النسخة الكاملة

تصاعد الحراك الانتخابي والدعائي في لواء عي مع اقتراب موعد الاقتراع

الخميس-2011-12-25
جفرا نيوز - جفرا نيوز  -تجرى يوم الخميس المقبل الإنتخابات التكميلية للدائرة الانتخابية الخامسة في محافظة الكرك، بمشاركة 7 مرشحين، في وقت نفى فيه متصرف لواء عي، جمال الفايز، وجود اثباتات على وجود شراء اصوات، مؤكدا ان الاجهزة المختصة ستتخذ اجراءاتها القانونية حال ثبوت اي واقعة بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات قانونية وشفافة ونزيهة.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات، تتسارع وتيرة الحراك الانتخابي والدعائي للمرشحين، وسط توقعات بتغييرات في الخريطة الانتخابية للمرشحين، بما يساهم في تغيير «التحالفات» الانتخابية، وإعادة ترتيب الاوراق في ضوء المستجدات.
ويلحظ المتتبع للحراك الانتخابي في المناطق التي ستشارك في الانتخابات، ان ما يحكم المشهد الانتخابي وتطوراته المتلاحقة «الاجماعات العشائرية» التي يتوقع أن تكون الفيصل في حسم مقعد اللواء، اذ يسعى كل مرشح ان يحصل على اجماع عشيرته، الامر الذي يعزز فرصته للظفر بمقعد الدائرة.
ومع مرور الوقت، تزداد حدة التنافس بين المرشحين، ويظهر ذلك عند متابعة الحملة الدعائية المتمثلة بالبيانات الانتخابية والشعارات التي يتبناها المرشحون، التي تركز على الجوانب الخدمية والسعي الى تطويرها للنهوض بقطاعات اللواء الحيوية، فضلا عن شعارات سياسية تمحورت حول المساهمة الفاعلة في مسيرة الاصلاح ومحاربة الفساد.
وركزت شعارات المرشحين التي إنتشرت على جنبتي شوارع ومباني لواء عي، على الجانب الخدمي والتنموي للنهوض بقطاعات اللواء الحيوية، كما لم تخل من الشعارات السياسية الرامية الى تحقيق المساهمة الفاعلة في مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف مناحي الحياة.
ويقول الدكتور عماد الكساسبة،ان المشهد الانتخابي الذي شهد حالة من الاستقرار خلال الاسابيع الماضيه بدأ يتطور، بعد تكثيف حراك المرشحين المتنافسين للحصول على اكبر عدد من اصوات ناخبي الدائرة، موضحا أن سخونة المشهد بدت ملموسة في مناطق الدائرة الحامسة بقراها (عي وكثربا وجوزا) ، نتيجة تصاعد الحراك التنافسي والدعائي الذي اخذت صورته بالنضوج مع اقتراب الموعد المحدد للترشيح.
وتتفاوت قوة المنافسة ما بين مناطق عي الثلاث وحدة حراكها بتفاوت اعداد مرشحي تلك المناطق، والقواعد الانتخابية التي تفرضها التجمعات السكانية وفق الدكتور سائد الضلاعين، مشيرا الى ان بلدة «عي» مركز اللواء، تمثل النقطة الاكثر سخونة في ضوء وجود اكبر عدد من الاصوات فيها، حيث يتنافس فيها اربعة مرشحين على شغل المقعد النيابي التكميلي.
وفي بلدة كثربا، التي ترشح منها «مرشحيّن» بدا الحراك الانتخابي بالنشاط في ظل حالة من الترقب لتطورات جديدة وسط توقعات بانسحابات جديدة على مستوى اللواء، وانعكاسها على وضوح توجهات ابناء البلدة وفق المواطن عبدالحي القرالة.
ويشير القرالة، الى صورة الحراك التي ما تزال ضمن اطر ترقب نتائج الاجتماعات واللقاءات الممثلة لجهود القطاعات الشبابية الرامية إلى الخروج بالحراك من اطره العشائرية إلى التوجه الديمقراطي التنافسي على مستوى اللواء.
ويتجه المشهد الانتخابي في بلدة جوزا، نحو الوضوح في ضوء انسحاب احد مرشحيها نهار الضلاعين وسط توقعات بانسحاب مرشح اخر، الامر الذي يعتبره مواطنو البلدة انعكاسا ملموسا لجهود مجتمعية ووجهاء من البلدة للخروج بمشهدها الانتخابي نحوالاجماع.
ويقول المرشح احمد الكساسبة :» انه يسعى الى التركيز على القضايا الخدمية في اللواء من خلال استكمال استحداث الدوائر الخدمية المهمة في اللواء، واستكمال فتح طريق كثربا الاغوار وطريق جوزا الخرزه» .
ويوضح نه سيعمل على تامين مقعد جامعي في الجامعات الرسمية لكل من يحصل على معدل 65%، كما سيدعم البلدية للتغلب على شح الموارد، سواء بالتوأمة مع بلديات ومدن عربية واجنبية، او بمنح مقدمة من وزارة التخطيط، اضافة الى بناء مجمع رياضي لتفعيل الحركة الشبابية والرياضية في اللواء، والبحث عن مشاريع منتجة لفرص العمل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومراكز العون العربي والدولي.
ويضيف قائلا :» سأعمل على محاربة الفساد والمحسوبية ومحاولات الانتقاص من هيبة الوطن وحرية المواطن، ومحاربة بؤر الفقر والبطالة وتعظيم مكتسبات التنمية الاقتصادية والبشرية، وانجاز قوانين عصرية للانتخابات والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب واي تعديلات ترتقي بالعمل الديمقراطي، ومتابعة مشاكل التعليم والشباب والمراة للوصول الى إنموذج عصري يتماشى وتطلعات المواطنين».
المرشح احمد الغصاونه، عضو في الجبهة الوطنية الموحدة، يقول أن اولوياته ترتكز على «تطوير الجوانب الخدمية في اللواء، خصوصا في المجال التربوي، وضرورة استحداث مديرية تربية وتعليم للواء عي، لتحسين واقع التعليم ومرافقه وتنظيم التعيينات والبعثات من خلالها.
وفيما يتعلق بالواقع الزراعي، يتعهد الغصاونة بالعودة باللواء الى الهوية الزراعية، من خلال تفعيل دور مديرية الزراعة، اضافة الى التركيز على تطوير القطاع السياحي والمتمثل بدعم المواقع الاثرية والتنقيب عن المعالم التاريخية في اللواء.
ويوضح الغصاونة، انه يجب الاهتمام بالقطاع الشبابي من خلال توفير مرافق شبابية لابناء اللواء ، وملعب رياضي وصالة للأنشطة المختلفة، والارتقاء بالموارد والثروات الاردنية واستغلالها بما يعود بالخير على المصلحة العامة.
ويضيف الغصاونة:» سأعمل على تنشيط الحراك الحزبي والشبابي المنظم الهادف الى دعم مسيرة البناء التي يقودها جلالة الملك».
وقال المرشح الدكتور عبدالحافظ التخاينه: «ان الاساس المشاركة في الحياة السياسية والمتغيرات السياسية والاجتماعية على مستوى الوطن، اضافة الى ترسيخ رؤى الشباب في المشاركة السياسية، ورسم الخطط لتعزيز دورهم وتمكين المراة والتاكيد على حقوقها ودورها في المشاركة السياسية».
وعن محافظة الكرك اضاف الدكتور التخاينه انها غنية بمواردها التي تشكل رافدا تنمويا واقتصاديا، ولا بد من استغلال هذه الميزة في دعم ابناء المحافظة، وتوفير فرص عمل في الشركات الكبرى، وانشاء مشاريع استثمارية لتحقيق توطين لابناء الكرك في مناطقهم.
 وحول احتياجات لواء عي، يشير الغصاونة، الى ضرورة اعادة صورته الجاذبة والبنية التحتية الجيدة والمشاريع التنموية، اضافة الى تحسين واقع الطرق والخدمات الاساسية وتطوير الجانب الخدمي ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة للبرامج واستكمال مشاريع اللواء الخدمية ومؤسساتها.
 ويشدد المرشح عبدالحميد الرواشده، على ضرورة السعي لالزام الحكومة بآلية واضحة لمكافحة الفساد وتلبية طموحات الناس بهذا الشان، ودعم القطاعات الحيوية بدءا بالتعليم وتعزيز سلطة القضاء والاجهزة الامنية والقوات المسلحة، والضغط نحو تبني رؤية سياسية ثابته لمعالجة الاختلالات بما يحقق الاستقرار.
كما يدعو الى تأمين العاطلين عن العمل بدخل، الى حين ايجاد فرص عمل لهم، من خلال مهمة الدولة في توفير فرص خارجية للحد من صفوف البطالة، ودعم المعلمين بانجاز النقابة، وتمكين المراة من الاصلاح لتصبح شريكا سياسيا حقيقيا.
وفيما يخص لواء عي، يشير المرشح عبدالحميد الرواشده، الى ان توجهاته ترتكز على دعم القطاع الانشائي من خلال مشروعي طريق كثربا – الاغوار، وطريق جوزا - الخرزه، وشق طرق زراعية، وحفرآبار ارتوازية بالمنطقة دعما للقطاع الزراعي، واستكمال متطلبات مؤسسات لواء عي، اضافة الى لمساهمة في تحصيل الدعم لمحدودي الدخل والاسر الفقيرة.
وبخصوص باقي مرشحي الدائرة، لم نتمكن من اخذ اراء وتطلعات كل من المرشحين خالد القرالة ومحمد القرالة وسامر الشواورة.
وكانت فعاليات شبابية ممثلة لمناطق في اللواء أبدت توجهاتها لمقاطعة الانتخابات النيابية التكميلية لملء المقعد الشاغر بعد استقالة النائب شريف الرواشدة، احتجاجا على ما أسموه ظاهرة «شراء الأصوات».
وقال الناشط محمد التخاينة، ان هذا التوجه ياتي ردا على «طغيان ما يعرف بالمال السياسي الانتخابي الذي يعتبر أحد نتائج قانون الصوت الواحد».
واشار التخاينة في بيان صدر أمس، على ان خدمة المجتمع والمواطن هو الاساس في اية عملية انتخابية وهو الامر المفقود في العملية الانتخابية الحالية بلواء عي.
يذكر ان عدد الناخبين في الدائرة الخامسة في لواء عي، حوالي (11 الف ناخب وناخبة)، فيما يبلغ عدد القاطنين في اللواء حوالي (16 الف نسمة)، منهم ثمانية الاف نسمة في عي ،وخمسة الاف في كثربا ، وثلاثة الاف في جوزا.
ويذكر ان عدد سكان محافظة الكرك يبلغ قرابة مئتين وخمسين الف نسمة، في حين يبلغ عدد الناخبين في دوائرها الست حوالي مئة وثلاثة وعشرين الف ناخب.
وتتوزع مراكز الاقتراع على تسعة مواقع، فيها ثمانية عشر صندوق اقتراع وزعت على النحو التالي ، مدرسة عي الاساسية المختلطة صندوقي ذكور، مدرسة عمر بن الخطاب الاساسية للذكور ثلاثة صناديق، كثربا الثانوية للذكور ثلاثة صناديق، جوزا الثانوية للذكور صندوقين، الخنساء الاساسية للاناث- بلدة عي صندوقين، مدرسة عي الثانوية للبنات ثلاثة صناديق كثربا الاساسية المختلطة ثلاثة صناديق، وجوزا الثانوية للبنات صندوقين. الراي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير