فيروس كورونا والإنفلونزا.. ما الفرق؟

جفرا نيوز- يسعى معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، من خلال نشرة اليوم الأربعاء، إلى الوقوف على الفرق بين فيروس كورونا المستجد، ومرض الإنفلونزا الموسمية، ببيان أوجه التشابه والاختلاف بين المرضين.

وجاءت نشرة المعهد في ظل ارتفاع أعداد إصابات كورونا، ودخول فصل الشتاء، الذي تبلغ فيه الإنفلونزا الموسمية ذروتها، الأمر الذي يحدث إرباكا وقلقا عند الناس، بسبب عدم القدرة على التفريق بين المرضين.

مع انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم واستمرار ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات، ومع دخول موسم الإنفلونزا الذي يبلغ ذروته عادةً في الشتاء، فإن كل سعال أو ارتفاع في درجة الحرارة سيثير قلقًا إضافيًا بازدياد احتمالية الإصابة بعدوى كوفيد-19. لذلك من المحتم أن يكون موسمًا مربكًا للناس لمعرفة ما يجب القيام به عندما يمرضون.

فيما يلي ما تحتاج أن تعرفه حول الفرق بين كوفيد-19 والإنفلونزا:

أوجه التشابه:

- طريقة الإنتقال: يمكن أن ينتقل كل من الفيروس المسبب للإنفلونزا ولكوفيد-19 بطرق مماثلة من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الأشخاص المصابين، إذ يمكن للقطيرات التي تنتج عن التنفس أو الرذاذ المنبعث من الكلام أو العطس أو السعال أن تنقل الفيروس إلى أشخاص آخرين في مكان قريب، أو يمكن للأشخاص لمس أسطح ملوثة بالفيروس ثم نقله لأنفسهم عن طريق لمس وجوههم.

- أعراض شائعة: يتشابه كل من كوفيد-19 والإنفلونزا بدرجات متفاوتة من العلامات والأعراض، تتراوح من عدم وجود أعراض (بدون أعراض) إلى أعراض شديدة.

تشمل الأعراض الشائعة التي يتشارك فيها كوفيد-19 والإنفلونزا ما يلي: حمى أو الشعور بقشعريرة، وسعال، وضيق التنفس أو صعوبة التنفس، والتعب والإرهاق، والتهاب الحلق، وسيلان أو انسداد الأنف، وآلام في العضلات أو آلام في الجسم، وصداع الرأس، كما قد يعاني بعض الأشخاص من القيء والإسهال، على الرغم من أن هذا أكثر شيوعًا عند الأطفال منه لدى البالغين.

قد لا يدرك الأشخاص المصابون بفيروس كورونا أو الإنفلونزا أنهم مرضى لعدة أيام، وخلال ذلك الوقت يمكن أن ينقلوا المرض عن غير قصد للآخرين قبل أن يشعروا بالمرض.

- الوقاية: من أوجه التشابه أيضاً، أن العديد من الخطوات الموصى بها لمنع انتشاركوفيد-19 مثل ارتداء الكمامة، واتباع آداب السعال (السعال في ثنية المرفق أو باستخدام المنديل)، والبقاء في المنزل عند المرض، وتقليل الاتصال بالأشخاص المصابين والتباعد الجسدي هي نفس خطوات منع انتشار الإنفلونزا الموسمية.

- فترة العدوى: يمكن للمريض نشر الفيروس لمدة يوم واحد على الأقل قبل ظهور أي أعراض، عند الإصابة بأي من كوفيد-19 أو الإنفلونزا

- الفئات المعرضة للمضاعفات: يمكن أن يؤدي كل من مرض كوفيد-19 ومرض الإنفلونزا إلى مرض شديد ومضاعفات. الأشخاص الأكثر عرضة للخطرهم: كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الطبية المزمنة، والحوامل.

العلاج: لا يمكن علاج الإنفلونزا ولا كوفيد-19 بالمضادات الحيوية (لأنها تعمل فقط في حال الالتهابات البكتيرية). لكن يتم علاج كليهما من خلال معالجة الأعراض، مثل علاج الحمى بخافضات الحرارة. قد تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى وقد يحتاج المرضى المصابون بمرض شديد إلى جهاز التنفس الصناعي وهو جهاز يساعدهم على التنفس. قد تقصّر الأدوية المضادة للفيروسات من مدة المرضين.

أوجه الإختلاف:

- الفيروس المسبب: الإنفلونزا وكوفيد-19 كلاهما مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي، لكن يسببهما فيروسات مختلفة. يحدث مرض كوفيد-19 بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتحدث الأنفلونزا بسبب الإصابة بفيروسات الإنفلونزا (أ) و(ب).

- الفترة بين العدوى وظهور الأعراض: تختلف الفترة الزمنية بين التقاط العدوى وظهور الأعراض لكل من المرضين. حيث تستغرق فترة ظهور الأعراض لـفيروس كورونا من 5-6 أيام في المتوسط، ويمكن أن تصل إلى 14 يومًا. أما الإنفلونزا فقد تستغرق الفترة بين العدوى وظهور الأعراض نحو يومين في المتوسط، ويمكن أن تصل إلى 4 أيام.

- شدة العدوى: أحد الاختلافات بين كوفيد-19 والإنفلونزا هو أن الأول يبدو أشد عدوى من الإنفلونزا الموسمية.

- كيفية ظهور الأعراض: تختلف الإنفلونزا في كيفية ظهور الأعراض، حيث تبدأ أعراض الإنفلونزا فجأة، في حين يمكن أن تكون أعراض كوفيد -19 تدريجية.

- تغير أو فقدان حاسة الشم والتذوق: ترتبط حاسَتا التذوق والشم ارتباطًا وثيقًا. في الواقع، من الفروقات المهمة بين كوفيد-19 والإنفلونزا أن المصاب بمرض كوفيد-19 قد يشكو من تغيّر أو فقدان في حاسة التذوق أو الشم رغم أن هذا لا يحدث في كل الحالات.

- نوع السعال وشدته: عادة ما تسبب الإنفلونزا سعالًا خفيفًا وجافًا، في حين أن أعراض السعال في كوفيد-19 تكون أكثر حدة وعادة ما يكون السعال جافًا ومستمرًا ويمكن أن يتسبب في ضيق بالتنفس.