لجنة الأوبئة ... تصريحات متضاربة في المضمون وانشغال بالظهور الإعلامي على الشاشات وجهود متواصلة تستحق الثناء ولكن !!

جفرا نيوز - فرح سمحان 

لابد من معرفة أن انتقاد عمل الأشخاص من باب النقد البناء هو مطلب وعنصر أساس لضمان استمرارية نجاحه وبقاءه بالمستوى المطلوب ، وهذا أمر مطلوب وهام حتى نضمن أن الأداء العام الذي يرتكز عليه وينصب فيه عدة مجالات أخرى قائم على اسس ومبادئ راسخة ، لجنة الأوبئة أنموذج لمفهوم النقد في مجال الضخ أو التعاون مع الوسائل الإعلامية المختلفة خاصة خلال جائجة كورونا 

وبناءً عليه فإنه من الواجب تسليط الضوء على السلبيات أو مواطن الضعف في جزئيات معينة أن جاز التعبير ذلك ، لجنة الأوبئة تضم ثلة من أصحاب الاختصاص في مجالهم وخبرات نفخر ونعتز بها ، وكان وما زال دورهم هو الأساس في متابعة وتوضيح كل مستجدات الحالة الوبائية في المملكة للمواطنين من خلال وسائل الإعلام والاتصال ، لكن حين يصبح إعطاء التصريحات الحصرية مقتصرا ً بالنسبة الأكبر على القنوات المتلفزة بشأن كورونا وكأنه سبق صحفي أو إنجاز للمؤسسة الإعلامية في الوقت التي تصبح فيه وسائل الإعلام الأخرى وخاصة المواقع الإخبارية لمجرد ناقلاً للخبر مع غياب أهمية توزيع الاستفسارات والاجابات وفقا لرؤية ومتابعة واطلاع كل مؤسسة إعلامية على حذا دون أن تقتصر على وسيلة واحدة فقط وهذا ما نأمله من أعضاء اللجنة الأكثر ظهوراً على الشاشات التي يجب الظهور عليها وبالتنسيق مع كل من هم بحاجة لاجابات على أسئلة قد تمنع الشائعات من التداول فيما لو تم إيضاحها بشكل مستمر ، إضافة لمنع التضارب في التصريحات التي من الممكن أن تاخذ منحنى الانتقاد وهذا بالفعل عند قيام البعض بالمقارنة بين تصريحات المسؤولين في عدم مطابقتها لبعضها من حيث العنوان والمضمون 

وعند الاستشهاد بآراء بعض الأطباء وأصحاب الإختصاص الذين بينوا أن انشغال بعض المعنيين بإدارة ملف الأزمة بالظهور الإعلامي المبالغ فيه ، كان سبباً في تفاقم الأزمة وزيادة إعداد الإصابات ، وتحديداً أزمة القطاع الصحي والكوادر العاملة فيه ، المقصد هو أن الانفتاح الإعلامي على كل أشكال ووسائل الإعلام من خلال المعنيين والمسؤولين بإدارة الأزمات خاصة كازمة مثل كورونا هو نهج متبع لكن العشوائية في الظهور والتصريحات من كل صوب ٍ وحدب من شأنها توليد حالة من النفور الاعلامي وأن يسير المشهد بعكس ماهو مخطط له ، لجنة الأوبئة وكل المسؤولين طيلة فترة الجائحة قدموا واجتهدوا وحللوا وتوقعوا ، والأهم أنهم وضعوا الجميع بالصورة الحقيقة للوضع العام ، لكن جزئية التعامل مع الإعلام من حيث التعامل بالتساوي في التصريحات والتعاون بشكل أكبر وعدم المبالغة في الظهور حيثيات بحاجة لتدقيق وتنسق بشكل أكبر