النسخة الكاملة

كورونا تحول "الفيسبوك" إلى بيوت عزاء للأردنيين

الخميس-2020-11-19 09:36 am
جفرا نيوز -
حفرا نيوز- خالد الخواجا 

حولت جائحة كورونا وانتشار الفيروس مجتمعيا تطبيق «الفيسبوك» في الاردن الى بيوت عزاء خاصة بعد ان منعت اوامر الدفاع التجمعات وفتح بيوت العزاء الى جانب قطاعات مماثلة يتطلب افتتاحها تجمع وتجمهر الناس.

وقال المهندس موسى ابو هديب من منطقة خلدا: ان الجائحة غيرت من عادات العزاء بالرغم من ان العزاء كان في السابق يستلزم العديد من المصاريف ومنها اعداد الطعام وهذا يشكل عبئا على غير المقتدرين والفقراء والطبقة المتوسطة.

واضاف الى الرأي ان بعض بيوت العزاء كانت تكلف احيانا عشرات آلاف من الدنانير.

وقال ابو هديب: ان اختصار العزاء على تطبيق «الفيسبوك» جاء التزاما بالتعليمات التي صدرت عن الحكومة ومنعا لانتشار الوباء والمحافظة على الصحة العامة للمجتمع.

من جانبه قال حسن الصرفندي: ان ما يجري حاليا هو عزاء صامت وبدون اي ضجيج ومقتصر على افراد العائلة المقربين وفي حال كانت الوفاة بسبب الكورونا فانه لا ياتي احدا للعزاء كالسابق وانما اكتفى فقط بالتعزية عبر الفيسبوك وينتهي العزاء بكلمة طيبة من اهل المتوفى بشكر كل من شارك او ساهم في هذا العزاء عبر التواصل الاجتماعي.

واوضح الصرفندي أن كلفة العزاء الواحد 3 الاف دينار قبل الجائحة ومعدل الوفيات في المملكة يوميا 80 شخصا فان التكلفة اليومية لمراسم العزاء تصل الى 300 الف دينار اي بحدود (10) ملايين دينار شهريا. وقال احمد العدوان من منطقة السليحي في عين الباشا: ان العزاء كان منهكا لاهل المتوفى ومنهم كان ياتي من محافظات بعيدة لتقديم واجب العزاء ومنهم من يتعرض لحوادث قاتلة بسبب هذه الواجبات التي كان يعتبرها البعض واجبا لتوثيق اواصر المحبة والتواصل بين الاردنيين وتخفيف الالام عن اهل المتوفى.

واضاف العدوان ان جائحة كورونا دفعت المواطنين بوقف هذا الواجب الا ان البعض ما زال يمارسها ويصل لبيت العزاء بشروط صحية صارمة وخصوصا الذين يتمتعون بصحة جيدة بينما تراجعت زيارات كبار السن علما ان المرشحين للانتخابات النيابية لم يتوقفوا عن الزيارات الشخصية ومنهم من اصيب وهذا بالتالي جعل عالم الفيسبوك فضاء لواجب العزاء.

وقال الخبير في مجال التواصل الاجتماعي والفيسبوك منجد نيروخ: ان بوستات الوفيات قد ارتفعت من 5% الى قرابة 60% عما كانت عليه سابقا.

واضاف نيروخ: ان العزاء لا يقتصر على اهل المتوفى والمقربين بل توسع الى الاصدقاء والجيران والانسباء خلال توزيع هذه البوستات اضافة للارتفاع في عدد الوفيات خلال هذه الايام بسبب كورونا.

واوضح نيروخ انه قبل الجائجة كنا نتابع باهتمام الاخبار الرياضية والافراح والاخبار المكثفة والحفلات وتخريج الطلبة وغيرها من المناسبات التي انقطعت بسبب الجائحة لتحل محلها منشورات العزاء فقط.