في ذكرى تفجيرات عمان: الاردن الان أكثر منعة وتصد لكل محاولات الإرهاب
الخميس-2020-11-08 09:28 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز: من إخلاص القاضي وبشرى نيروخ - لم تثن تفجيرات عمان الارهابية التي تعود بالذاكرة الى يوم أردني حزين قبل 15 سنة، وتصادف غدا الاثنين، التاسع من تشرين الثاني، الاردن قيادة وحكومة وشعبا من التصدي بكل قوة وحزم للفكر الارهابي المتطرف الذي لا دين له، عبر تعزيز منظومة التخطيط الأمني الاستراتيجي الاستباقي، الذي يهزم الارهاب في مهده، مجذرا أمن واستقرار الاردن كعلامة فارقة رغم المحيط الملتهب، وفقا لمعنيين.
كما لم تنل تلك التفجيرات العائدة لعام 2005 والتي طالت مرافق سياحية، وحصدت 60 شهيدا واكثر من مئتي جريح، من عزيمة الاردن ومنعته، وفقا لما يقوله معنيون لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، بل خرج منها هذا البلد العصي على كل المؤامرات، أقوى وأكثر تلاحما ووحدة وتصديا وادراكا لأهمية محاربة ومكافحة الارهاب بكل السبل، وبات أكثر أمنا واستقرارا وقدرة على مواجهته عبر حزمة من الاجراءات والتشريعات والقرارات التي عززت منعة الاردن وثباته ومحافظته على المكتسبات والثوابت الوطنية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد أكد غير مرة على أهمية التصدي للإرهاب ومحاربته، ومما قاله جلالته في مناسبة أممية "التصدي العالمي الفعال للإرهاب يتطلب عملا جماعيا مستمرا، لنكن واضحين، بالنسبة لجميع انتصاراتنا، فإن المعركة ضد هؤلاء الخارجين عن القانون، الخوارج عن الإسلام، لم تنته بعد، فالفوز في الحرب يتطلب نهجا شاملا طويل الأجل، يجمع بين الإجراءات الأمنية والمبادرات القوية التي تدعم الاندماج والأمل، على الإنترنت وخارجه، يجب علينا مواجهة كل، وأقول كل إيديولوجيات الكراهية، بما في ذلك الكراهية الموجهة ضد الإسلام".
يقول الفريق أول المتقاعد الدكتور توفيق حامد الطوالبة "حين نستذكر تفجيرات عمان الأليمة نترحم على أرواح جميع شهداء الوطن، مع تجديد التأكيد على الثقة والاعتزاز والفخر بجيشنا العربي واجهزتنا الامنية"، مستنكرا الارهاب الذي ترفضه الاديان السماوية كافة، مغلبة قيم التسامح واحترام كرامة الانسان والاعتدال والوسطية.
ويشدد في هذا السياق على ثبات موقف الاردن من الارهاب، عبر رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي أولت عناية قصوى لمكافحته والفكر المتطرف، ومن خلال حث المجتمع الدولي للوقوف بشدة حيال هذا التهديد الخطير للإنسانية جمعاء، وتكريس وتعزيز نهج الحوار والاعتدال والفكر الاستراتيجي المبني على قيم ومبادئ الحق والعدالة.
ويضيف الطوالبة وهو مدير الامن العام الاسبق ان جلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية حرص على تكريس سياسة واستراتيجية شاملة وعميقة طويلة الامد على الصعيد الداخلي لحماية الامن الوطني الشامل بجوانبه السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، والعلمية والتكنولوجية والإعلامية، وذلك لتعزيز الامن والامان والمحافظة على المكتسبات الوطنية.
ويواصل: حرص جلالة الملك كذلك على وضع المعالم الرئيسة لاستراتيجية أمنية عسكرية لمواجهة التهديدات والتحديات كافة التي قد تواجه الاردن، ويقوم جلالته بالإشراف المباشر والمتابعة الشخصية لتطوير وتحديث هذه الخطط، مركزا على النواحي التدريبية والتطوير والتحديث المستمر لإيجاد وتأهيل وحدات وتشكيلات مدربة ومجهزة لمواجهة اشكال الارهاب كافة، وحماية المصالح الاردنية، ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار.
ويبين الطوالبة وهو مدير الدرك الاسبق ايضا ان الرؤى الاردنية عملت في هذا الاطار وبتوجيهات سامية على تعزيز التكنولوجيا والصناعات العسكرية لمواجهة الارهاب وحماية المصالح الوطنية، وتقديم الدعم والاسناد للجهود الامنية والعسكرية، ومن ذلك حماية المنشآت الحساسة والمراكز الحيوية والاستراتيجية وتفعيل خطط الدفاع والحماية، وقد اتسع هذا الاهتمام الملكي الى ادارة الازمات من خلال المتابعة والاشراف المستمر.
وتطرق ، لأهم ملامح التصدي لآفة الارهاب، وعلى رأسها العمل وبكل السبل الوقائية والاستباقية لوقف تام لجميع اشكاله وممارساته، ومحاربة الفكر المتطرف وتعزيز السلم المجتمعي، ومعاملة الارهاب كظاهرة دولية ومواجهتها بجهد عالمي متحد، وسن القوانين والتشريعات لتجريم فعل الارهاب واتخاذ الاجراءات كافة لمتابعة تمويل الارهاب ومن مختلف مصادره، والعمل على تجفيف منابعه، والانضمام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتأسيس مراكز للسلم المجتمعي وكليات تقوم بمنح درجات علمية في هذا التخصص، والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية لحفظ امن واستقرار الدول في مناطق النزاع المختلفة، وتقديم الخدمة الانسانية والدعم الامني للاجئين ليشعروا بالأمن والطمأنينة.