النسخة الكاملة

الاسير المحرر نزار التميمي في رسالة مؤثرة: ذكرى حريتنا من سجون الاحتلال تصادف اليوم

الخميس-2020-10-21 09:45 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - وجه الأسير المحرر نزار التميمي رسالة مؤثرة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت تفاعلاً غير مسبوق.

وجاء  برسالة الأسير التميمي:كنت وأحلام ، لا نلقي بالاً لمناسبات كثيرة متداولة ،كعيدي ميلادنا مثلاً ، غير أن ذكرى حريتنا من سجون الاحتلال ، التي تصادف اليوم ، كانت وستبقى لها معناً مختلف في نفوسنا .


وتالياً نص الرسالة: 



سنة تاسعة حرية-رسالة مؤثرة من الاسير المحرر نزار التميمي
كنت وأحلام ، لا نلقي بالاً لمناسبات كثيرة متداولة ،كعيدي ميلادنا مثلاً ، غير أن ذكرى حريتنا من سجون الاحتلال ، التي تصادف اليوم ، كانت وستبقى لها معناً مختلف في نفوسنا .
في هذا اليوم من كل عام كنا نطلق اروحنا لتعانق الشهداء ، خاصة شهداء عملية اسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ( حامد الرنتيسى ومحمد فروانة ) ، وتطوف على الاسرى الاحرار في معاقل صبرهم وصمودهم ، تلقي عليهم محبتنا والسلام . وكنا ايضاً في ذات اللحظة ، نعانق بعضنا بعضاً حتى نستشعر معنى الحرية على جسدينا كأننا نريد أن نثبت لأنفسنا بعد مشوار الوجع الذي مررنا فيه ، ان هذه اللحظة هي حقيقة لا وهم ..
اليوم في ذكرى حريتنا ، عانقت ارواحنا الشهداء وفاءً وفخرا ، وأقرأت الاسرى الاحرار عهد وفائنا لهم ،كما كنا نفعل كل عام ، لكن عناقنا الجسدي تأجل قليلاً ،لأن هناك من استدعى المنفى ليعاقبنا به ، ويلقي بنا رهن قيد جديد .
ثمانية عشر يوماً في منفاي الجديد، كأنهن ثمانية عشر سنة من سنوات اسري ، فالوجع الذي أصابني لحظة وداعي القهري لاحلامي ، لم يشبهه وجع ، الا الوجع الذي فطر قلبي عندما اخبروني باستشهاد والدتي وأنا حبيس الزنزانة ..
وداع ثقيل ، لم يُبك مني العين فقط ، بل أبكى هذا الوطن الجميل الذي في قلبي ، والعربي الأصيل الذي في روحي ، إذ أدركت عبره ، بأن العروبة التي فيهم ليست كالعروبة التي فينا.
كل عام ونحن الاحرار
وكل عام وأنت أناي ووطني الاقرب علي من وهم المسافة
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير