النسخة الكاملة

وضع الكورونا في الأردن مستقر !!!

الخميس-2020-10-30 10:54 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - بقلم د.ليلى علي الزغل - إليكم عدد وفيات كورونا الأسبوعي في هذا الشهر ( تشرين الأول ) علما بأن مجموع الوفيات خلال الفترة السابقة ولغاية هذا الشهر لم تتجاوز ال 90 وفاة :

وفيات الكورونا في شهر اكتوبر 2020 !!

الأسبوع الأول: ......... 70 وفاة.

الأسبوع الثاني:......... 126 وفاة.

الأسبوع الثالث:........ 157 وفاة.

الأسبوع الرابع:......... 268 وفاة.

الأسبوع الخامس..... ؟؟؟؟
....

واضح من الجدول أن الوضع الوبائي...

مستقر جدا جدا جدا جدا !!!!ماذا يعني تضاعف عدد الوفيات أربعة (4)أضعاف في شهرٍ واحد ؟؟!!

للأسف لا توجد آلية فعالة للآن لاحتساب عدد حالات الشفاء في الاردن . معظم دول العالم تعطي هذا الرقم يومياً ونحن عاجزين عن حسابه .

أعتقد أنه على وزارة الصحة الاعتراف الان بأن الوضع الوبائي لم يعد معتدل الخطورة . أعداد الوفيات ستضاعف في الاسبوعين القادمين حسب رأي الخبراء وبالذات من الكوادر الطبية . قد تكون المقرات الانتخابية المنتشرة في جميع محافظات المملكة سبباً في زيادة عدد الوفيات والاصابات . وعلى الدولة التدخل سريعاً لوقف المهازل التي تحدث في هذه المقرات والتجمعات.

في بعض المستشفيات وأنا مسؤولة عن كلامي رفض بعض أطباء الاختصاص الذهاب إلى أقسام عزل مصابي الكورونا خوفاً على أنفسهم ويقومون بإرسال مقيم سنة أولى أو ثانية لعلاجهم . في المقابل في مستشفيات أخرى رأينا أطباءً شجعاناً وضعوا أنفسهم في خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس ولكن للأسف انتقلت لهم العدوى وفتكت بهم فكانوا شهداءً للوطن والواجب . لروحهم الرحمة ولأهاليهم وزملائهم وتلاميذهم ومرضاهم الصبر والسلوان .
 
أتمنى أن لا نصل إلى مرحلة انهيار النظام الصحي في الاردن . للعلم فقط : بعض الدول الاوروبية أعلنت انهيار نظامها الصحي عندما وصلت الى عدد الوفيات الذي وصلنا اليه وعند زيادة عدد الوفيات من ضمن كوادرها الطبية .
الملك الحسين الباني كان يقول دائماً : الانسان أغلى ما نملك . وجلالة الملك عبد الله الثاني يعمل على تعزيز هذه المقولة .وبناءً عليه أؤكد بأن الطبيب الانسان حالياً هو أغلى ما نملك .. وإن لم تقم الدولة باتخاذ كافة الاجراءات لحماية أطبائها وكوادرها الطبية ستخسر الكثير .

‏وعلينا الان أن نعي جميعاً بإنّ الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين والتعقيم لم يعد خياراً أو ترفاً، بل أصبح واجباً، وهو الطريق الوحيد الكفيل بنجاحنا في التكيّف والتعايش مع هذا الوباء اللعين .

وفي الختام اسمحوا لي بأن أختم بجملة معالي أمجد العضايلة (أبو غسان العظيم) الذي نفتقده جميعاً لأقول :

حماكم الله، وحمى صحتكم وأحباءكم، وحفظ الوطن وقيادته والإنسانية جمعاء من شر هذا الوباء.
د. ليلى علي الزغل