الأردنيون يستعدون للتوجه إلى صناديق الاقتراع "غداً" والمستقلة أكملت استعدادتها وسط آمال بارتفاع نسبة الاقتراع

 

جفرا نيوز - موسى العجارمة

يتوجه قرابة الأربعة ميلون أردني يوم غد إلى صناديق الإقتراع من أجل ممارسة حقهم الدستوري واختيار المترشح المناسب لهم في ظل الظروف والتحديات الكبيرة التي يمر بها الأردن جراء جائحة كورونا العالمية وسط دعوات مكثفة من قبل الحكومة عبر وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب، لحث الناخبين على المشاركة، مع إطلاق شعارات عديدة من بينها "صوتك مستقبلك"، لتشجيع كافة الفئات للإدلاء بأصواتهم من أجل إفراز مجلس البرلمان التاسع عشر.

"توقعات وتكهنات" بأن تكون نسبة الاقتراع بالمدن الثلاثة الكبرى عمان وإربد والزرقاء منخفضة نوعاً ما، على عكس باقي المحافظات التي تحظى بعدد متشرحين كبير يتيح لها تحقيق نسبة اقتراع مرتفعة قد توازي انتخابات 2016 رغماً عن الظروف التي نمر بها، بالإشارة إلى أن هناك فرصة حقيقية لزيادة نسبة الاقتراع مع ظهور وجوه شابة وجديدة من المتشرحين، إلا أن المخاوف جاءت على كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة الذين سيمتنعون عن المشاركة خوفاً من تلقي العدوى.

رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب د.خالد الكلالدة توقع بأن يكون عدد الناخبين يتراوح من مليون ونصف المليون ناخب لاختيار المجلس التاسع عشر، وبينما النظرة الأولية لمركز راصد بينت بأن عدد المعجبين بصفحات المترشحين على السوشال ميديا بلغ بنسبة 2.6 مليون، على فرض بأن نصف تلك الأعداد ذهبت إلى مراكز الاقتراع سيكون عدد الناخبين يزيد عن 1.3 مليون ناخب.

على غير العادة، مخاوف القلق هذه المرة ارتبطت في الوضع الوبائي الذي تشهده المملكة وخاصة أن هناك فئات لا بأس سوف تمتنع عن الذهاب إثر تداعيات كورونا، بالتزامن مع تأكيد الهيئة المستقلة بأنها ستتعامل مع الجميع على أنه مصاب وستكون هناك إجراءات مشددة تكمن من الدخول والمغادرة إلى مركز الاقتراع دون لمس أي شخص، أو أي أداة موجودة في غرفة الاقتراع والفرز".

"الناخب سيقدّم الهوية الشخصية (إثبات الشخصية) لفحصها عبر القارئ الإلكتروني من دون لمسها من أي موظف، ثم يأخذ كتيب الاقتراع، ويذهب إلى المعزل ومعه قلم خاص من الهيئة، يستخدم مرة واحدة فقط ويختار اسم قائمة واحدة ويختار منها المرشح/ المرشحين الذين انتخبهم ويضع الكتيب في صندوق الاقتراع بعد ذلك ينزع قفازات اليد، ويسقط ورقة الاقتراع في الصندوق، ثم يقطر الحبر تقطيرا على الإصبع". بحسب ما أعلنت عنه الهيئة المستقلة.

بينما رأى البعض بأنه كان يتوجب على الهيئة المستقلة للانتخاب تخصيص قاعات إقتراع لكبار السن ليتسنَ لهم ممارسة حقهم الانتخابي دون اختلاطهم بالآخرين أو إعطاءهم الأولوية حتى لا ينتظرون كثيراً أمام صندوق الاقتراع.

يذكر أن انتخابات 2016 شهدت نسبة اقتراع عامة بلغت 36 %،حيث إن شارك 1.5 مليون ناخب وناخبة من أصل 4.1 مليون ناخب وناخبة، فيما يبلغ عدد من يحق لهم الاقتراع بـ”انتخابات 2020″ قرابة 4 ملايين و600 ألف ناخب وناخبة وبزيادة نحو نصف مليون، واعتبرت المستقلة حينها أن نسبة التصويت بـ2016 تعد ارتفاعا قياسا بـ2013، إذ كان التسجيل حينها للانتخابات الزاميا، وبلغت نسبة التصويت بـ”انتخابات 2013″ ما يقارب 56.5 %.