جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اعتبر الأستاذ في علم الوبائيات الدكتور أنور البطيحة أن إجراءات الحظر الشامل بشكل عام، وحظر يوم الجمعة بشكل خاص، هي "إجراءات غير مبررة ولا داعي لها”.
ودعا الدكتور البطيحة خلال مقابلة ضمن برنامج "ندوة لايف” والتي بثت أمس السبت على صفحة "الغد” على "فيسبوك”، إلى "وقف حالة الهلع التي تجتاح نفوس الأردنيين جراء فيروس كورونا المستجد، والتي أصيب بها الأردنيون بسبب قرارات وإجراءات حكومية سابقة”.
وبين أن التعامل مع كورونا في الموجة الثانية التي نحن على أعتابها، "لا تتطلب تعاملا مبالغا يختلف عن التعامل السابق مع الفيروس خلال الموجة الأولى، فكما هو الحال منذ بداية الجائحة لا بد من الالتزام بسبل السلامة الوقائية والاستمرار في المحافظة عليها، والبعد عن كل أشكال التجمعات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي”.
واستبشر البطيحة خيراً باللقاح التجريبي لفيروس كورونا والذي سيصل إلى المملكة بداية العام المقبل، داعيا الى تطعيم الكوادر الطبية بشكل خاص بهذا اللقاح وكذلك كبار السن سيما الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومن لديهم نقص في المناعة.
ورفض فكرة "سحب توصيف وباء عن فيروس كورونا استنادا ال
ى ما يشاع بأن تعريف الوباء هو للفيروسات قليلة الأمد”، لافتا إلى أن توصيف وباء لفيروس كورونا هو في المكان الصحيح حتى لو طالت مدته.
وتوقع الدكتور البطيحة أن تكون هناك موجات ثالثة ورابعة وحتى خامسة لفيروس كورونا، إلى "حين أن يستوطن في حال لم يتم إيجاد لقاح له”، مشيرا إلى أن التعامل معه في الموجة الثانية لا يختلف عن التعامل في الموجة الأولى.
ومثلما اعتبر أن الحظر الشامل لأيام أو ليوم واحد "إجراء ليس له داع”، رأى البطيحة أن الإجراءات التي اتخذت في بداية الجائحة والتي تمثلت بعزل المصابين في الفنادق والكرفانات "لم تكن في الاتجاه الصحيح، وكان من المفترض اللجوء إلى إجراء العزل المنزلي المعمول به الآن منذ بداية الجائحة”.
وقال، إن الحكومة السابقة "كانت متحمسة جدا ولديها اعتقاد أنها قادرة على استئصال الفيروس، "وهو ما ثبت أنه يستحيل تحقيقه”، مشيرا الى أنه كان "الاولى أن تستثمر المبالغ التي خصصتها الحكومة لفحوصات كورونا والتي بلغت حوالي 100 مليون دينار لإنشاء مستشفى ميداني خاص لمصابي الفيروس، وتدريب كوادر طبية على العناية المركزة والحثيثة خصوصا وأن لدينا مشكلة نقص التخصصات في هذه المجالات”.