جفرا نيوز -
لا تزال الفنانة ديانا حداد، بعد 24 عاماً من انطلاقتها الفنية، مشرقة ومتألقة وواثقة بنفسها، فالشابة التي أحبها الجمهور لأول مرة عندما غنت لهم عام 1996 (ساكن)، لم تزد عليها كل هذه الأعوام، إلا النضج والاتزان والكثير من النجاحات التي سجلتها في مشوارها الفني. وفي حوارها مع "زهرة الخليج” توضح موقفها مما يحدث في الساحة الفنية وتكشف عن جديدها.
لم يتغير شكلك منذ أغنية (ساكن) التي قدمتها قبل 24 عاماً، فكيف استطعت الحفاظ على مظهرك الخارجي وقوامك الرشيق؟
– عندما تكون متسامحاً ومحباً لنفسك ولغيرك، ولا تحتمل فوق طاقتك، فرغم الأخبار السيئة التي تبث الحزن بالنفس وتسبب الأمراض، يمكن لأي شحص أن يبقى بأمان نفسي ويعيش مصالحة ذاتية. لا يوجد في الدنيا شيء يستحق أن نزعل عليه، قد أخطئ في حق الناس وقد يخطئون، وقد لا أعود لأتعامل معهم، ولكنني لا أكره أو أحقد، لا أعرف البغيضة ومتصالحة مع نفسي، أهتم كثيراً بالسلام الداخلي، وأربي بناتي على هذا المبدأ، وأقول لهن لو أتى يوم وأساء لكُن إنسان لا ترددن الإساءة له، بل اكتفين بالابتعاد عنه ولا تتعاملن معه، لا تحملن أجسادكن وأنفسكن سموماً تؤذيكن على المدى البعيد. أيضاً أحافظ على رشاقتي من خلال ممارسة الرياضة، كما أمارس اليوغا وجلسات التأمل الـMeditation، وطعامي صحي جداً ولا أشرب القهوة ولا المشروبات الغازية، وطعامي خالٍ من الدسم.
لماذا لم تصدري ألبوماً منذ فترة طويلة؟ وهل من جديد تحضرين له؟
– هناك اتفاق ضمني بيني وبين روتانا الشركة المنتجة لأعمالي، أن السوق والجمهور لا يتحملون إصدار ألبوم كامل، لذا نميل إلى إصدار أغنيات (السنغل) كل فترة، علما بأن لدي ما يقارب 40 أغنية. وآخر الأغنيات التي قدمتها كانت (ما رح نختلف) من كلمات علي المولى وألحان فضل سليمان. أما الجديد، حالياً نحن في ورشة عمل لإطلاق أغنية عالمية، يشاركني فيها بعض الزملاء من العالم العربي، وهي أغنية متنوعة اللغات واللهجات، ويفترض أن نعمل عليها خلال الفترة المقبلة ونقوم بتصويرها جميعاً. أيضاً قد أصدر اغنية (سنغل) قبل نهاية العام، لدي أغنيات قيد التجهيز، منها باللهجات اللبنانية والعراقية والخليجية، وطبعا توجد أغانٍ كلاسيكية أيضاً.
يمر بهذا الشهر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، فهل تعرضت للتعنيف يوماً؟
– لا أبداً. واسمح لي هنا بأن أعبر عن قناعتي التي عشتها وأعيشها اليوم، فالمرأة إما تكون متصالحة مع ذاتها وتخفي شيئاً بداخلها، أو أن تكون قوية بداخلها قبل أن تظهر هذه القوة للخارج. شخصياً أنا لم أتعرض لهذه الأمور في حياتي، وأنا ضد العنف بكل أشكاله وشتى أنواعه، أنا ضد الأذية، ويجب أن تكون المرأة قوية وصاحبة قرار ولا تضعف في هذه اللحظات، وبلا شك أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان هي التي تحكم هذا السلوك.
ولكن هناك من اتهمك بأنك سببت له الأذية؟
– مستحيل أن أقوم بذلك؟ من هو؟
الملحن العراقي علي سرحان الذي قرر أن يرفع دعوى تعويض قضائية ضدك، بسبب تقديم أغنية من ألحانه بصوتك من دون استئذان؟
– لا أعتقد أن الأمر وصل إلى رفع قضية. ولكنه اعترض كما فهمت من إدارة أعمالي حول غناء أغنية (مراسيل) التي أديتها في (جلسات وناسة)، وأنا لم أقم بتسجيلها. لكن تخيل يقوم مطرب بغناء أغنية للكبير وديع الصافي، وتقاضيه الورثة!. أود أن ألفت نظرك إلى وجود أصوات شابة وموهوبة قدموا بعض أغنياتي في برامج المواهب، ومنهم من جددها في استديوهات التسجيل، ولم أعلق على الأمر، بل بالعكس شعرت بالسعادة لأن أغنياتي تؤثر فيهم فيعيدون غناءها.
هل تفكرين في إعادة تجربة الزواج مجدداً كي تكوني عروس العام الجديد 2021؟
– لا أبداً لا أفكر في الزواج، لا الآن ولا حتى لاحقاً، أفكر فقط في نفسي وبناتي. وبرغم أن زواجي الأول كان مستقراً ولم أكن ممن عانين في زواجهن، ولكن وصلنا حينها إلى مرحلة الاتفاق على الطلاق، وقررنا الانفصال بهدوء لأجل مصلحة بناتنا، والجميع يعلمون أن انفصالي حدث برقي واحترام،.
ماذا تقولين لعام 2021؟
– أرجو أن يحمل في أيامه الخير والفرح والسلام والأمان، فجميع الناس عانوا ويلات وسيئات عام 2020، ويحتاجون للفرح والأمل والحياة.