النسخة الكاملة

بين سياسات الحكومة الإقتصادية وتصريحات الملك حول الأمن الغذائي .. هل سنكون قادرين على تخطي الأزمة

الخميس-2020-10-20 01:53 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر

  وسط تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من إرتفاع عدد الجوعى إلى عشرات الملايين في العالم وإنعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام بسبب فيروس كورونا وتوقعات صندوق النقد الدولي بتراجع الإقتصاد العالمي بنسبة 3 في المئة وإنكماش اقتصاد البلدان في أنحاء العالم هناك تحذيرات أممية و مخاوف من تضاعف أعداد الجوعى نتيجة تفشي الوباء، محليا: هل ستعاني الاردن من نقص الامن الغذائي وسط تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني بأن الأمن الغذائي هو أكبر تحدّ في 2021 , وهل هناك خطة حكومية لمواجهة التداعيات الإقتصادية المقبلة لفيروس كورونا ؟

 جلالة الملك وأثناء عقد القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الثالثة في عمان مؤخراً،  أكد بأن الأمن الغذائي هو أكبر تحد في 2021 والذي يستدعي توحيد الجهود وتكاتفها والتفكير بحلول خارج الصندوق من أجل تخطي المرحلة .

 وأضاف جلالته، أن الأحداث المتسارعة في المنطقة والتدخل من بعض الأطراف الخارجية، تستدعي التنسيق الوثيق والعمل المشترك من اجل الحفاظ على الأمن الغذائي وسط تأكيد البنك الدولي أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أدت إلى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأردني بنسبة 5.5٪ في عام 2020 .

 محللون، أكدوا أن توجيهات الملك دائماً تظهر أهمية تحقيق الأمن الغذائي، مشيرين الى أنه في كل كتاب التكليف السامي أو المبادرات الملكية يركز الملك على الامن الغذائي الاردني ويظهر جليا في الحكومات المتعاقبة .

 وأضافوا بحديث لــ"جفرا نيوز" أن حديث الملك نبع من رؤية إستشرافية عميقة ويترتب على الحكومة تعزيز جهودها من أجل أحداث قفزة نوعية في الأمن الغذائي مضيفين: يجب أن تركز السياسة الاقتصادية الحكومية على تحقيق الأمن الغذائي والمائي وتلبية احتياجات المملكة عن طريق التخطيط وأنشاء المشاريع الهادفة .
 وأشاروا إلى أن إهتمام الملك بالأمن الغذائي ومخاطبته للعالم يعبر عن وعي حقيقي بمواجهة الفقر في ظل تبعيات جائحة كورونا مضيفين أن الاردن ليس وحده من سيعاني من تبعات فيروس كورونا بل العديد من الدول ستعاني من تراجع الاقتصاد .

 وحول شبكة الأمان  الغذائي، أكدوا أن جميع الدول العربية تقوم بإستيراد أكثر من 75 % من أحتياجاتها الغذائية من الخارج بالتالي الامن الغذائي في المنطقة العربية غير موجود، مضيفا انه يجب دعم القطاعات الغذائية والمصانع وتخفيض تكلفة الإنتاج ومنحها حوافز ضريبية وتسهيلات كمنحها فترة سداد أطول .

 وتوقع برنامج الأغذية العالمي، أن يجوع عشرات الملايين من الأشخاص هذا العام بسبب أزمة فيروس كورونا جاء ذلك بعد تقديرات جديدة تظهر أن 270 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي قبل نهاية هذا العام وأن هناك ارتفاع بنسبة ثلاثة أضعاف بعدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية عالمياً.