جفرا نيوز -
*أنا جندي أينما ذهبت وأخدم بنفس الوتيرة
*لهذا قلت "نشف ومات" .. وتُستخدم الآن ممن يحاولون أن "يُضاربوا"
*وضع قطاعنا الصحي الآن أفضل بكثير .. وافتتحنا مستشفيات ولدينا خبرات وأفضل الأجهزة عالمياً
جفرا نيوز - كتب نشأت الحلبي
ونحن على أعتاب التغيير الحكومي، والرحيل الحتمي لحكومة الدكتور عمر الرزاز، يبقى وزير الصحة الدكتور سعد جابر، لربما الشخصية الحكومية الأبرز التي يرقب الناس مصيرها، ويتساءلون عن احتمال بقاء جابر أو رحيله، فهو، وبحكم منصبه كان الأقرب لهم، أو يمكن القول إنه الوزير الذي كان محط الاهتمام الأوسع، فلم تكن إطلالته التي كانت شبه يومية، لسماع عدد حالات الإصابة فحسب، بل كانت للحديث عن تطورات الوباء، وعن نصائح وإرشادات للتعامل مع هذا الفيروس الغريب الذي غيَّر شكل الحياة، بل وطعمها.
فما هو رأي سعد جابر إن ترك الحكومة، ولماذا عادت حالات كورونا الى الصعود بعدما كنا نتحدث عن "صفر"، وماذا كانت قصة "نشف ومات"، وماذا أنجزت وزارة الصحة في خضم الاهتمام بالجائحة فقط؟!
في أول الاتصال مع الدكتور سعد جابر سألته : ما هو شعورك لو رحلت عن وزارة الصحة؟
أجاب : "يعني الله يعينهم على ما هم فيه"، وانا جاهز أساعد أيٍّ كان، وأنا جندي أينما ذهبت وأخدم بنفس الوتيرة، وحتى لو غادرت سأبقى أخدم وأساعد من يريد المساعدة ولن أكون "عامل سلبي" أبداً، بل على العكس، ولم أكن سلبي في حياتي، وأنا الآن أساعد الخدمات والجامعات.
سألت الدكتور سعد جابر عن مدى رضاه عن الأداء منذ تفجر أزمة كورونا وحتى الآن..
جابر قال : إذا نظرت كيف كنا في شهر 3 وكيف الآن، فنحن الان بخير، فمستشفى بسمة الآن جاهز، وكذلك مستشفى جرش، ومستشفى النديم، ومستشفى الكرك، ومستشفى السلط، ومستشفى البشير حيث هناك مستشفيين إثنين للكورونا، ومستشفى حمزة أيضا والخبرات التي اكتسبها، فلا ينقصنا الحمدلله ولا شيء لا أجهزة ولا غيره، ونقوم بتدريب كوادر، ونحضر كوادر أيضاً لديها خبرات كبيرة، فنحن أفضل بمائة مرة من قبل.
وتابع : لا يمكن أن تكون مستعد، ولا يوجد دولة في العالم يمكن أن تقول ذلك، فإذا أميركا تغلبت مع بداية الجائحة، وعليه فإننا الآن أفضل بكثير واستعدادنا أفضل بكثير أيضاً، وأملنا بالله أن نتغلب على هذه الجائحة بدعم وتوجيه سيدنا وبجهود الجميع، لكن عندما تقول الان أن هناك مختبر في اربد ويوجد كذلك غرف عزل وغرف icu في مستشفى بسمة وكوادر جاهزة ومدربة، وكذلك في الزرقاء غرف عزل و icu ومختبر، والعقبة أيضا سيكون فيها مختبرات، وأيضا مستشفى الكرك جاهز ولديه مختبر وكذلك كوادر مدربة وكوادر أخرى يتم تدريبها .. ألا يعتبر هذا شيء جيد واستعداد.
ويضيف : نحن أفضل، وصحيح أن الأرقام أصبحت سيئة، لكن نحن سنبقى نجابهها أينما كانت، وواجبنا أن نبقى ندافع عن صحة المواطن، ولذلك نقول الحمدلله، فلا ينقصنا أجهزة تنفس ولا مواد ولا فحوصات، ففيما مضى لم يكن لدينا كمامات .. وصحيح هناك من يشوش علينا كثيراً، والناس تعبوا ولا شك، وكذلك الكوادر تعبت، فليس من السهل أن تُجري 15 ألف فحص في اليوم الواحد، وقريباً سنصل الى 20 ألف، ولدينا أحدث أجهزة في العالم، وأدخلنا تكنولوجيا متطورة، والحمدلله لم نهمل الجوانب الأخرى، فكما قلنا سابقاً مستشفى السلط تم افتتاحه والبشير وقريبا مستشفى الطفيلة وعجلون، وأنهينا توسعة مستشفى التوتنجي، وتوسعة مستشفى الرمثا ومستشفى البادية الشمالية وغور الصافي وسنفتتح مستشفى قلب في البشير في شهر 12 يتضمن قسطرة وعمليات قلب وبِسعة 80 غرفة، وفي مستشفى الكرك أيضا سيكون هناك عمليات قسطرة، وكذلك في مستشفى السلط، كما ستكون هناك عمليات دماغ وأعصاب بمستشفى بسمة في إربد.
على كل هذا نقول الحمدلله، وطموحنا أن يكون عندنا المزيد، ولكن ضمن الجائحة فإن ما تم إنجازه نحمد الله عليه، وأنا وضعت حجر ومن سيأتي يطبعدي يضع حجرين.
وفي قصة "نشف ومات"، سألت الدكتور سعد جابر عن رأيه بعودة هذه الجملة التي سبق وأطلقها الى التداول مع ازدياد عدد الحالات، فقال وقد بدى عليه بعض الانزعاج : في ذلك الوقت قلت هذا وكان الهدف أن نوصل للجميع وخاصة كبار السن بأن نجلس في البيت حتى الفيروس "ينشف ويموت" كما يتناقلها "الختايرة"، وكان الهدف مخاطبة كل فئات المجتمع، ولكن هناك من يستخدمها الان ممن يحاولون أن "يضاربوا"، لكن الهدف كان رسالة مفادها أنه إذا التزمنا البيت لمدة أسبوعين فإننا نخفف الإصابات في البلد، والحمدلله أن الإصابات لفترة توقفت، لكن المرض لم ينتهي، وهذا ما قلناه عدة مرات، وحتى عندما كنا في مرحلة الصفر قلنا أن المرض لم ينتهي ولن ينتهي طالما أن هناك دولة فيها كورونا، وسنبقى في خطر حتى يزول المرض من كل العالم ..
في النهاية قلت للدكتور سعد جابر إن أحداً لا يمكن أن يخفي الأثر الطيب لك في قلوب كثيرين من الشعب، فقال : هذا من رضا الله ورضا الوالدين، وإذا "طلعت بطلع ويدي نظيفة".