النسخة الكاملة

في ذكرى تفجيرات عمان: الاردن الان أكثر منعة وتصد لكل محاولات الإرهاب .... إضافة أولى

الخميس-2020-11-08 09:00 pm
جفرا نيوز -
ويلفت الطوالبة الى أن الاردن تعرض منذ نشأته للعديد من العمليات الإرهابية وصولا لتفجيرات عمان، وحوادث الركبان والبقعة والكرك والسلط والفحيص وحادثة الاعتداء الإرهابية البشعة بحق شهيد الوطن معاذ الكساسبة، ولكن بحكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الاردني وجاهزية أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية كان دائما بمواجهة هذه العمليات بموجب التخطيط الاستراتيجي المسبق وضمن جهد وطني متماسك وقوي ومستمر بعيون ساهرة وعقول يقظة وسواعد لا تعرف إلا حماية الوطن وابنائه، سواعد القوات المسلحة الاردنية الباسلة والاجهزة الامنية كافة التي تعمل دون كلل أو ملل بواجب وطني لتحقيق الأمن.
بدوره، يقول العقيد المتقاعد الدكتور ماهر مخامرة "منذ سنين يتعرض الأردن لمحاولات المساس بأمنه الوطني، واستهداف مواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، ولا يزال هذا البلد الآمن يتعرض لسهام الإرهاب، من الحاقدين والمتربصين، إلا أن سهامهم سرعان ما تتهاوى وتتكسر على صخرة الوطنية والإنتماء، واحترافية الأجهزة الأمنية وعينها الساهرة على أمن الأردن والأردنيين. ويؤكد أن تلك التفجيرات الآثمة قد قرعت الجرس، ومهدت الطريق للعلاج الوقائي والاستباقي لمكافحة الإرهاب، والتي تمثلت في استحداث المركز الوطني للأمن لإدارة الأزمات بنظرة استشرافية للمستقبل، اذ يهتم بوضع خطط وإستراتيجيات أمنية لتحقيق أهداف معينة على المستوى الوطني، وهو نقطة التنسيق الأولى لجميع الأجهزة الأمنية والحكومية، ويعمل بروح الفريق الواحد كمطبخ رئيس لاتخاذ القرارات الإستراتيجية بعيدا عن الإدارة العشوائية (إدارة الفزعات)، معتمدا على إدارة علمية ومأسسة قائمة على التخطيط الدائم والمستمر لجميع الأحداث والسيناريوهات المتوقعة مستقبلا.
وحول إنشاء مراكز البحث والدراسات في جميع الأجهزة الأمنية يبين الدكتور مخامرة أهميتها في وضع الخطط المستقبلية والبيانات والمعلومات المساندة لتشخيص الإرهاب، ومعرفة الأسباب القريبة والبعيدة والوقوف على دوافعه الحقيقية وشعاراته المعلنة، والتعرف على البيئة التي يتحرك فيها، مع رصد موقف المجتمع منه، وحشد الرأي العام لكل قيم الاعتدال والوسطية، والحوار الهادئ والمناقشة الموضوعية للآراء المخالفة.
ويشير الى أهمية العمل الاستخباري في مواجهة الإرهاب، فالبحث والتحري عن التنظيمات الإرهابية يعتبر أول الخطوات، وتعتبر المصادر البشرية التقليدية في جمع المعلومات أكثر أهمية إلى جانب المصادر الفنية، حيث تؤكد نظريات الاستخبار بأن ما تعجز عنه المصادر الفنية تستطيع تحقيقه المصادر البشرية.
ويتابع الدكتور مخامرة، رغم التطور التكنولوجي الفني في تقنيات التجسس ومكافحة والإرهاب، الا ان إن أكثر الدول تقدما في تقنية الاستخبار لا تستطيع التخلي عن مصادرها البشرية في التوصل إلى معرفة مصادر تمويل الإرهاب، وكيفية وصوله إليه، وطريقة حفظه والتصرف به، مشيرا الى أهمية الرصد الدقيق للعناصر الإرهابية ومعرفة قادة الإرهاب ومتابعتهم، والتعرف على أسلوب تجنيد الأتباع وبناء التنظيم وتسلسل الأوامر، حيث ان العمل الاستخباري هو العامود الفقري للإدارة الوقائية والاستباقية في مكافحة الإرهاب أو أي عمل يمس الأمن والأمان.
وفي ذات الصدد يؤكد حرص جلالة الملك على الدعم الكبير للأجهزة الأمنية، واقامة الشراكات الفاعلة لمكافحة الإرهاب مع الدول الشقيقة والصديقة، اذ اصبحت الأجهزة الأمنية الاردنية من أقوى الأجهزة على مستوى العالم، حيث تحبط العديد من العمليات الإرهابية التي تهدف الى ترويع المواطنين الأبرياء وتحمي مقدرات ومكتسبات الوطن، لنعيش في نعمة الأمن والاستقرار، حيث يوظف الاردن كل طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف وتعزيز الحوار بين الديانات، والمذاهب، والحضارات المختلفة وتبيان الوجه الناصع الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة، ومنها رسالة عمّان والمبادرات التي تهدف لتعزيز الوئام العالمي بين الأديان وغيرها من المساهمات الأردنية الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي.
يتبع ... يتبع..

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير