النسخة الكاملة

حكومة الرزاز عاشت تحديات استثنائية.. وسياسيون لــ"جفرا": ملفات كبيرة ودسمة بإنتظار الحكومة القادمة

الخميس-2020-09-30 11:31 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر

  تشكلت حكومة الدكتور عمر الرزاز في منتصف العام 2018، خلفاً لحكومة الدكتور هاني الملقي، فيما لاقى الرزاز قبولاً شعبياً بداية توليه رئاسة الحكومة لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب منذ مواجهة المملكة أول عقبة تمثلت بفاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها 22 شهيداً، حيث وصف يوم 25 تشرين الأول 2018 بـ "اليوم المشؤوم"، حينها نكس علم السارية ثلاثة أيام حدادًا على ضحايا البحر الميت، كما شكلت لجان تحقيق، واستقال حينها وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب.


  منذ تلك اللحظة، بدأت حكومة الدكتور الرزاز تواجه تحديات استثنائية، وخاصة طريقة تعاملها مع الأزمات التي واجهتها، بدءا بإقرارها قانون الضريبة المرحل إليها من الحكومة السابقة، مروراً بكارثة البحر الميت والفيضانات في مناطق عديدة في المملكة تلتها أزمة إضراب المعلمين إلى أن عاشت حكومة الرزاز مطلع العام الجاري أسوأ مراحلها على الإطلاق، بعد دخول فيروس كورونا الى البلاد وتداعياته، بخاصة على الإقتصاد الوطني .

 وبعد حالة تراجع الثقة بين الحكومات والمواطن، فإن الكثيرين يعولون بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة والوزراء فيها من اصحاب الخبرة لإدارة الملفات المقبلة، خاصة وأن المملكة تواجه تحديات كثيرة جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا واهمها التحدي الإقتصادي . 

وبعد صدور الإرادة الملكية بحل مجلس النواب الثامن عشر، فإنه من المقرر أن تقدم حكومة الدكتور الرزاز إستقالتها وسط ترقب حذر لشخصية رئيس الوزراء الجديد الـ 13 والذي سيشكل الحكومة الـ 19 المقبلة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.

 الحكومة القادمة بإنتظارها ملفات دسمة 

سياسيون، أكدوا بحديثهم لــ"لجفرا نيوز" بأن الحكومة القادمة بإنتظارها ملفات دسمة بدءاً من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الإقتصادية وسط حالة من الركود العالمي، ومديونية تجاوزت حاجز الثلاثين مليار دينار .

 وأضافوا: أن حكومة الرزاز كانت بحاجة إلى قوة دفع إضافية للتعامل مع الملفات  ذات البعد السياسي و الإصلاحي والإقتصادي خاصة وأن المملكة تواجه ضغوطات من جوانب عديدة، مشيرين إلى أن أي تعديل حكومي يأتي ضمن سلسلة تغيرات تهدف لحماية الدولة الأردنية من التحديات وأنه يعكس الضغوطات الداخلية وإلأقليمية التي تتطلب فريقاً حكومياً متماسكاً وقوياً.". 

 واشاروا إلى أن هاجس رحيل الحكومة بات يشعل مخاوف العدد من الوزراء الذين لم يلقوا أي قبول شعبي لتبقى الحكومات رهينة الضغوطات الشعبية .

الرزاز يوجه رسالة ختامية الى وزراء حكومته 

 ووجه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز رسالة وداعية وختامية إلى وزراء حكومته، معبراً فيها عن إمتنانه لهم لعملهم على خدمة الوطن والمواطن وقيادته، وتاليا نص الرسالة:

 "زملائي وزميلاتي الأعزاء، لقد تشرفت بالعمل معكم في هذه الحكومة وبثقة سيدنا الغالية وسعينا معاً لخدمة الوطن والمواطن في ظروف صعبة، فاجتهدنا وأصبنا أحياناً، وأخطأنا أحياناً وصححنا مراراً , وقد تعاهدنا معاً أن نعمل بجد وإخلاص حتى آخر ثانية من عمر هذه الحكومة لذلك، كلي أمل وثقة بأنكم سوف تتابعون تفاصيل العمل في وزاراتكم وكافة القرارات التي تتطلب التعامل السريع المطلوب مع الجائحة أو القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأولويات التنمية من سياسات وتشريعات وخدمات بمعيتكم سنحمل المسؤولية التي كلفنا بها سيد البلاد ونصدع للاستحقاق الدستوري كأننا سنغادر بعد ثوانٍ من الآن، ونخدم بتفانٍ لآخر لحظة، وكأننا مستمرون دهراً. وفقنا الله جميعاً بحمل المسؤولية".