النسخة الكاملة

"الحسين الباني" رحلت من الدنيا وخلدت في قلوبنا .. وبنيت الأردن بعزمٍ فبقيت صامدة حتى ضرب بها المثل

الخميس-2020-11-14 08:33 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - فرح سمحان

قوة الدولة ومنعتها لا تأتي إلا من قلب قائد مغوار ومحب لشعبه ووطنه ومخلص لترابه ، المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال جسد معاني حب الوطن والإخلاص له في الإباء والأجداد ، حتى اصبح العلم والشماغ الأردني عنوان فخر لكل اردني يتباهي بأنه ولد على هذه الأرض المباركة التي نهلنا منها الخير والشرف والعلم والفخر والمنعة والقوة والهيبة والتصدي بعزم كل ذلك ما كان ليكون دون توجيهات ورؤية الحسين الباني الذي بنى الأردن بعقله وقلبه حتى أصبحت مضرب مثلٍ للدول الأخرى 

في ذكرى ميلاد جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال والذي يصادف اليوم، فنحن أمام ميلاد رجل تهابه كل الرجال ، فهو الأب والابن والزوج والقائد والملك ، هو لم يكن لشعبه ملكاً فقط بل ملك قلوبهم حتى اصبح يوم ميلاده ذكرى لن يقوى أي اردني على نسيانها ، خمسة وثمانون عاماً لا زالت حاضرة في وجدان كل الأردنيين من عمر مليكهم ومن خلد لهم وطناً تتمناه كل الشعوب مستكملاً نهج العائلة الهاشمية التي رسخت قواعد ثابتة ومترسخة في تاريخ الدولة الأردنية التي اثبت على مر التاريخ أن قوتها وصلابتها نابعة من وطنية وتقديس شعبها لها وولائهم وانتمائهم لقادتها الذين زرعوا في كل أردني أن الأردن ليس اسم مكون من أحرف وخارطة وطن وانما هي كالطفل الذي لايقوى أن يكبر ويصمد إلا بدعم وقوة محبيه ومن بقربه 

الحسين الباني كان قائداً بطلاً مغوراً ، فقد خاض العديد من الحروب والمعارك التي بقيت خالدة وماثلة في تاريخ الدولة الأردنية حتى وقتنا هذا ، ومواقف جلالته المشرفة إزاء القضية الفلسطينية وتأكيده على حق الفلسطينيين في الدولة المستقلة وفتحه ابواب الأردن للاجئين في الوقت الذي كانت فيه الأردن دولة فتية وحديثة النشأة ، إلا أن حنكة وحكمة جلالته آلات في نهاية المطاف لجعل الأردن دولة حدثثة ومستقرة ، فكان ولا زال بالنسبة لكل الأردنيين البطل والقائد وصانع السلام والباني والأب الروحي ، ذكرى ميلاده هي ذكرى ميلاد لكل الأردنيين 

واستمرارية المسيرة الهاشمية والعطاء الخالد المتجذر في الهاشميين لا زال حاضرا ً ، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله الذي استمكل نهج والده واجداده في المضي قدما ً لجعل الأردن نبراساً للولاء والانتماء ومثالاً للتقدم والتطور ومرجعاً لمبادئ القومية والوطنية والعروبة التي عهدناها عن الهاشميين حماة الديار ، جلالة الملك عبد الله الثاني مثل الرسالة الهاشمية خير تمثيل وولد في شعبه الانفة والقوة وحب الوطن والأمان والاستقرار ، ورفع رؤسنا عالياً لاننا اردنييون حملنا على عاتقنا أن نجعل الوطن نصب اعيينا تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة ، رحم الله الحسين واطال الله في عمر جلالة سيدنا عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه