النسخة الكاملة

تَبًا للسطحية.. الانتخابات النيابية برعاية حصرية من دحلان!

الخميس-2020-10-24 10:50 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم أسامة الرنتيسي - كثيرة هي الأخبار والتقارير والتسريبات التي نتابعها في بعض وسائل الإعلام، تغمز من طرف مرشحين بأنهم على علاقة مع القيادي الفلسطيني – محمد دحلان- المفصول من حركة فتح المقيم في الإمارات.

وتتوسع السذاجات وسطحية الطرح أكثر بأن هناك قوائم كثيرة يدعمها دحلان بالمال حتى يسيطر على القرار الأردني.

بالله عليكم أية سذاجة سياسية هذه التي يريد بعضهم أن يُبلّعنا إياها وهي أن بإمكان شخصية طردته حركة فتح من عضويتها وعليه عشرات بل مئات الملحوظات تطويع القرار الأردني.

كيف يقبل من ينسج هذه الأخبار والتقارير بهذا المنطق الغريب المرفوض، وكيف يقبل ان يحوّل دحلان إلى إخطبوط يستطيع شراء ذمم بعض المرشحين.

معلوماتي المتواضعة أن أكثر نائب في البرلمان الماضي كان متهما بأن له علاقة مع دحلان لم يتمكن هذا العام من تشكيل قائمة لخوض الانتخابات النيابية وبقي خارج غمار الانتخابات.

فقط؛ نريد منكم أن تحترموا عقولنا، ولا تبيعونا بضاعة فاسدة حتى لا نتهم كل تاجر يروج لهذه البضاعة بأن له مصلحتين:

الاولى؛ أن يلتفت له دحلان وجماعته إن كانوا فعلا موجودين ولهم سطوة من أجل ان يستميلهم إليه.

والثانية؛ أن يلتفت له المتهمون بالعلاقة مع دحلان ويتفقوا معه على عقود ما لشراء ذمته وجماعته لكسب صمتهم، وهذا بأي شكل من الاشكال لا يسمى سوى ابتزاز وتجارة فاسدة عفنة.

طبعا السذاجة ليس لها حدود، فالحديث عن دحلان ورعايته للانتخابات النيابية الأردنية لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتوسع ليشمل ان هناك أذرعا كثيرة وفي مؤسسات كبيرة ترعى وتدعم هذه الرعاية.

هل رأيتم أكثر سطحية من هذا…..

أمعقول نحن من الهشاشة بحيث يخترقنا شخص مرفوض ومنبوذ من شعبه الفلسطيني، يستطيع أن يسيطر على جزء من قرارنا السياسي والبرلماني؟.

نعرف أن الانتخابات عموما لا تجري بأدوات تنافسية شريفة، وبعضهم يعمل كل ما لا يخطر على البال من دون ذمة ولا ضمير حي، لكن كل هذه البضائع الفاسدة تفشل وينتهي مفعولها لو كل إنسان فينا يدقق لحظة في كل رسالة او فيديو او تقرير او معلومة تصله ولا يقوم بتوزيعها على أصدقائئه ومعارفه وترويجها إلا بعد التحقق منها، عندها سوف تقل كثيرا البضائع العفنة التي يُروّج لها في جروبات تملأ بطون هواتفنا وتفسد صباحاتنا ومساءاتنا الجميلة.

ليست المشكلة فقط أفراد يفعلون ذلك ويقعون في هذه الاخطاء، بل للأسف هناك مؤسسات إعلامية ومواقع محترمة وإذاعات عليها العين، تقع في هذه الأخطاء، وتبلع معلومات تصلها، فيديو مزور او تسجيلا مقصوصا، او رواية سخيفة فتقوم بتبنيها ضمن برامجها او صدر أخبارها.

ندعو الله أن تنتهي هذه الانتخابات على خير، وأن لا يصل بنا انعدام الأخلاق وغياب الضمائر، إلى أن يتحول مرشحون كثيرون بفضل هذه الأخبار المزورة والفاسدة إلى عملاء للموساد مأجورين ومسجلين عصابات في قوائم محمد دحلان وغيره…

الدايم الله…..