جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ايمان العكور
بعيداً عن التلوث البصري الذي يملأ شوراعنا واسوارنا وحيطانا واعمدة الشوارع والاسطح والعمارات والجسور ويا خوفي غرف النوم كمان بسبب صور مترشحين الانتخابات النيابية.. ساتكلم عن موضوع اخر.. او جلطة من نوع ثاني..!
بالرغم من عدم اهتمامي (بالعرس الوطني). مو معقولة شو بشع هالتشبيه مع انه ينطبق على حال كثير من المرشحين.. فاضيين أشغال قالوا خلونا نرقص بالعرس، اللي سبقونا مش احسن منا..
وانا بقلكم.. ابدا مش احسن.. لا محضر ولا منظر الا قلة قليلة. لكن للأسف صوتها ضايع.
في قراءة سريعة للمشهد الانتخابي..
شعارات فضفاضة.. ووعود حالمة تؤكد ان القادم اسوأ.. وبكثير
البعض يلعب على حبل الوطنية والانتماء وكأنه الوطن والانتماء بحاجة إلى شعارات كذابة حتى تثبته..
المعزوفة الثانية،،الدين والمقدسات وتحرير فلسطين.. بالله عليكم ما زهقتوا من تكرار هالشعارات، وكلامي هون للسادة النواب اللي الحمدالله خلال دورات متعاقبة بلا اي تأثير ...
اتركونا من هالعرط بالله عليكم.. ما زهقتوا.. طيب يا عمي ما بتخجلوا.. قدام انفسكم عالأقل..!
الحملة الانتخابية هي ودعاياتها، تحولت إلى تسلاية بلا نكهة واستعراض عضلات على السوشيال ميديا، والمحزن المخزي انه اغلبهم يلجأ لأقلام ماجورة وسحيجة على قد فلوسك.. بكون المقال عن اوهام وبطولات غير موجودة للمرشح.!
اللي عنده مقدرة يستأجر ( مؤثرين السوشال ميديا) بتكون زفة العرس محرزة اكثر وسط جعجعة وحكي فاضي بلا مضمون.. طروحات وحلول وبرامج سياسية بعيدة عن الواقع ، والله دول عظمى ما قدرت عليها..!
كله بالنهاية ضحك عاللحى.!
مرشحونا الافتراضيين.. اغلبهم مجربين ولعبة السلطة عجبتهم..
تجاربنا مع اغلبهم وقوائم فشل بعضهم على مر السنين ابداً ما خلتهم يخجلوا ويسكروا الباب على حالهم حتى الناس تنساهم..
ترا يا جماعة اللايكات الفيسبوكية والتعليقات اللي بضحكوا عليكم الناس فيها واللي كبرت راسكم الفاضي اصلا.. مو معناتها انكوا على قد المسؤولية..!
عيون خضر زرق.. صف اسنان لولو.. بدلات اخر موديل.. تسريحة شعر.. كله ما راح تضحكوا فيه عالناس.. الا طبعا من يختار ان يكون جزءاً من هالمسرحية..!
جولة سريعة على الكتل المترشحة( أحزاب وغيرها) نجد انه لا فكر يجمعها.. لا توجه سياسي.. حارة كل مين ايده اله والكل بطعن الثاني بظهره حتى يوصل للكرسي....!
وين المناظرات الفكرية بين المترشحين.. وين الطروحات والبرامج.. ترى مايك زوكلبيرغ لما اوجد الفيسبوك ما كان قصده علشان يكون ساحة للابطال الافتراضيين..!
تمنيت في هكذا ظروف لو سمعت من احد المترشحين سواءً المكررين او الجدد انه لو كانت دعايتهم الانتخابية عبارة عن مشروع لمنطقة فقيرة.. لعائلات بحاجة لبريق امل بدلا من الالاف اللي صرفتوها على صوركم واللافتات اللي ملأت الشوارع.. شو بهمني اذا انت راشم الشوارع بمليون صورة وانت بتبتسم.. او مستأجر اكبر عمارة وحاط عليها صورتك.. هالفلوس اللي انصرفت على مثل هكذا دعايات كان أولى فيها الاف العائلات المستورة.. لكن طبعا ما راح يخطر ببالكم لانه اغلبكم بتدوروا عن انتصارات وهمية..!
هذا الاستخفاف بعقول الناس عيب..ارحمونا..!
وفي النهاية.. اتمنى أن لا تسقط بعض الجسور في البلد من ثقل ما معلق عليها صوركم..!