جفرا نيوز -
جفرا نيوز – لانا العبادي
يتابع الاردنيون الانتخابات الاميركية بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمترشح الديمقراطي جو بايدن باهتمام كبير والتساؤلات تدور حول أسباب الاهتمام الأردني بالانتخابات الأمريكية ؟ وما هي الفروقات بين الانتخابات الامريكية والاردنية ؟ وهل ستؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية على صنع القرار تجاه الشرق الأوسط ، وهل يكمن الاهتمام بالانتخابات الامريكية من خلال ربطها بصفقه القرن التي كان لها تأثير كبير في الشارع الأردني والعربي
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي لــ"جفرا نيوز" أن الولايات المتحدة أقوى دول العالم ونفوذها من الصين الى وانغ تشين ، ولها اثر على كل كبيرة وصغيره بالعالم.
وبين العبادي، أن الرئيس الأميركي كمنصب يختلف من رئيس الى آخر، وأن رئيس اميركا له تأثير على جميع العالم ، مضيفاً ان هناك فئه لا بأس بها وتتفق مع سياسية ترمب وفئة اخرى تتفق مع سياسيه بايدن ، لان بايدن اقل ضرر بالنسبة لهم .
واشار العبادي الى ان الاهتمام العالمي يكمن لأن وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال بالوقت الحالي تختلف عن الماضي ، مشيرا الى أن موقف الرئيس الاميركي تجاه القضية الفلسطينية مهم جداً ، حيث كان موقف ترمب معادياً للقضية الفلسطينية، بينما بايدن لا شك انه افضل منه بالنسبة للقضية الفلسطينية.
بدوره، قال الكاتب السياسي ماهر ابو طير، ان الاهتمام الاردني بالانتخابات الاميركية سببه مشاعرهم السلبية ازاء الرئيس ترمب ورغبتهم بخروجه من موقعه على خلفية مواقفه من المنطقة ودعمه لإسرائيل ،فهذا الاهتمام يعبر فعليا عن الرغبة بالثأر من الادارة الاميركية السابقة وليس لكون الاردنيين او العرب على تماس شعبي مع هذه الانتخابات
لا مقارنة بين الانتخابات الاميركية والاردنية، فلكل بلد تركيبته وقوانينه وآلياته التشريعية ولا تصح المقارنة هنا.
ولفت أن الانتخابات تؤثر على المنطقة ، اذا ثبت فوز بايدن وعودة الديموقراطيين فالأجندة الاميركية ضد ايران سوف تتغير وستأخذ شكلا مختلفا بالنسبة لإسرائيل وستعيد التركيز على قضايا الحريات وحقوق الانسان وقد تجدد دعمها للربيع العربي.
وأوضح أنه اذا فاز بايدن وثبت فوزه فأن صفقة القرن سوف تنتهي كونها كانت خطة الادارة السابقة والرئيس ترمب ومن يعمل معه من فريق ومستشارين ، لكن علينا معرفة أن اسرائيل حصلت على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل كما ان الاحتلال ذاته قد ينفذ خطة ضم مناطق في الضفة الغربية وغور الاردن دون انتظار موافقة واشنطن ، وبعيدا عن صفقة القرن بصيغتها المعروفة
وكان العالم قضى ، ليلة طويلة ومشوقة، وهو يترقب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن هوية الفائز لم تظهر بعد رغم إغلاق مراكز الاقتراع في البلاد بساعات، فما الذي أدى إلى هذا التأخير؟
وظهرت نتائجُ التصويت في أغلب الولايات الأميركية، إلى حدود اللحظة، فتقدم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بـ2248 صوتا في المجمع الانتخابي، من أصل 538، فيما نال الرئيس والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، 214 صوتا من الناخبين الكبار.
ويحتاجُ كل مرشح إلى نيل 270 من أصوات المجمع الانتخابي حتى يفوز بالانتخابات، وهو ما لم يبلغه أي من المرشحين، حتى الآن، وسط منافسة محمومة.
لكن هذا التأخير ليس أمرا مستغربا، بل كان متوقعا، بحسب خبراء، نظرا إلى ظروف إجراء الانتخابات الرئاسية، سواء تعلق الأمر بظروف وباء كورونا أو بعدد المصوتين الكبير.
وبما أن ما يقاربُ مئة مليون ناخب أميركي صوتوا بشكل مبكر، عوض يوم الاقتراع في 3 تشرين الثاني الجاري، فإن فرز الأصوات يتطلب وقتا أطول.
ويعود هذا التأخير أيضا إلى طبيعة النظام الانتخابي الأميركي، لأنه لا يعتمد على عدد "الأصوات الشعبية"، من أجل منح الفوز لمن يحصلُ على النسبة الأكبر من الأصوات.
ويصوتُ ناخبو كل ولاية أميركية على مندوبين، ثم يقوم أولئك المندوبين وعددهم 538 بالتصويت على الرئيس في المجمع الانتخابي.
وبما أن القاعدة المعمول بها في أغلب الولايات الأميركية هي "الفائز يأخذ كل شيء"، فإن الحزب الذي يحصلُ على أغلبية الأصوات في ولاية ما ينتهي به الأمر إلى أخذ كافة مقاعد المندوبين في تلك الولاية.
أما الولايتان الوحيدتان اللتان لا تعملان بمبدأ "الفائز يأخذ كل شيء" في انتخاب المندوبين فهما نبراسكا وماين.
ومن أسباب هذا التأخير أيضا، أن بايدن وترامب فازا بالولايات التي كان متوقعا أن ينتصرا فيها، على نحو سهل.
ونجم هذا التأخير أيضا عن شدة المنافسة في بعض الولايات التي توصفُ بالحاسمة، إضافة إلى عدم البدء في فرز الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في بعض المناطق.