جفرا نيوز – فرح سمحان
نقطة انتقال كبيرة كانت شاهدة على التحول الذي تمثل بإجراء الانتخابات النيابية وما رافقها من مستجدات كانت غائبة او أن صح التعبير مغيبة عن أذهان المرشحين ومن يتبعونهم في السيرعلى نهج العصر واتباع صفحات دعم المرشحين كمقرات انتخابية لهم ، وما ساعد على ذلك بشكل أكبر هو ما فرضته جائحة كورونا من اجراءات حازمة وصارمة لمنع التجمهر والتجمعات التي تمثلت بتعليقات ومشاركات لدعم ومؤازرة كل ناخب لمرشحة ومن يتبعه
الفارق الكبير بين العالم الافتراضي والواقع هو أشخاص قد لا نعرفهم لكن قد نثق بتعليقاتهم وكتاباتهم ، الأمر الذي جعل بعض المرشحين ينخدعون بكم التعليقات المؤيدة والداعمة لهم ، معتقدين أن هذا العدد الذي قد يصل لآلاف الأصوات هو نفسه الذي سيتم الادلاء به في صناديق الاقتراع ، ما ولد حالة من التفاؤل والاصرار لديهم في أن النجاح مضمون ومرهون بكم وزخم تعليقات الفيس بوك ، لتأتي الصدمة من العالم الافتراضي الى مراكز الاقتراع على هيئة أصوات قليلة وغير حقيقة لبعض المرشحين ما ولد حالة من الذهول لديهم وتساؤل : أين ذهبت أصواتنا ؟
لماذا لا يجب الثقة في العالم الافتراضي وربطه في نتيجة الانتخابات ؟!
الواقع يحتم على المرشح أن يكون منطقياً في سقف توقعاته بناءً على عدد الناخبين الذين سيصوتون له ومدى صلابة وقوة قاعدته الانتخابية ، لكن هذه المرة جاءت سقف التوقعات على عكس الآمال لاعتماده على نتائج تصويت وهمية أغلبها قد تكون مغيبة عن أرض الواقع ، كما انه لايمكن معرفة ما يدور في رأس كل ناخب ومدى صدق نواياه ، وهذا ما كان من المفترض أن يحتم على المرشحين استخدام عقولهم وموازنة الواقع والاستناد لمؤشرات تبين مدى قوة وجماهرية قاعدتهم الانتخابية ، وهنا نتحدث عن مرشحين خدعتهم مظاهر التصويت الالكتروني فكانت نتيجة الفرز كالصدمة بالنسبة لهم
الخالة فاطمة والمناصرة وآخرون أنموذجاً حياً لخدعة الأصوات الالكترونية في الانتخابات النيابية
حالة من التجمهر والالتفاف والتأييد الذي أخذ صدىً واسعاً شكلها بعض المرشحين على مواقع التوصل الاجتماعي ، الشاب المرشح معتز المناصرة أخذ حالة من التفاعل والتداول الكبير بين عدد من اللواتي اعتبرنه مرشح الشباب بوسامته وحضوره قبل الالتفات على ما يمكن أن يقدمه لاحقاً فكان نجاحه متوقعاً بالنسبة للبعض ، لتأتي "خالته " أو الخالة فاطمة بحالة "فيسبوكية" جديدة ومتداولة بين الناس لطلبها الدعم بطرق اعتبرها البعض غريبة وملفتة نوعاً ما
الا أن نتيجة الانتخابات قلبت الطاولة وجاءت النتيجة على عكس التوقعات ، فمن كانوا يعتمدون على نتائج التصويت الالكتروني ذهلوا عند الفرز حتى أن البعض أكد قائلاً : " مش هاي أصواتي" ، وآخرون اعتبروا أن نتيجة الانتخابات غير دقيقة وهناك خطأ بالفرز ، حتى قرر بعضهم تقديم حق الطعن بالنتيجة لقناعتهم بأنهم قادرون على حصد أصوات أكثر من المعلن عنها
من جانبه قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب د . خالد الكلالدة في تصريح سابق "لجفرا" أن من يشككون بنتائج الانتخابات النيابية من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ مسؤولون عن كلامهم ، مبينا أن كل مرشح منهم أشرف على كل عمليات الاقتراع والفرز منذ بدايتها ولحين اعلان النتيجة ، ومن خلال مندوبيهم اذا التشكيك وتوجيه التهم لا مبرر له الآن بعد ظهور النتيجة