جفرا نيوز - موسى العجارمة
لجأ العديد من المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة لوسائل دعائية غير مهنية ومرغوبة في الشارع الأردني، إثر قيامهم بتوظيف فتيان وشبان يقومون بالاتصال مع الناخبين عبر الهاتف بشكل عشوائي دون النظر للدوائر وكشوفات الأسماء.
العديد من المواطنين أكدوا لـ"جفرا نيوز" أنهم تلقوا اتصالات هاتفية عديدة بأوقات مختلفة لعدة مرات من قبل أشخاص يطلبون منهم ادلاء أصواتهم لمرشح معين دون معرفة سابقة بينهما، معبرين عن استهجانهم من المرشحين الذين يلجؤون لهذه الطرق غير المهنية؛ لكون الصورة الامثل لطلب الصوت الانتخابي تكمن بطرح المرشح برنامجه الانتخابي أمام المواطن.
والأشخاص الذين عينوا من قبل المرشحين لإجراء هذه المكالمات التي باتت مصدر قلق وإرباك للمواطن يقدمون على الاتصالات بشكل عشوائي بحت دون النظر إلى الدوائر الانتخابية التي يتبع إليها المرشح، والتي تشكل نقيضاَ لنهج الدعاية الانتخابية الذي يهدف لإيصال معلومات المرشح لأكبر قدر ممكن بكل سهولة ومرونة، ليتسنى للناخب اختيار الشخص الأمثل تحت قبة البرلمان. "على حد قولهم" .
وتلقى بعض المواطنين شتائم والفاظ بذيئة من قبل المتصلين عندما أبدوا استغرابهم من طريقة الدعاية التي يتبعها المرشح والتي اسهمت بردة فعل عكسية لديهم وأصبحوا ممتنعين عن إدلاء أصواتهم للطريقة والأسلوب الذي اتبعوه.
رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب د.خالد الكلالدة، يؤكد أن الدعاية الانتخابية لديها نهج وأسس وأنظمة متبعة يجب على المرشح التقيد بها والالتزام، مشيراً إلى أن أقدام المرشح على مثل هذه الأساليب للحصول على الأصوات مرفوض بالمطلق.
ويضيف الكلالدة لـ"جفرا نيوز" أن مندوبي المرشحين ينبغي عليهم التحلي بآداب الحديث وعندما يرفض المواطن التجاوب على المندوب الانسحاب كلياً، داعياً المواطنين الذين تعرضوا لهذه المواقف مراجعة الهيئة لاتخاذ الإجراء المناسب.
من ناحية أخرى أبدى العديد من المرشحين امتعاضهم حيال هذه الأساليب التي يتبعها البعض من أجل الترويج لحملاتهم الانتخابية، مشددين على ضرورة انتقاء الوسيلة المهنية لاختيار الدعاية المناسبة.
يذكر أن موعد انتخابات النيابية القادمة سيكون في 10 - نوفمبر – 2020 وسط امنيات كبيرة بإجرائها في الموعد المقرر في ظل التطورات الوبائية التي تمر بها المملكة.