مزارعو وادي الأردن يحذرون عبر "جفرا" من إنقطاع منتجاتهم عن المواطنين طيلة أيام الحظر ويناشدون الزراعة التدخل

جفرا نيوز - محمد قطيشات 

حذر رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام، من أن أيام الحظر الشامل والمنوي فرضها بعد الإنتخابات النيابية مباشرة ستؤدي الى الحاق الضرر البالغ بالمزارعين ومزروعاتهم في وادي الاردن واحتمال النقطاع المنتج الزراعي من الخضار عن المواطنين.

وناشد الخدام وزارة الزراعة وإدارة الازمات والجهات المعنية بالعمل على تفعيل التصاريح السابقة والموجودة مع المزارعين، حتى يتمكنوا من العناية بمحاصيلهم من الخضار والفواكة والتي تحتاج الى عناية مستمرة، لافتا الى الاضرار الكارثية على المنتجات الزراعية في حال لم يتم تفعيل التصاريح السابقة .

واشار إلى انه تم التواصل مع المسؤولين في وزارة الزراعة والذين طالبوا بإعداد كشوفات بهذا الخصوص، والتي يصعب التوصل اليها لضيق الوقت، وحيث ان هناك الكثير من المحاصيل التي تحتاج الى العناية المستمرة وهي سريعة التاثير وقابلة للتلف، مثل محاصيل الخيار والكوسكا.

وطالب الجهات المعنية في وزارة الزراعة بتسيهل عمليات تصدير المحاصيل الزراعية لتجنيب القطاع الزراعي خسائر كارثية، مشيرا الى انه يتم في الوقت الحالي تصدير بعض المحاصيل الى الضفة الغربية.

.وبين الخدام، أن أزمة «كورونا» أثرت بشكل سلبي على القطاع بشقيه النباتي والحيواني ولكنها في الوقت ذاته سلطت الضوء على فكرة إعادة النظر في هذا القطاع ودعمه وتوفير له كل السبل من أجل أن ينهض وينمو، والتركيز على أهمية أن يصبح الأردن لديه اكتفاء ذاتي من كافة المنتجات ومخزون استراتيجي إضافة إلى توسيع نطاق التصدير للدول المختلفة.

وبحسب التقديرات فهنالك أعداد كبيرة من المزارعين، حيث تصل أعدادهم إلى الآلاف، ولكن معظمهم غير مسجل بشكل رسمي، والأردن يعد من الدول ذات الموارد الزراعية المحدودة ، مشيرا الخدام الى أن مواصلة العمل بمهنة الزراعة بات مستحيلاً، في حال عدم وجود ضمانات بعدم تكرار ما حدث خلال الموسم الحالي، متوقعا ان تتراجع مساحات الأراضي المزروعة للموسم المقبل، خاصة وان الأوضاع ما زالت لا تبشر بالخير ولا يوجد في الافق اي بوادر انفراج.

وأشار الى ان مخرجات الموسم الحالي سيئة بجميع المقاييس اذ ان عدد المزارعين الملاحقين قضائيا يقارب الـ13 ألف مزارع، في حين ينتظر البقية ان يتم تبليغه برفع دعاوى قضائية بحقه، مقدرا حجم الخسائر التي مني بها القطاع الزراعي هذا الموسم بـ1.5 مليار دينار، لافتا الى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 15 ألفا مع نهاية الموسم الزراعي.

وذكر أن الأراضي الزراعية في وادي الأردن تقدر مساحتها ب (330) ألف دونم قابلة للزراعة، مستغل منها فعلياً 270 ألف دونم فقط، موزعة في الشونة الجنوبية بـ110 آلاف دونم قابلة للزراعة المستغل منها 83 ألف دونم بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز، وفي دير علا 85 ألف دونم قابلة للزراعة تم زراعة 83 ألف دونم وتعتبر أعلى نسبة، بينما في الشونة الشمالية يوجد 135 ألف دونم مستغل منها 100 ألف دونم بحسب إحصاءات مديرية زراعة وادي الأردن، في حين تشير إحصائيات وزارة الزراعة الى تراجع مساحة الزراعات المحمية حيث أظهرت أن عدد البيوت البلاستيكية المزروعة في الوادي تراجع بنسبة 30 % خلال الموسم الحالي (الزراعة المبكرة)، والتي تقدر بـ35 ألف بيت بلاستيكي من أصل 70 ألفا مجموع البيوت الموجودة في الوادي.