جفرا نيوز - موسى العجارمة
أقرّ مجلس الوزراء يوم أمس نظام المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية لعام 2020 والذي جاء تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية للحكومة لغاية إنشائه بهدف تعزيز القدرات على التعامل مع جائحة كورونا التي ولدت الظروف الصعبة والقاسية في الأردن.
أعباء كبيرة تحملتها وزارة الصحة خلال فترة الجائحة لغاية إدارة هذا الملف الأصعب والأبرز من أجل كبح جماح ارتفاع إصابات كوفيد 19 إلا أن هذا المركز الذي يتمتع باستقلالية، جاء إقراره خلال فترة مناسبة تحتم على أصحاب القرار بأن يتم إشراك ذوي الاختصاص للوقوف على كافة التداعيات التي وضعتها "كورونا" أمام قطاعات مختلفة دون استثناء.
أسئلة كثيرة تناقلت عقب إقرار مجلس الوزراء نظام المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، حول إن كان سيخفف من الأعباء والمعيقات التي حملتها وزارة الصحة بسبب جائحة كورونا؟ ، وإن كان سيترك مساحة فارغة وقسط من الراحة لكوادر الوزارة للتفرغ للشؤون العامة بعدما اصبحت في الأدراج وعلى الرفوف إثر الانشغال بالملف الأهم والأبرز.
*الزبن: جائحة كورونا غير مناطة بوزارة الصحة لوحدها
وزير الصحة الأسبق غازي الزبن يؤكد لـ"جفرا نيوز"، بأن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة يعد إضافة إيجابية بحته، لطالما جائحة كورونا لا ترتبط فقط بوزارة الصحة، مشدداً على ضرورة وجود أطراف عديدة من قبل وزارة المالية والتخطيط والأدوات التنفيذية: الجيش والأمن العام في المركز الوطني للوقوف على أي قرار يتم اتخاذه.
ويبيّن الزبن أن جائحة كورونا غير مقتصرة بوزارة الصحة على حداها بل مناطه بأطراف عديدة، وعندما يتوفر أكثر من جهة في المركز الوطني سيتم ضمان التنسيق بين الأطراف كافة بعكس ما حدث خلال الفترة الماضية، وبحال تم العمل على المركز بالشكل المطلوب الذي يهدف إليه جلالة الملك ستكون النتائج إيجابية جداً.
ويشير الزبن إلى أن وزارة الصحة تستطيع تقديم المعلومة الصحية اللازمة التي تنعكس على المملكة، لضمان إتخاذ القرار الأمثل الذي يحقق المصلحة العامة دون إلحاق الضرر على أي طرف.
*البدور: سيوفر المركز مرجعية ثابتة
رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، والنائب السابق إبراهيم البدور، يقول لـ"جفرا نيوز"، إن المركز تم إنشائه وفق توجيهات ملكية سامية، وهدفه الرئيسي يكمن بوجود مرجعية ثابتة تتمتع باستقلالية للأمراض السارية، لطالما أن هذا الوباء اثبت بصريح العبارة بأن هناك حاجة ملحة لوجود منظومة حقيقية تواجه هذا الوباء، وأي أمراض مستقبلية لا قدر الله.
ويضيف البدور أن هذا المركز يتيح لنا وضع خطط واستراتيجيات لتكون خط دفاع لمواجهة أي أوبئة جديدة خلال الفترة القادمة، مما يضمن وجود مرجعية ثابتة لتجنب الهفوات التي مررنا بها من شهر آذار الماضي وكانت نتيجتها ارتفاع الإصابات والوفيات ونقص الأسرة، مشدداً على أن يكون شكل المركز كهيئة شبة مستقلة لإدارة بروتوكولات خاصة لهذه الامراض السارية.
يذكر أن رئاسة الوزراء قالت إن المركز جاء لتعزيز قدرة النظام الصحّي في المملكة على مكافحة الأوبئة، وتعزيز الممارسات للوقاية منها، ووضع الخطط والاستراتيجيات للتعامل معها، والاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عنها، والمساعدة في توحيد جهود مكافحة الأوبئة.