جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تعد حكومة رئيس الوزراء الجديد، بشر الخصاونة، الأضخم في تاريخ الحكومات الأردنية، بعد أن ضمت عوضا عن الرئيس، 32 وزيرا سمتهم العامة من المحافظين.
ووفقا لمراقبين مختصين في الشأن المحلي، فإن "الفريق الوزراي الذي يضم القانونيين والسفراء والمحافظين والتكنوقراط والاقتصاديين الماليين يصعب تجانسه أو السيطرة عليه لاختلاف ألوان وأطياف الوزراء في آليات التعاطي مع الشأن العام”.
ويبدو وفق مراقبين، أن "الحكومة لديها سلسلة تشريعات كبيرة ما دفع لتعيين مجموعة من القانونيين فيها وأن رئيسها يؤمن بتجويد القرارات والأنظمة والقوانين قبيل الدفع بها جهات التشريع”، غيرن أنهم أشاروا إلى أن "حكومة بهذا الكم ستثير جدلا لعدم مراعاتها المناطقية فيما يمكن أن تكون فقط لفترة انتقالية نالت نصيبها من الترضيات ما يمكن أن يتركها تعمل بهدوء للفترة المقبلة”.
ويقرأ مراقبون وجود 5 قانونيين بالحكومة هم إلى جانب الرئيس الخصاونة، وزير العدل بسام التلهوني، ووزراء الدولة إبراهيم الجازي وأحمد زيادات ومحمود الخرابشة”، أنه "اهتمام من الخصاونة بتحصين كل ما يصدر عن الحكومة من قرارات سواء اقتصادية أو مرتبطة بالحالة الوبائية أو قرارات الدفاع لتكون محصنة وسليمة من الناحية القانونية”.
واشتملت حكومة الخصاونة على 13 وزيرا جديدا للمرة الأولى، هم وزير الداخلية توفيق الحلالمة، ووزيرة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي رابعة العجارمة، ووزير المياه والري معتصم سعيدان، ووزير النقل مروان الخيطان، ووزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، ووزير البيئة نبيل سليم مصاروة، إضافة إلى وزير الشباب "محمد سلامة” النابلسي، ووزير العمل معن القطامين، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، ووزير دولة "نواف وصفي” سعيد التل، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أبو قديس، ووزير الصحة نذير عبيدات، ووزير دولة محمود الخرابشة.
كما ضمت الحكومة 8 وزراء من حكومة عمر الرزاز، وهم وزير المالية محمد العسعس، ووزير الدولة للشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، ووزير العدل بسام التلهوني، ووزير الثقافة باسم الطويسي، ووزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، ووزيرة الطاقة هالة زواتي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
واختار الخصاونة 3 سيدات لحكومته وهن زواتي، والعجارمة، ووزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها العلي، فيما غادرت حكومة الرزاز، وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، ووزيرة التطوير المؤسسي ياسرة غوشة، ووزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، حيث انخفضت حصة السيدات في الحكومة إلى 3، بعد أن وصلت في حكومتي الرزاز والنسور إلى 7 سيدات في الحكومة الواحدة، ولم تصل نسبتهن في الحكومة الحالية إلى نسبة 10 %.
وأدخل الخصاونة 23 وزيرا إلى حكومته، 10 منهم شغلوا منصب وزير سابق.
كما طغى اللون الدبلوماسي على سمة الحكومة، فبالإضافة إلى الخصاونة نفسه، عين كلا من علي العايد ونبيل مصاروة ونواف التل، في حكومته.
واستقطب الرئيس من مجلس الأعيان 4 شخصيات هم توفيق كريشان وأمية طوقان وإبراهيم الجازي وتوفيق الحلالمة، ما يحتم دخول تشكيلات جديدة إلى مجلس الأعيان بعد خروجهم، بالإضافة إلى شغور منصبي سفير في الخارجية هما منصب سفير المملكة في مصر بعد تعيين علي العايد وزير دولة لشؤون الإعلام، ومنصب سفير المملكة لدى هولندا بعد تعيين "نواف وصفي” سعيد التل وزير دولة لشؤون المتابعة، وشغر كذلك منصب أمين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد تعيين "محمد سلامة” فارس النابلسي، وزيرا للشباب، كذلك شغر منصب أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية بعد تعيين أيمن المفلح وزيرا للتنمية الاجتماعية.
وبتعيين محمد داوودية وزيرا للزراعة، أصبح منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور فارغا أيضا، كما فرغ منصب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة بعد تعيين نذير عبيدات وزيرا للصحة، وشغر عضو مجلس إدارة الشركة المتكاملة للنقل المتعدد بعد تعيين مروان الخيطان وزيرا للنقل، وشغر منصب رئيس الجامعة العربية المفتوحة بعد تعيين رئيسها محمد أبو قديس وزير للتعليم العالي والبحث العلمي.
واستقطب الرئيس عددا من "نجوم الإعلام والسوشال ميديا”، بتعيين معن قطامين ونذير عبيدات ومعتصم سعيدان، إذ إن هؤلاء كانوا نشطين فيما يتعلق بالشأن العام عبر مواقع التواصل، والآن هم أمام اختبار تطبيق "النظريات” التي كانوا يعلنونها وتحظى بإعجاب الكثير من المتابعين، على أرض الواقع، بعد وصولهم إلى مواقع المسؤولية.
ويبلغ متوسط أعماار الوزراء نحو 60 عاما، علما أن الرئيس لم يتجاوز الواحد والخمسين عاما من عمره، فضلا عن أن مجلس النواب الثامن عشر لم يخرج منه في الحكومة أو الوزارة أي عضو، فيما تم تعيين محمود الخرابشة وزير دولة، وهو مرشح للانتخابات وشكل كتلة لخوضها وكان كذلك نائبا سابقا.
الغد - محمود الطراونة