جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
يبدو أن سلسلة الانتقادات اللاذعة وغير البناءة ستبقى سيدة الموقف ووسيلة التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي ، دون الاكتراث لفهم وجهات نظر الطرف الآخر ومقاصده ونيته فقط يتم اللجوء لمطالبات بمحاسبة فلان أو إلقاء اللوم على الآخر أو التشهير والذم والقدح بهذا وذاك ، علماً أن اغلب من يطالبون بذلك قد لايمتلكون بالأساس أية دراية عن سبب المشكلة أو القضية وإنما يلجأون فقط لسياسة القطيع والرأي الواحد تحت بند "الموت مع الجماعة رحمة" !
مؤخراً انهالت العديد من المطالبات بإقالة وزير الدولة في حكومة بشر الخصاونة ، محمود الخرابشة لتصريح له في إحدى المقابلات التلفزيونية بأنه ضد المرأة الأردنية ويدعو لعدم مساواتها مع الرجل ، في حين أن الخرابشة لم يصمت طويلا ً وخرج اليوم في تصريحات صحفية مدافعاً عن موقفه حيال من يطالبون باقالته بأسلوب راقي ومهذب ويرقى لمخاطبة الرأي والرأي الآخر باحترام وعقلانية غابت عن هؤلاء الذين يطالبون باقالته بأسلوب خالي من الاحترام علماً أنه وزير بمنصب حكومي اجازه له الدستور وبارادة ملكية سامية ، إذا لم كل هذا التهكم والهجوم المبالغ فيه دون أي مبرر على الوزير الخرابشة ؟!
حتى وإن افترضنا أن الوزير الخرابشة اسعفه التعبير واساء الوصف عند حديثه عن المرأة الأردنية لسبب ما قد يكون سؤال استفزازي من قبل المذيع أو من المرأة التي وصفت الشارع الأردني بشريعة الغاب عند حديثها ، فهذا ليس جرماً لأن الوزير أكد بأنه لم يخطأ ولا يمكن أن يضع نفسه بموضع الخطأ وهو بمنصب ومحل مسؤولية كوزير للدولة فكيف يمكن أن تكون نظرته في الحديث عن المرأة أو قضية أخرى بالصورة التي اجتهد البعض لإخراج الوزير بها ، وهذا فيما لو تطرقنا بالتفكير من جانب المنطق وليس دفاعا ً عن الخرابشة ومنصبه لأنه بالنهاية تكليف وليس تشريف وإرادة ملكية يحب احترامها كما احترم من يطالبون باقالته ولم يصدر بحقهم أية اساءة تذكر