الديمقراطية الاردنية تتجلى في أبهى صورها بمواجهة كورونا

  جفرا نيوز- محمد قطيشات 

  تجلت الديمقراطية الاردنية في ابهى صورها أمس مع اليوم الاول لتسجيل المترشحين للانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر والمقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الثاني المقبل، حيث شهدت عملية التسجيل إقبالاً من المترشحين وسجل وفقاً للهيئة المستقلة للانتخاب ولغاية انتهاء ساعات الدوام الرسمي لليوم الأول للترشح (151) طلباً لقوائم ترغب في الترشح، شملت (867) مترشحاً.

 وبالرغم من الظروف الإستثنائية التي يعيشها العالم والأردن جراء وباء كورونا الا ان الأردن عاقد العزم على مواجهة كل التحديات والخروج منها اكثر قوة، وأهمها الحرص على إجراء الإستحقاقات الدستورية بموعدها وإجراء الإنتخابات النيابية، ما جعله يتبوأ المكانة المتميزة بمواجهة التحديات والتعامل معها وحرصه على إجراء الإستحقاقات الدستورية ويعطي دورساً ونماذج راقية في التعامل مع الظروف الاستثنائية، فيما اجبرت جائحة كرورنا دولا في مختلف انحاء العالم على تأجيل الانتخابات جراء الوباء، حيث تم تأجيل الانتخابات العامة والإقليمية الفرعية في سبعين دولة وإقليم بسبب مخاوف من انتشار كورونا.

 ولا شك بأن الأردن، حين قرر إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة كإستحقاق دستوري ، فإنه يعول على وعي المواطنين واستجابتهم للاجراءات الاحترازية والوقائية وكذلك على كفاءة وقدرة الأجهزة المختلفة وبخاصة الصحية منها في التعامل مع الظروف والمستجدات بمهارة عالية، ناهيك عن الاجراءت والاستجابة السريعة المبكرة في تعامله مع الازمة وإدارة تداعياتها وكذلك إحترامه وحرصه على إجراء الإستحقاقات الدستورية ما جعله نبراساً يحتذى لجهة تميزه وتفوقه بإدارة الأزمة، واجراء الانتخابات النيابية بموعدها الدستوري.

  ولا بد من الإشارة الى جهود الهيئة المستقلة للانتخاب واتخاذها الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة والتي تضمن الحفاظ على سلامة المواطنين، وإدارة العملية الانتخابية بنزاهة وحياد ووفق التشريعات الأردنية والمعايير الدولية والممارسات العالمية الفضلى والعمل بروح الفريق والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لإنجاحها.

  كما قامت الهيئة المستقلة بإتخاذ جملة استحقاقات إجرائية لإجراء الانتخابات في ظل جائحة كورونا، وبدء تطبيق المدد الدستورية والقانونية المنصوص عليها بموجب القانون  وتعديل بعض التعليمات التنفيذية التي عملت الهيئة على بعضها لتحاكي تحدي فيروس كورونا ومواءمتها مع ظروف الجائحة.

 ومجمل القول، فإن الإردن إذ يقرر إجراء الإنتخابات بموعدها ، فإنه يصر على هزيمة الوباء والإنتصار عليه والخروج من هذه الظروف الاستثنائية اكثر قوة ويسارع بذات الوقت الى إتخاذ القرارات والإجراءات المدروسة والكفيلة بالحد من انتشار الفيروس وتداعياته والاستجابة الفورية والفعالة لكل طارئ .