جفرا نيوز -
جفرا نيوز- لجأ بعض الأهالي الى مدرسين خصوصيين في مرحلة التعلم عن بعد خصوصا للمراحل الاساسية لانها تتطلب تأسيسا وإشرافا مباشرا من قبل المعلمين.
وبرغم أن ظاهرة الدروس الخصوصية ليست دخيلة على نظام التعليم، إلا انها برزت مؤخرا مع توجه وزارة التربية والتعليم نحو نظام التعليم عن بعد بسبب تزايد الاصابات المحلية بفيروس كورونا، والتي تعتبر المدارس بمختلف اشكالها بؤرا لانتشار الوباء.
وزاد الطلب مؤخرا على الدروس الخصوصية والتي اصبحت تجارة رائدة، واصبح بعض المدرسين الخصوصيين يغالون بأثمان الدروس الخصوصية نظرا للإقبال الكبير عليهم في هذه المرحلة لتصل ساعة الدرس الخصوصي للمراحل الاساسية بين 10- 15 دينارا للطالب الواحد.
وقالت والدة الطالبة لارا القصاص أنها لجأت الى المعلمة الخصوصية في هذا الظرف» لابتني وهي في الصف الرابع الاساسي نظرا لصعوبة حصولها على المعلومة الكافية عبر منصات التعليم الالكترونية والتي غالبا ماتنشغل في الية التواصل وربط الانترنت بدلا من التركيز مع المعلمة».
وأضافت، والدة لارا وهي طالبة في احدى المدارس الخاصة، أنها تدفع القسط المدرسي اضافة الى اجور الدروس الخصوصية التي تكلفها شهريا ٢٠٠ دينار الامر الذي يكبد موازنة الاسرة أعباء إضافية.
وتؤكد والدة لارا أن لا خيار أمامها لتأسيس ابنتها في ظل هذه الظروف التي اجتاحت العام الدراسي وحولت من مسار التعليم شكلا ومضمونا.
بالمقابل وجد والد الطالب احمد سديم أن هذه الظاهرة ليست وليدة المرحلة وانها نتاج نظام تعليمي سابق جعل من الاهالي يلجأون الى الدروس الخصوصية لأجل تطوير أبنائهم في المساقات الدراسية التي يحتاجون الى توضيحها والتركيز عليها بشكل مباشر. وقال سديم إن الامر مكلف، متمنيا ان تعود الامور على طبيعتها ويعود الطلبة الى صفوفهم في اقرب فرصة ممكنة.
في حين وجد المعلم خليل صالح أن الدروس الخصوصية تساعد الكثير من الطلبة في الحصول على المعلومات الاساسية التي يحتاجونها في مراحل التأسيس من حيث القراءة والكتابة والحساب، والتي تعتبر مؤشرا على نضوج الطالب وحصوله على المهارات الاساسية في التعليم الاساسي.
يشار إلى أن التعليم عن بعد مازال مستمرا عقب تمديد الحكومة له برغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الطلبة في مختلف مراحل التعليم التي اضحت وسيلة غير مجدية في اكتساب العلوم والمعارف الاساسية. اذ مازالت المشكلات التقنية تراوح محلها بالرغم من الدعوات المستمرة التي يناشد بها الاهالي بسبب التحديات التي تواجه الطلبة.
ووفق الموجز اليومي لوزارة التربية والتعليم، فقد بلغ عدد المدارس التي تم تحويلها إلى التعليم عن بعد في جميع مدارس المملكة (الحكومية ووكالة الغوث والقطاع الخاص) (689) مدرسة بعد استثناء المدارس التي عاد فيها الدوام كالمعتاد شاملة المدارس في المناطق المعزولة وقد توزعت هذه المدارس بين (300) مدرسة حكومية، (198) مدرسة خاصة، (24) مدرسة من مدارس وكالة غوث اللاجئين.
وبلغ عدد الطلبة المصابين (257) طالبًا وطالبة (متضمنًا عددا من الإصابات الجديدة في مدارس تم تعليقها سابقًا).
كما بلغ عدد المعلمين والإداريين المصابين العاملين في المدارس ( 235) و(16) مستخدما و(14) موظفا في عدة مديريات تربية وتعليم ومركز الوزارة (متضمنًا عددا من الإصابات الجديدة في مدارس تم تحويلها إلى التعليم عن بعد سابقًا)علما أن جميع الإصابات كانت مخالطة لمصابين من خارج المدارس.