جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يتمتع الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بجماهيرية كبيرة جعلته محط أنظار الكثيرين، حتى أصبحت أعماله الفنية خاصة السينمائية منها أيقونة تعيش في الذاكرة، لاسيما وأنه أصبح "أسطورة" من خلال تجسيده العديد من الأدوار ببراعة وموهبة كبيرة.
واحتلت مناسبة ذكري ميلاد أحمد زكي الـ71 حديث الجمهور ورواد التواصل الاجتماعي، كما لم يغفل محرك البحث الأشهر عالميًا "غوغل" في إحياء تلك المناسبة، من خلال التي توافق اليوم الأربعاء 18 نوفمبر، وذلك من خلال وضع صورته في الواجهة، بينما تصدر اسمه قائمة التريند.
وإجلالًا لتلك المناسبة اختار "غوغل" 5 أفلام للنجم أحمد زكي التي قدمها في مشواره السينمائي، وهي: "4 في مهمة رسمية، النمر الأسود، اضحك الصورة تطلع حلوة، استاكوزا، كابوريا"، ليتم تداول تلك الصورة وسط إعجاب وإشادة من الجمهور.
ووُلد أحمد زكي في 18 نوفمبر من عام 1949، بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، كما ترك رصيدًا كبيرًا من الفنّ والإبداع في عالم الدراما السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، حيث قدّم أول أعماله وهو في مرحلة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1969، وذلك بتجسيد دور بسيط كعامل في خدمة الغرف بمسرحية "هاللو شلبي".
وظهر بعدها أحمد زكي في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وبدأت نجوميته بدور بطولي في مسرحية "العيال كبرت"، عام 1978، ثم انتقل للتلفزيون، من خلال تقديمه دور عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل "الأيام"، ومن ثمّ جاءت خطوته نحو السينما بفيلم "أبناء الصمت" عام 1974، ثم قدّم العديد من الأفلام التي دخلت بعضها قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية.
ومن الأفلام التي قدمها أحمد زكي: "امرأة واحدة لا تكفي، النمر الأسود، الراعي والنساء، أيام السادات، ناصر 56، استاكوزا، البيه البواب، معالي الوزير، ضد الحكومة"، وغيرها الكثير.
وللفنان أحمد زكي رحلة مع النساء ولكنه لم يتزوّج سوى من الفنانة المصرية الرّاحلة هالة فؤاد، ورُزق منها بابنه الوحيد الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، ثم انفصل الزوجان بعد خلافات بينهما، إذْ طالبها أحمد زكي باعتزال التمثيل، والعمل كمذيعة لكنّها رفضت ذلك فوقع الانفصال.
وقال أحمد زكي، في إحدى مقابلاته التلفزيونية مع الإعلاميّ مفيد فوزي، إنه لم يبكِ عندما كان طفلًا، وحتى وصل لعمر الـ15 عامًا من عمره، وخلال اللقاء، أوضح أنه انفصل عن زوجته هالة فؤاد، لعدم الاتفاق في وجهات النظر بينهما، معقبًا: "في حاجات بين الرجل وزوجته مينفعش حد يعرفها، وأنا تعبان من الوحدة".
وأحبّ أحمد زكي، الفنانة المصرية الكبيرة نجلاء فتحي، أثناء تصوير فيلم "سعد اليتيم"، لكنّ قصة الحب لم تكتمل، ثم نشأت علاقة حب بينه وبين الفنانة المصرية شيرين سيف النصر، عندما كانا يصوران معًا، فيلم "سواق الهانم"، ولم تكتمل أيضًا.
وتُعد العلاقة الأقوى في حياة أحمد زكي بالفنانة السورية رغدة، والتي كان يريد الزواج منها في آخر أيامه، لكنها رفضت، فيما أشارت رغدة إلى أن علاقتهما كانت "حالة حب مختلفة".
وتعرض أحمد زكي للانتقاد في 3 مواقف في حياته، أولها عندما قام بدور طه حسين، في مسلسل "الأيام"، فعقد النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين، الذي قدم الدور نفسه في السينما، وكان رصيد محمود ياسين وقتها 100 فيلم، ورصيد أحمد زكي 5 أفلام ومسلسل.
وثاني هذه المواقف، إصرار سعاد حسني، على قيامه بدور البطولة في فيلم "شفيقة ومتولي"، وهو ما جعله محط انتقاد قوي، وثالث هذه المواقف، حصول أحمد زكي على العديد من الجوائز، عن دوره في فيلم "الباطنية"، ورغم أن دوره ثانوي، لكنه تفوق على فريد شوقي، ومحمود ياسين، وهو ما أثار عاصفة من الجدل.
وكشف طبيب أحمد زكي تفاصيل مرضه، واللحظات الأخيرة في حياة النجم المصريّ، فقال إن أحمد زكي تحدث في حوار أمامه مع "ملك الموت"، وطلب منه أن يقوم بتجهيز "صيوان العزاء"، ومن ثم يعود إليه.
وذكر الطبيب، أن أحمد زكي كان مريضًا استثنائيًا كما كان ممثلًا استثنائيًا، موضحًا، أنّه أصيب بالعمى قبل وفاته، وطلب التكتم على الخبر، مؤكدًا أنه لم يعد يشاهد جيدًا، وبالكشف عليه، تبيّن وجود ضغط على عصب البصر، ما أفقده الرؤية، مؤكدًا، أنّه أول من اكتشف إصابة الفنان الراحل بالعمى، وهو ما أدى لتدهور حالته النفسيّة.
وأوضح في مقابلة تلفزيونية له، أن مرض السرطان اشتدّ على أحمد زكي، في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته بصورة مفاجئة، واستسلم جسده النحيل له، بعدما انتشر المرض في الرئة والكبد، وعانى نتيجة ذلك من "استسقاء بروتينيّ"، كما أصيب بالتهاب رئوي، وضيق حادّ في الشُّعب الهوائية.