النسخة الكاملة

هل الكمامة التجارية إحدى أسباب انتشار كورونا؟..إسحق لـ"جفرا": لا توجد دراسات علمية ..الكيلاني : الطبية أفضل من القماشية

الخميس-2020-11-03 01:43 pm
جفرا نيوز -
 

جفرا نيوز - موسى العجارمة

تكهن بعض الأطباء الأردنيين خلال الفترة الماضية بأن انتشار الكمامة التجارية كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى تفشي الوباء وتضاعف أعداد الإصابات في الأردن، وخاصة أن هناك كمامات قماشية باتت تباع عن طريق السوشال ميديا والمتاجر الإلكترونية دون التأكد من توفر كامل الشروط الوقائية من فيروس كورونا كوفيد-19 في ظل تعنت فئة كبيرة من المواطنين بعدم الإلتزام بالكمامة من الأصل.

والسؤال الأبرز الذي يدار في ذهن العديد يتمثل بإمكانية معرفة حقيقية عدم فعالية أحد أنواع الكمامات بالحد والوقاية من فيروس كورونا في ظل اعتقاد المواطن بأنه ملتزماً بالإجراءات الإحترازية على الرغم من عدم معرفته بذلك مطلقاً، لطالما الكمامة التجارية أو رخيصة الثمن لا تسهم بأي دور حقيقي للحد من انتقال العدوى مما أسهم بتضاعف الإصابات بشكل رهيب ومقيت بحسب التكهنات التي أدلى بها البعض.


*إسحق: لا توجد دراسات علمية بذلك

مسؤول ملف كورونا السابق د.عدنان إسحق ينفي وجود دراسات علمية مثبتة تؤكد بأن الكمامة التجارية أسهمت بنقل العدوى لطالما لم يتم اختيار عينات عشوائية من المواطنين الذين استخدموا نوعية معينة من تلك الكمامات لقياس مدى الانتشار والتفشي، مقارنة مع نوعية مختلفة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الكمامة مهما كان نوعها وثمنها تعد وسيلة هامة لحماية الفرد من الوباء.

ويقول إسحق لـ"جفرا نيوز"، إن الكمامات المتوفرة في الأسواق تقدم الحماية المطلوبة إلا أن أغلب المواطنين غير ملتزمين بارتداء الكمامة مما أسهم بارتفاع أعداد الإصابات، مبيناً أن هذه الزيادة بالإصابات متوقعة وليست غريبة؛ لكون الأردن جزء من العالم، ونجح بتأخر دخول الفيروس إلى المملكة لفترة من الزمن ولكن ليس هناك دولة في العالم قادرة على منع دخول الفيروس إلى أراضيها.

*الكيلاني: الكمامة الطبية فعالة أكثر من القماشية "المطرزة"

نقيب الصيادلة د. زيد الكيلاني يختلف كلياً مع الفئة التي تؤيد بأن الكمامة أسهمت بنقل العدوى، لكونها وسيلة فعالة للحد من انتشار الفيروس مهما كان نوعها وثمنها، لافتاً إلى أن هناك نوعان من الكمامات منها الكمامة الطبية التي يتوفر بها طبقة عازلة تحتوي على مادة طبية داخلية، بينما النوع الثاني الذي يعتبر الأقرب إلى الكمامة الرياضية (القماشية) ولا يتوفر به مادة عازلة.

ويضيف الكيلاني في حديثه لـ"جفرا نيوز" بأن الكمامة القماشية "المطرزة" حمايتها أقل من الطبية، ولكن تسهم بالحد من نقل العدوى؛ لطالما كل شيء يوضع على الفم والأنف يخفف من انتشار الوباء ولكن ليس بحجم الكمامة الطبية التي يتوفر بها المادة الطبية العازلة.


يشار إلى أن الأردن تميز بمنتجاته الطبية التي أثبتت جذراتها خلال فترة كبيرة من الزمن، واستطاع أن يصدر كميات هائلة من المسلتزمات الطبية للخارج.

كانت مؤسسة الغذاء والدواء قد ضبطت قبل فترة من الزمن مشغل خياطة في منطقة ام نوارة جنوب العاصمة عمان، يعمل على تصنيع كمامات غير مجازة من قبلها ودون الحصول على ترخيص قانوني وقدرت الكميات المضبوطة والتي تم التحفظ عليها بـ 2500 كمامة.

واكدت المؤسسة، في بيان سابق لها، أن فرق الرقابة والتفتيش التابعة لمديرية المستلزمات والأجهزة الطبية ضبطت خلال الشهرين الماضيين 10000 كمامة قماشية وجراحية مخالفة.

يذكر أن المملكة سجلت يوم أمس الإثنین (47) حالة وفاة ليرتفع عدد الوفيات منذ نیسان الماضي إلى 913 حالة، كما سجل أعلى رقم بالإصابات المسجلة حیث تجاوزت الحالات 5800 إصابة.