جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم عبد الحافظ الهروط
لا يظن أردني واحد بأن الدكتور بشر الخصاونة وهو يقود الحكومة، قدم إلى نزهة حتى وإن قيل عنه كما قيل عن قبله من رؤساء الحكومات بأنه جاء لتنفيذ أجندة لم تكتمل بعد، إذ ما يزال المواطن ينتظر من الحكومة ما يسعفه في حياته اليومية.
الأجندة كلمة صارت تزعج الأردنيين، والحديث فيها يطول ولا يقصر، ولكن ما يهم الأردنيين أنفسهم، هو أن تأتي حكومة تمكنّهم من التقاط أنفاسهم، وقد وصلوا إلى الحائط.
لقد ظلت الحكومة السابقة تكشف بين حين وآخر عن القطاعات التي تضررت بسبب فيروس كورونا، ولكن هذا الضرر ينظر له أصحاب تلك القطاعات بأنه ناجم عن السياسات الخاطئة لحكومات سابقة، بما فيها الحكومة الراحلة، فيما يتطلعون إلى الحكومة الحالية بأمل أن تعود العافية لقطاعاتهم ولو بإجراءات الخطوة خطوة إلى أن تنتهي الجائحة.
ولكن ماذا عن القطاع الإعلامي- ومنه الصحف الورقية- الذي وضعته حكومة الخصاونة ضمن القطاعات المتضررة؟.
بتفاؤل لا ينقطع، يتطلع المتضررون في هذا القطاع إلى رئيس الوزراء، ومن خلال رد الحكومة على كتاب التكليف السامي، وتأكيدها بالانفتاح على الإعلام، ولعل لقاء الرئيس إعلاميين ورؤساء تحرير الصحف الورقية ومديري تحرير مؤسسات رسمية، يعزز هذا التفاؤل.
وهذا الانفتاح من قبل الحكومة، يعني تحريك تشاركية حقيقية بعيداً عن كل اللقاءات الشكلية، حيث تواجه المؤسسات الإعلامية، وعلى رأسها الصحف الورقية خطر الإغلاق، فماذا يعني إغلاقها، وخروجها من الساحة؟
سؤال، سمعه رؤساء حكومات سابقون، ولم يحركوا ساكناً، وقد اكتشفوا خطأهم الفادح بعد مغادرتهم، فهذه مؤسسات وطن قدمت رسالتها المهنية وقدمت المال لمؤسسات في مقدمتها مؤسسة الضمان الاجتماعي وقدمت التبرعات والعون لكثيرمن المواطنين كما تحتضن حتى يومنا هذا، موظفين يعيلون المئات من الأسر الاردنية، فهل نعطّل الرسالة الإعلامية ونرمي المئات في الشارع؟
الحكومة الحالية ضمت وزيراً ملأ الفضاء الأردني والعربي والدولي بالكلمة والصوت والصورة المتحركة والناطقة، قبل المجيء به للحكومة، هو الدكتور معن القطامين، فهل نسمع منه صوت الحكومة وقد حمل حقيبتي العمل والاستثمار، وهما الحقيبتان المعنيتان بأغلب قطاعات الدولة لأهميتهما وارتباطتهما بقطاعات رسمية وغير رسمية؟.
ولرئيس الحكومة نقول: حال الصحف الورقية، حال الذين يتلقون العلاج على أجهزة التنفس الصناعي، وبدل أن تكون نُسخها تتلاحق بالآلاف على وقع هدير المطابع، إلا أنها مهددة بالإغلاق، فما الحل؟.