جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم لارا العتوم
أثير التفاعلات السياسية على تحولاتها السريعة بالتزامن مع التغييرات في انماط التنظيم الاجتماعي اكتسب واقعنا الكثير من المضامين الايدولوجية مؤثراً في طريقة تفاعلنا وتفاعل افكارنا في بناء مفهوم سياسي خاص بنا واكتساب مساحات جديده من الخطاب السياسي .
أثر ذلك على ارتفاع درجة سرعة حركة الشعوب مما انعكس مباشرة على عملية بناء الذات السياسية فاصبحت اكثر تعقيدا اوتبسطت لدرجة ان يشعر المرء بنفسه داخل فضاء سياسي محدود.
إن طبيعة الأمة ودورها في سياق الوطنية اتسم الاشكالية بين الوطنية والهيمنه السياسية، بأن الامة جزء اساسي وكعامل تأسيسي حيوي ثابت رغم التحديات واهمها الفردية، ومعظم محاولات استكشاف التلازم بين الحركات الاجتماعية والسياسية مالت نحو العمل في اطار قواعد معيارية للسياسة التقليدية متضمنه أسئلة حول الاختلاف والذات والاخر والمكان محافظة على كل معايير الوطنية لاثرائها القدرة على إعادة صياغة الفهم السياسي في ظل الاحداث المتتالية والسريعة مما انتج اشكال جديده من السياسة.
القومية على سبيل المثال رغم تعرضها للتهديد من خلال التغييرات التي أثرت على الفكر والثقافة ومكونات المجتمع نجحت في انه ليس بالضرورة أن تؤدي لتضاؤل فعالية «القومية» او إختفاء «القومي» ولكنه لم يعد يمتلك احتكار اوصاف الهوية وبالتالي أثرت القومية على ديناميات السياسة الثقافية بوجود مجموعة من الافكار او تفسير تحولات الافكار والثقافات والتفاعل بين الاصطلاحات والتأويلات المتنافسة داخل الثقافة الواحدة مما أثرى المواجهات بين تنوعات النظام الثقافي المتجانس، ومما أحال دون إندثار العلاقات الثقافية بين المؤثر والمتأثر وتتداخلت الحدود و قد تختفي القيود و تتلاشى مما أكد عدم ضعف الاهداف وعزز ضعف تشتت الجهود.
حمى الله الاردن
النسخة الكاملة
