النسخة الكاملة

النمري لجفرا: السعود كان طفلاً ودوداً من الداخل ووفاته شكلت صدمة للجميع

الخميس-2020-11-04 09:18 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - موسى العجارمة

أكد النائب الأسبق جميل النمري أن زميله الراحل يحيى السعود تميز بتبنيه العديد من القضايا الوطنية بصوته القوي وأسلوبه الشرس، وشكل نكهة خاصة أضافت الكثير من الحيوية للمشهد العام.

وأضاف النمري في تصريحات لجفرا نيوز، أن الراحل ترأس لجنة فلسطين النيابية، وكان موقفه تجاه القضية الفلسطينية ثابتاً وواضحاً أمام الجميع، لافتاً إلى ان كافة زملائه النواب الذين سافروا معه خارج البلاد أشادوا برفقته ومواقفه، نظراً لعاطفته وحنانه الكبير.


وفيما يتعلق بالخلاف الذي حدث بينهما تحت قبة البرلمان ، أوضح أنه لم يكن على وفاق مع الراحل في مجلس النواب السادس عشر من ناحية وجهات النظر مما وقعت الحادثة المعروفة والتي إثرها أقام دعوة قضائية بحق السعود إلا أن الراحل قدم اعتذارًا مباشراً وطلب أن يقبل رأسه وسرعان ما استجاب وأسقط عنه القضية في بداية المجلس السابع عشر.


"وأذكر بأن الراحل قد أصر حينها على إقامة مأدبة غذاء بمناسبة الصلح الذي حدث بيننا، إلا أنني عفيته واكتفيت بالاعتذار، ولا اذكر بعد ذلك حدث أي خلاف أو مشادة بيننا، والتقينا بعدها في عدة مناسبات اجتماعية وكانت الامور على ما يرام". بحسب النمري.


وتابع: وأذكر بأن سلوكه العام اختلف كلياً عن السابق بعد ذلك، ربما كان السعود في المجلس السادس عشر برلماني جديد يمتلك أسلوباً انفعالياً عندما كان يعبر عن وجهات نظره، بعكس تجربته في المجلس السابع عشر التي تجنب بها كافة الأخطاء وأصبح يعبر عن رأيه بطرق مختلفة تمامًا.


وقال النمري في نهاية حديثه لجفرا نيوز، إنه تلقى نبأ إصابة السعود بحادث السير ببداية الأمر على الطريق الصحراوي وتمنى له الشفاء، إلا أنه بعد نصف ساعة من ذلك، توفي الراحل قبل أن يلتحق به شقيقه عمر رحمة الله عليه، معبراً عن صدمته الكبيرة عندما تلقى الخبر، متمنياً في الوقت ذاته الرحمة والمغفرة لهذا النائب الذي سيترك فراغاً كبيراً.