النسخة الكاملة

الإنتخابات الأميركية.. ترقب حذر لا يخفي الأمل بفوز بايدن.. والعبادي لـ"جفرا" :الشرق الأوسط لم يحظَ بإهتمام المرشحين

الخميس-2020-11-03 01:05 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر

 تشهد الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، سباق الانتخابات الرئاسية 2020 بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وبين منافسه جو بايدن وسط أرتفاع حدة المعركة الرئاسية بين المرشحين، بعد ظهور استطلاعات الرأي التي تؤكد فوز جو بايدن بالأنتخابات، فوصف دونالد ترامب ان هذه الانتخابات مزورة اما منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن فقال:  أن الولايات المتحدة "اكتفت بما شهدته من فوضى خلال رئاسة دونالد ترامب ويجب عليه الرحيل  .

 العالم أجمع ينتظر الانتخابات الاميركية لما لها من تداعيات ومؤشرات ستحدد مستقبل علاقات اميركا مع دول العالم التي شهدت توترات وخلافات حادة، خاصة دولة فلسطين المحتلة، فهل سيؤثر رحيل ترامب وإستلام بايدن على القضية الفلسطينية وما هي تداعيات الإنتخابات الأميركية، وهل سيمضي "بايدن" نحو إنتهاج سياسة مغايرة كليا لسياسة ترمب التي تميزت بالعدوانية وفرض الإرادة العاكسة لمنهجية القوة بديلا عن مبدأ الحق وقوة القانون الدولي .

 نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور ممدوح العبادي، أكد بحديث لــ"جفرا نيوز" أن الحملة الإنتخابية في معركة الرئاسة الأميركية لم يتم ذكر الشرق الأوسط وحتى العراق التي تم التطرق لها في الانتخابات الاميركية السابقة لم يتم التطرق لها هذه المرة، مضيفا أن العالم أجمع يعلم نهج سياسة دونالد ترمب فتخطى جميع الحواجز وتخطى العدالة الدولية تجاه دول شرق الاوسط .

 وأضاف، ان ترمب يسعى دوما لمساعدة نتنياهو والوقوف بجانبه بكافة القرارات ليرضي اليمين المسيحي المتصهين في الولايات المتحدة الاميركية، مضيفا أن سياسة ترمب بالمطلق تدعم التطبيع مع أسرائيل بكافة الأتجاهات وضد القضية الفلسطينية .

 وحول سياسة جو بايدن أكد "العبادي" أن سياسة بايدن تختلف جذريا عن سياسة ترمب ذلك لإيمانه بالقرارات الدولية التي تنص على ان القدس عاصمة دولة فلسطين بالأضافة الى حل الدولتين، وقد صرح مرات بخصوص الملف والذي يعتبر الأبرز فهو الحل الوحيد أمام الفلسطينيين في الوقت الراهن لفرض عملية السلام العربي الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيراً الى أن ترمب وبايدن سياسيا يؤمنان بالقوى الإسرائيلية، متمنيا فوز بايدن بالإنتخابات الرئاسية ذلك لانه أقل حدة على العالم العربي والقضية الفلسطينية من دونالد ترمب .

 سياسيون، أكدوا بتصريحات صحفية  أن أدارة "بايدن" لن تكون متحمسة لصفقة القرن، وسوف تُبدي تمسكاً ولو لفظياً بحل الدولتين ذلك لان بايدن يؤمن بـ"حل الدولتين " بالأضافة الى انخفاض مستوى الضغط الأميركي على العرب و إن علاقة ما متوقعه تتسم ببعض الإيجابية بين إدارة بايدن مع كل من إيران وروسيا، ربما تقود إلى تفاهمات حول الوضع السوري والتوصل الى ضرورة إيجاد حل لإيقاف الحرب على اليمن ومن شأنه وقف تغول" تركيا – أردوغان "وتدخلاتها العسكرية والسياسية في سوريا والعراق وليبيا وفي دول شرق المتوسط عموماً .

 ويكثف الديمقراطيون وفي مقدمهم جو بايدن وباراك أوباما، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديمقراطية في حال فوز ترمب بولاية ثانية.

وستتجه كل الأنظار مساء الثلاثاء الى ولاية فلوريدا، احدى الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الاميركية من أجل أصدار النتائج .