جفرا نيوز -
جفرا نيوز- قبل يومين، أعلنت حسابات تابعة لعناصر قاعدية، ومن بينهم "حراس الدين"، من أذرع القاعدة في سوريا،وفاة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت الحسابات عبر تدوينات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي إن زعيم التنظيم الإرهابي توفي، مضيفة أن فصيل "حراس الدين" انقطعت الاتصالات بينه وبين الظواهري منذ أسابيع، مرجحة وفاته، ومضيفة أنآخر تعليمات الظواهري كانت تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع هيئة "تحرير الشام"في سوريا، وأشارت إلى أن القيادي، الذي خلف بن لادن منذ العام 2011، توفي نتيجة إصابته بسرطان الكبد.
من هو ايمن الظواهري
اسمه بالكامل أيمن محمد ربيع مصطفى عبدالكريم الظواهري، من عائلة كبيرة توطنت قرية كفر الشيخ الظواهري، في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية شمال مصر، والده هو الدكتور محمد ربيع الظواهري أستاذ علم الفارماكولوجي "علم الأدوية " بكلية الطب جامعة عين شمس، وتوفي عام 1995، وشقيقه هو محمد محمد ربيع الظواهري، الملقب بأبو أيمن المصري، وهو أحد قادة تنظيم الجهاد والقاعدة، أما شقيقه الأصغر فهو حسين الظواهري، مهندس تخطيط، بينما شقيقته هي هبة الظواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام، جامعة القاهرة.
أحد أجداد أيمن الظواهري هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، الشيخ التاسع والعشرون للأزهر الشريف، حيث تولى مشيخة الأزهر عام 1929، وكان وراء تأسيس جامعة الأزهر، ومطبعة الأزهر، ومجلة الأزهر.
أما جده لوالدته فهو عبدالوهاب عزّام، أحد أشهر أدباء مصر، وهو أستاذ الآداب الشرقية، وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وابن عم جده لوالدته هو عبدالرحمن عزّام، أول أمين عام للجامعة العربية. وخال والدته هو محفوظ عزّام المحامي رئيس حزب "العمل" المصري، وعم والدته هو سالم عزّام أمين المجلس الإسلامي الأوروبي.
الانضمام لتنظيم الجهاد
تفاصيل عن الظواهري يرويها عبدالرؤوف أمير الجيوش، القيادي السابق بتنظيم الجهاد وأحد رفقاء زعيم القاعدة، وكان ضمن المتهمين في قضية الفنية العسكرية في العام 1974، ويقول في حديث مع "العربية.نت" إن الظواهري انضم لتنظيم الجهاد في نهاية الستينيات وقبل التحاقه بكلية الطب التي تخرج فيها العام 1975، ولم ينضم لجماعة الإخوان كما تردد، بل كان ضمن مجموعة تعتنق خليطا من الأفكار السلفية والجهادية.
ففي تلك السنوات كانت قيادات الإخوان في السجون عقب قضية العام 1965، وتم تفكيك الجماعة والقبض على أغلب عناصرها، ولذلك كان المنتمون للتيارات الدينية يتخفون ويكتمون أفكارهم خشية القبض عليهم.
ويضيف أن أيمن كان مع مجموعة من الشباب في ذلك الوقت، بينهم عصام القمري الطالب بالكلية الحربية والضابط فيما بعد، وأحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، يرتدون الملابس الشبابية وحليقي الذقن ويتصرفون ويمارسون حياتهم العادية، حتى لا يشك فيهم أحد، خاصة أن أجهزة الأمن في تلك الفترة كانت يقظة وتراقب الجميع وتعتقل أي شاب تظهر عليه أي تصرفات تدل على انتمائه للتنظيمات الدينية، مشيراً إلى أن هذه المجموعة كان من بينها أيضا حسن الهلاوي وكانت تلتقي في المسجد وتتبادل الكتب الدينية، والمنشورات، وارتبطوا ببعضهم جيدا.
السفر لأفغانستان
وعقب تخرج الظواهري في كلية الطب، التقت تلك المجموعة بأحد قيادات التنظيم وهو مازال حيا ويقيم خارج مصر بعد طلبه اللجوء السياسي، حيث أقنعهم بالسفر لأفغانستان للمشاركة مع المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي، ويقول الشيخ عبدالرؤوف إن الظواهري كان يرغب في السفر واستغلال مهنته كطبيب لعلاج الجرحى والمصابين، وسافر بالفعل، ومكث هناك لمدة عام، وتعرف هناك لأول مرة على أسامة بن لادن، وانضم معه لمعسكر الأنصار الذي أسسه بن لادن، ثم تولى خلال تواجده في المعسكر علاج المصابين والجرحى.