جفرا نيوز : عصام مبيضين
مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات بعد غد الثلاثاء في ظل ظروف وإشتراطات صحية صعبة في مواقع الاقتراع مع جائحة كورونا
وفي ظل غياب المقرات والمهرجانات الخطابية والتجمعات والولائم بقيت اللافتات واللقاءات على وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي
من جانب اخر اشتعلت حرب تمزيق اللافتات وصور المترشحين للانتخابات النيابية بالمشارط والسكاكين في أوقات الليل، ونتجت عن المعركة حامية الوطيس مخلفات لصور مترشحين مهشمي الوجوه، بلا آذان أو عيون أو أنوف.
ورصد وجود حرب منتصف الليل بين مترشحين اندلعت فيما تكفلت بعض الأيدي في إسقاط العديد من اللافتات، لتظل شعارات من قبيل مكافحة الفقر والبطالة عرضة للأنواء، ما حدا بمواطنين إلى التأسف على الكلفة المادية التي تكبدها أولئك المترشحون، دون طائل
وتتخذ أشكال الحرب الدائرة رحاها بين المترشحين استراتيجيات دفاعية وهجومية 'كر وفر'، وكل مترشح يحاول النيل من خصمه وضربه في صوره ولافتاته.
وأنت تجول في المناطق تطالعك الكثير من الشعارات الانتخابية في الأماكن المخصصة لها، لكن هناك بعض الصور والشعارات التي تخرج عن نطاق المساحات المسموح بها لتستوطن الشوارع الداخلية، الشرفات، أبواب المحال التجارية، ورش البناء، المباني المهجورة منها والمسكونة.
من جانب اخر تظهر اثار المعركة حيث إن رؤية صور مرشحين ممزقة على أعمدة الكهرباء والجدران بات ظاهرة في هذه الانتخابات.
في المقابل، جند مترشحون، طواقم تنظم دوريات مراقبة في بعض المناطق، وتحديدا داخل منطقة المترشح، مهمتها إعطاء غرف العمليات في مقار المترشحين تقارير عما يجري، وأخذ التعليمات منها، لتنفيذ الأوامر في الحال ومن الطبيعي أن يحتدم التنافس وتشتد المواجهة بين المترشحين في الدائرة الواحدة؛ نظرا للعدد الكبير من المترشحين، وتوزع أصوات الناخبين، لكن ما ليس طبيعيا أن تتجاوز صور التنافس حدود الديمقراطية، وتتحول إلى صراع تناحري، أو ما يمكن تسميته بـ'حرب المترشحين'، التي قد تفضي في نهاية المطاف إلى المحاكم والسجون.
هذه الحالة المستشرية، دفعت لإزالة لافتات تعيق السير ومنعت فيه تعليق اللافتات المؤيدة للسياسيين، وبدأت حملة واسعة لازالتها من شوارع المدينة
من جانب آخر، اشار مترشح ان صورة ملونة لبيت كرتوني صنع على أحد الاسطح من لافتاته وصوره، وقال في تعليق له : الان عرفت اين تذهب صوري ولافتاتي عندما تختفي من الشارع
وفي سياق ذي صلة، كان لافتا ايضا خلال الفترة الماضية وجود استياء من انتشار يافطات الدعاية للمترشحين في الشوارع وعلى الشواخص المرورية وأمام البنوك والدوائر الحكومية، حيث اعتبرها كثيرون "فوضى عارمة وتلوثاً بصرياً بالشوارع
من جانب اخرر، قال تحالف "عين على النساء لمراقبة الانتخابات بأن 32% من المترشحات أفدن بوجود تعد على الدعاية الانتخابية لهن ولزملائهن المترشحين، فيما أفادت 68% منهن عدم وجود أي نوع من أنواع التعدي.
وقالت إحداهن بأنها تعرضت منذ بدء دعايتها الانتخابية الى عمليات تنمر وتمزيق لصورها في الشوارع والتعليق على مظهرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفادت أخرى بتعرض صورها وشعاراتها للسرقة والإتلاف والكتابة عليها سباً وشتماً.
وعادة لا يمكن التعرف على هوية الأشخاص الذين قاموا بهذه الأفعال في الشوارع
ويعلق نائب سابق، أن طريق الوصول إلى العبدلي مفروشة بالصعوبات، مؤكدا أن حرب اللافتات تمتد لتشمل حتى أماكن اليافطات الانتخابية الإستراتيجية؛ إذ يسعى الجميع لوضع صورهم وشعاراتهم عليها، فأحيانا قد تشاهد في هذا المكان شعارا انتخابيا لمترشح، وتفاجأ في اليوم التالي أن شعارا لمترشح آخر حل مكانه، الأمر الذي يعزز الصراع التناحري الداخلي بين المترشحين وجيوشهم المجيشة من العاملين في لصق وتمزيق اللافتات ويؤكد مرشح مني بخسائر لا بأس بها، أن فرق تدمير اللافتات والصور 'كالخفافيش السوداء' ينامون نهارا وينشطون ليلا، مستقلين سيارات 'بكم'، بعد أن يُحَمِّلوها بسكاكين مدببةٍ موصولةٍ بعصيٍّ لتصير كالرماح، ترتفع لتقطع اليافطات، بينما الشفرات والمشارط كفيلة بتشويه الوجوه، وقال أيضا إن هؤلاء يلجؤون أحيانا إلى استخدام الأطفال لتنفيذ ما فشلوا به في وضح النهار.
.
وبينما يشير سياسي إلى أثرياء يواصلون احتكار البرلمان في الانفاق الكبير، رغم وجود الهيئة المستقلة للانتخابات.
وكحل يجب تحديد سقف مالي لكل مترشح إضافة الى الزام قانوني لكل مترشح بالافصاح عن مصادره المالية ووجوه صرفها.
من جانب آخر، بدأت حملة لإزالة اللوحات الانتخابية المخالفة المنتشرة على جدران المدارس، باعتبارها مراكز اقتراع وفرز، إضافة إلى اللوحات التالفة المنتشرة في الطرقات والشوارع الرئيسية، التي تعرضت للسقوط نتيجة الأحوال الجوية، وتسببت بإعاقة السير.
الهيئة المستقلة للانتخاب، دعت المترشحين كافة إلى التأكد من مدى ثبات لوحاتهم؛ نظراً للأحوال الجوية السائدة، علما أن الإزالة ستتم على نفقة المترشح أو القائمة، من حساب التأمينات المودعة لدى أمانة عمّان والبلديات.
، وقالت مصادر في "الأمانة" إن سبب إزالة اللوحات وضعها في أماكن معيقة للحركة، قائلا إن غالبية الإعلانات المخالفة تكون بسبب وضعها بأماكن تعيق الحركة، ومشاهدة الإشارات الضوئية والشواخص.
وأوضح أنه في حالة "عدم استجابة المترشحين المخالفين للأمانة بإزالة المخالفة؛ فإنه سيتم مصادرة التعهد المالي للالتزام بتنفيذ الدعاية الانتخابية وهو 2000 دينار، وتقوم الأمانة باتخاذ الإجراءات بالازالة والعودة على المرشح/القائمة بالتكاليف بالإضافة الى (25%) مصاريف إدارية مهما بلغت قيمتها، بالإضافة الى اي التزامات أخرى بموجب التعهد والتعليمات".
يشاران اجمالي عدد المتقدمين بطلبات الترشح في هذه القوائم (1717) مترشحا ومترشحة