النسخة الكاملة

جريمة "فتى الزرقاء" .. البشاعة ترند عالمي

الخميس-2020-10-15 01:23 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- هزت جريمة بشعة مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بعد قيام عشر أشخاص في محافظة الزرقاء  باختطاف طفل (16 عاما)، وبتر يديه وفقء عينيه الاثنتين، في محافظة الزرقاء على خلفية ثأر مع والد المجني عليه.

وتصدر هاشتاغ جريمة الزرقاء الترند على تويتر في عدة دول عربية كما تصدر لبضع ساعات عالميا يوم الأربعاء.

وتداول مغردون مقطعا مصورا للطفل، بعد عثور أحد الأشخاص عليه وهو يستغيث للحصول على إسعاف.

ودفع انتشار المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي بالجهات الأمنية لإصدار بيان بمنع تداوله، لبشاعة المشاهد فيه، مشيرة إلى أن البحث عن الفاعلين بدأ، وأجريت عملية أمنية، أفضت إلى القبض على مرتكبيها.

وقالت مواقع  إن العملية كانت تحت متابعة  الملك عبدالله الثاني 

وقال باحثون في علم الاجتماعي إن نشر مقطع مصور للحادث على منصات التواصل، يعد "توظيفا منحرفا للتكنولوجيا لما يسببه من رهاب ورعب اجتماعي" في البلاد.

وعند مشاهدة المقاطع التي تحوي قسوةً أو أفعالًا همجية وإجرامية، يتعاطف المشاهدون مع الضحية مما قد يسبب لهم نوع من الصدمة بالنيابة عن الضحايا الحقيقيين.

كما تبعث مشاهدة هذا النوع من المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل، على الشعور بالعجز والحزن والاعتقاد الدائم بأن العالم مكان غير عادل ومخيف، كما تحفز مشاعر القلق والإحباط والاكتئاب.

وفي يوليو الماضي، أعلنت مديرية الامن العام ، ارتفاع معدل الجرائم بنسبة 7.6 في المئة في عام 2019، لتسجل 26 ألفا و521، بزيادة قدرها 1867 جريمة مقارنة بعام 2018 في البلاد.

ووجدت دراسة أن إحساس العامة حيال انتشار الجرائم زاد خلال هذه المدة، متوهمين بأن معدل الجرائم يزداد وأن هناك حاجة ضرورية لاقتناء السلاح للدفاع عن النفس بحالة الخطر، وذلك بسبب البروباغندا الإعلامية.

وفي دراسة جرت عام 2017، أجرى عالِم النفس ويليام برادي وزملاؤه تحليلًا لأكثر من 500 ألف تغريدة لمعرفة السبب في انتشارها. فوجدوا أنه كلما كان المنشور مشحونًا بقدر أكبر من "العاطفة الأخلاقية" -مثل الغضب- زاد معدل إعادة التغريد. وإعادة التغريد هو تأكيد بسيط وإدماني يُعزِّز الغضب. وبعد أن يُثاب الناس على تغريداتهم بالمزيد من الاهتمام، فإن استجابتهم التالية هي أنهم يجعلون تغريداتهم اللاحقة مشحونةً بغضب أكثر من سابقاتها.