جفرا نيوز -
جفرا نيوز – محمد قطيشات
حذر مواطنون من خروقات الاجراءات الوقائية والإحترازية بسبب بعض المستهترين بتلك الإجراءات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا، وقالوا، إن التهاون أو الاستهتار بالالتزام بتلك الإجراءات يعد سيناريو كارثي، خاصة بعد تصاعد عدد الإصابات المحلية وتسجيل 2035 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 40972، إضافة إلى تسجيل 34 حالة وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 414 حالة والذي يشكل ضغطاً كبيراً على المستشفيات .
وتوافقوا في حديثهم لــ"جفرا" على حساسة المرحلة والتي يعد التساهل او الاستهتار بها يعد سيناريو كارثي، مشيدين بذات الوقت بما اتخذته الجهات المعينة من إجراءات فورية للاستجابة مع تداعيات تفشي جائحة كورونا ومواجهتها والتي كانت الإسرع على مستوى العالم، ومنها إجراءات الحظر والإغلاقات، والتي حققت الهدف المنشود منها بضبط أعداد الإصابات وتسطيح منحنياتها، ولكنهم شددوا على أهمية تكاتف الجهود الرسمية وغير الرسمية للحد من الارتفاع المتصاعد بعدد الاصابات .
وقالوا، إن الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها أجهزة الدولة المختلفة والتي جاءت بتوجيهات ملكية نابعة من الحرص الحقيقي على صحة المواطنين وسلامتهم، مشيرين الى ان الاردن لا زال ورغم تزايد عدد الاصابات بالفيروس بمنأى نسبياً عن تفشّي الوباء على نطاق واسع، والذي مع يجب معه إعادة التأكيد على أهمية التوعية بخطر الوباء والمبادرة الذاتية لإجراء الفحوصات الطبية، وكذلك تشجيع المواطنين على الاستعانة بالتطبيقات الإلكترونية التي تسهم في حصر انتشار الوباء وطالبوا بالتعامل مع مخالفات الاجراءات الوقائية والاحترازية بحزم.
وأشادوا بالإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة أمس بتعديل فترة الحظر الشامل المطبق نهاية الأسبوع ليقتصر على يوم الجمعة فقط وتمديد ساعات الحظر الجزئي الليلي ليصبح من الساعة العاشرة مساء للمنشآت الاقتصادية والحادية عشرة مساءً للأفراد ولغاية الساعة 6 صباحا وحتى تاريخ 31 / 12 / 2020 .
وبينوا، بأن تلك الإجراءت قطعت الطريق امام الإشاعات بشأن حظر طويل أو شامل لأيام وأسابيع، واجمعوا على ثقتهم بتلك الاجراءات والتي تتخذ قراراتها عقب إجتماعات ودراسات للخبراء والمختصين للتعامل مع مستجدات وتطورات الوضع الوبائي في المملكة والتي خلصت الى القيام بإجراءات تخفيفية للحد من إرتفاع وتيرة الإصابة بالمرض وكي يستطيع النظام الصحي التعامل بفاعلية مع المرض ومع المصابين بشكل يحفظ سلامة المواطن .
وقالوا، ان الجهات المعنية الآن أمام تحدي كبير لتحقيق الموازنة بين الإعتبارات الصحية التي تشكل أولوية قصوى والمحافظة على القطاعات الإقتصادية والوطنية التي تضررت بسبب الإغلاقات السابقة والتي ربما تؤدي إلى زوال بعض القطاعات الإقتصادية وعدم قدرتها على النهوض مجدداً.
وعلى ذات الصعيد، كان خبراء حذروا من التهاون أو الاستهتار بإتخاذ الإجراءات الوقائية والإحترازية والذي قد يؤدي الى وصول الإصابات داخل المملكة إلى أكثر من 3 آلاف اصابة في اليوم والذي يشكل ضغطاً كبيراً على المستشفيات .
وقالوا في تصريحات إعلامية، إن الإلتزام بالإجراءات الوقائية والإحترازية اثبتت نجاعتها في مواجهة فيروس كورونا، حتى ان بعض الخبراء وصفها بأنها اللقاح الوحيد وخط الدفاع الأول لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، خاصة مع التصاعد الحاد بعدد الاصابات بالفيروس بعد منتصف الشهر الماضي ودخوله في مرحلة الانتشار المجتمعي.
واشاروا الى اهمية الوعي والاحساس بالمسؤولية للتصدي للوباء، وحيث ان إتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية ورغم بساطتها ولكنها على درجة عالية من الأهمية للتخفيف من عدد الإصابات ومنها إرتداء الكمامات والقفازات والمحافظة على التباعد الجسدي وغسل اليدين بالماء والصابون بإنتظام واستخدام المعقمات وتجنّب الاتصال المباشر مع أي حالة مشتبهة أومؤكدة .