النسخة الكاملة

هل افسدت كورونا شهر عسل الحكومة!

الخميس-2020-11-02 12:33 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- رامي الرفاتي 

ما زال التخبط الحكومي بإدارة ملف فيروس كورونا يتصدر المشهد العام، تزامناً مع تسجيل أعداد كبيرة بالإصابات والوفيات يومياً، دون وضع حلول منطقية لإستدامة عمل وخدمات القطاع الصحي المقدمة للمواطنين، ومصراحة الرأي العام بواقع تأثير الفيروس محلياً.

وينتظر الرأي العام على مضمض إنتهاء المئة يوم للحكومة، التي طالبت بها لتصويب الأوضاع ووضع الخطط دون توجيه الإنتقادات، لكن "كوفيد - 19" افسد شهر العسل لحكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة، الذي ينتظره روزنامة عمل مزدحمة، تحتاج لدراسة سريعة للوقوف على مستجداتها.

يتطلع الشارع الأردني لقرار مرتقب بفرض حظر التجوال، يطول المدة التي حددتها الحكومة بعد الاستحقاق الدستوري المتثمل بالإنتخابات البرلمانية، اسوة بالدول التي تسبق الأردن بالعدة والعتاد للجيش الأبيض، للسيطرة على الإصابات والوفيات بالفيروس اللعين.

الأزمة الاقتصادية وترهل القطاع الصحي وغيرها من تداعيات الفيروس الخطيرة والتي طالت جميع القطاعات، تتطلب من حكومة الخصاونة وضع خطة بعيدة الامد، لإنقاذ ما تستطيع انقاذه ونجاحها بالحصول على ثقة الشعب، الذي يتطلع لمقر الحكومة في الدوار الرابع، على أنه ماكينه تعمل على تدوير المسؤولين رغم فشلهم الذريع في مناصبهم سابقاً، مما زاد من العبئ على كاهل الحكومة الجديدة.

بالعودة لقرار فرض حظر تجوال طويل بعض الشيء، رغم التصريحات بعدم اللجوء له في الوقت الحالي، وعدم الجدوى منه لأسباب اقتصادية بحتة، إلا ان الموقف يتطلب بالفعل فرض التباعد الاجتماعي من خلال حظر التجوال، رغم الازمة الاقتصادية الكبيرة وتوقف شبه كامل لعدد من القطاعات المهمة، لكن للضرورة احكام ويجب رص الصفوف لعدم تغول الفيروس اكثر محلياً.

لغة الأرقام والواقع العام ومعطيات فيروس كورونا، جميعها تتجه نحو فرض حظر تجوال شامل على المدى القريب، حيث من كان يصدر التوصيات للحكومة بالأمس، اليوم يشغل منصب وزير الصحة، والأرقام التي سجلت منذ شهر اذار وحتى شهر ايلول لم تتجاوز الـ 3400 إصابة، واليوم الاحصائيات تتحدث عن الواقع.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير