النسخة الكاملة

"مجموعة تواصل المرأة" تمكين وصناعة قرار رغم التحديات

الخميس-2020-10-22 05:57 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - إخلاص القاضي  

بالتوازي مع استضافة المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة العشرين للعام الحالي 2020، والتي ستعقد الشهر المقبل في العاصمة الرياض، خطوة لافتة لاصرار المرأة السعودية على شد أزر تمكينها بدعم لا ينتهي من القيادة الحكيمة في المملكة الشقيقة، حيث يبرز تمكين المرأة بقوة انطلاقا من رؤية السعودية 2030 التي يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، حيث تتحدى "مجموعة تواصل المرأة"، وهي المجموعة التابعة لمجموعة العشرين، تتحدى دول قادة مجموعة العشرين  للوفاء بوعود سابقة حول جعل المساواة الاقتصادية حقيقة وليست حبرا على ورق.

 يأتي ذلك وسط تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن "رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أولت اهتماماً خاصاً بمناقشة السياسات المتعلقة بالمرأة، وذلك من خلال اجتماعات مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية المختلفة، والحرص على ضمان مشاركة المرأة في صنع القرار من خلال مشاركة توصيات مجموعة تواصل المرأة 20 في تلك الاجتماعات".  
كما أن استمرار المرأة في جهودها لتحقيق أهدافها ينسجم مع الاعتراف باهمية دورها الفاعل في النشاط الاقتصادي، كشريكة حقيقية تسهم في تصاعد وتسريع التعافي الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام، وبشكل خاص هذه السنة،  الذي اثّرت فيه الجائحة على العالم اجمع ومنطقة الشرق الاوسط، كما مثلت تحديا اقتصاديا غير مسبوق. 
 وفي دورها الكبير عبر مجموعة تواصل المرأة، تبرهن المرأة السعودية مجددا على حضورها اللافت والفاعل وقدرتها على ايصال الصوت الذي لا يعكس واقعا عربيا بعينه، وانما يعبر عن تقاطعات مع تطلعات المرأة في العالم، وتبرز ذلك بشكل واضح من خلال جمعية النهضة في السعودية ودورها الفعّال في مجال كسب التأييد، حيث نالت الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قيادة مجموعة تواصل المرأة العشرين W20 ، وهي إحدى مجموعات التواصل في مجموعة العشرين G20.
   "مجموعة المرأة العشرين"، التي تركز على تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، تسعى لوضع التوصيات واقتراح السياسات الداعمة لأولويات تمكين المرأة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين من خلال وضع توصياتها على جدول أعمال مناقشات مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة هذا العام.
هذا الدور الهام، كشفت عنه رئيسة مجموعة تواصل المرأة، الدكتورة ثريا عبيد حين دعت لاجراءات عاجلة تمنع استمرار مفاقمة التفاوت بين الجنسين ولاسيما في زمن كوفيد-19، حتى لا تتحمل النساء مجددا تداعيات أزمة متعددة الابعاد، الأمر الذي يضع قادة دول مجموعة العشرين أمام مسؤولياتهم  لنصرة كل ما من شأنه دعم التعافي الاقتصادي وتسريعه، وضمان حقوق المرأة في بيئة الاعمال، فضلا عن التعليم والتدريب، وتأمين الحماية الاجتماعية وتكافؤ الفرص وجودة الرعاية الصحية، ومشاركة المرأة في الاعمال الريادية والوصول للتكنولوجيا الرقمية، وغير ذلك من سبل التمكين التي باتت من أبسط حقوق المرأة التي يجب التنبه لها اكثر في زمن الجائحة، حيث تأثرت كل القطاعات وعلى رأسها الاقتصادية.  
فيما تؤكد الشيربا لدى مجموعة "تواصل المرأة العشرين" السيدة سلمى الراشد: أن جمعية النهضة ومجموعة تواصل المرأة العشرين تعملان معًا لتحقيق التوازن بين الجنسين في القوى العاملة. 
وتدق "مجموعة تواصل المرأة"  ناقوس القلق من عدم وجود اعتراف مباشر حتى الآن من قادة دول مجموعة العشرين بتأثير الجائحة والاستجابات الوطنية لها على النساء، حيث فشلت حزم الإغاثة التي اعتمدتها الحكومات في جميع أنحاء العالم وبيانات مجموعة العشرين في مراعاة الاحتياجات المالية والمؤسسية المحددة للمرأة.
غير أن إعلاء الصوت مجددا عبر "المجموعة" حول كل ما تقدم من مخاوف على حقوق المرأة ووضعها ومستقبلها على اثر تداعيات كوفيد-19، يظهر مدى تمسكها على السير قدما في تحقيق الاهداف المرجوة في تمكين الانسان عامة، والمرأة على وجه الخصوص، حيث تلتزم الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين التزاما كاملا بالحفاظ على الانجازات التي تحققت خلال الرئاسات السابقة، واحراز تقدم ملموس في تمكين النساء والفتيات بشكل.
  وتعد "مجموعة المرأة العشرين"، إحدى مجموعات التواصل التابعة لمجموعة العشرين التي تركز على تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، كما وتسعى لوضع التوصيات واقتراح السياسات الداعمة لأولويات تمكين المرأة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، من خلال وضع توصياتها على جدول أعمال مناقشات مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة هذا العام، في سياق التأكيد على الاهداف التقنية والاقتصاد والعمل والمناصب القيادية وريادة الاعمال كدعائم لتعزيز هذا التمكين.
  ودعما لتمكين المرأة واحتضانا لاعمال "المجموعة"، يقوم القطاع الخاص بدور متقدم في هذا السياق برعاية كل من أرامكو السعودية وشركة كيه بي إم جي، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك الخليج الدولي، الأمر الذي يكشف عن مدى ايمان هذا القطاع بأهمية الدور الريادي للمرأة، وتمكينها، ودعم قضاياها، في انعكاس ملفت، لمساندتها للوصول الى مستويات متقدمة من تحقيق الطموح، ما يظهر مدى التناغم والتكامل بين القطاعين العام والخاص في نظرتهما المشتركة لأهمية تمكين وتعزيز دور المرأة على مختلف المستويات.