنظومة الأمنية نحو السير على الطريق الصحيح والمعطيات التي يفرضها الواقع بحرفية ومتابعة وجهود مبنية على خطط هامة ومدروسة ظهرت نتائجها في كل الملفات والقضايا الآنية التي تعاملت معها كوادر الأمن العام التي وجهت البوصلة في الطريق الأنسب مع الوضع الراهن، كملف الإتاوات وأصحاب السوابق الجرمية والحزم والصرامة في التنفيذ والتعامل مع كل تداعيات أزمة كورونا بجهود آنية ومتواصلة، حيث جاءت توجيهات جلالته بإعادة تفعيل عمل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الوقت الذي أصبح تفعيل الشراكة بين كل الجهات المعنية ضرورة ملحة خاصة مع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
زيارات ملكية ناقشت ملفات عربية وإقليمية حملت مدلولات عديدة
القمم العربية والمؤتمرات التي تناقش قضايا الإقليم والملفات العربية حظيت مؤخراً بمشاركة جلالة الملك الذي أكد في كل اجتماعاته مع الرؤساء والحكام العرب على ضرورة تعزيز الشراكة الدولية والعلاقات الأخوية بين البلدان، بما يضمن ديمومة واستمرار الاطلاع الدائم على كل القضايا وانعكاساتها على كل دولة على حدة
المتعارف عليه أن جلالته دائماً ما يؤكد في زيارته للدول العربية الشقيقة على دور الأردن الراسخ والثابت في سياسة التصدي والمنعة للقرارات التي تسير عكس التيار والمصلحة العامة، ومدى الدور الإقليمي والاستراتيجي الذي تتمتع به الدولة الأردنية في مواجهة كل التحديات والصعاب بحزم واجتهاد ورؤى واضحة نابعة من توجيهات ذات طابع ملكي محنك