جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أطلقت جمعية الادلاء السياحيين وامانة عمان الكبرى ومبادرة درب الوئام، "مسار المعمودية " الحج المسيحي من إقليم عراق الامير السياحي بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، وبرعاية وزير الدولة الاسبق طه الهباهبة.
ويأتي المسار ضمن مشروع المسارات السياحية التي تنفذها امانة عمان بالتعاون مع الجهات المعنية؛ لتنشيط ودعم السياحة الداخلية وبما ينعكس ايجابا على المدينة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا.
واكد الهباهبة ان إقليم عراق الامير السياحي يحظى باهتمام جميع المؤسسات المعنية وفئات المجتمع المحلي لما يمتاز به من مواقع أثرية كثيرة تجعل منه رافدا سياحيا وثقافيا ودينيا متميزا ضمن خريطة التراث العالمي الديني السياحي.
واشاد بجهود أمانة عمان ووزارة السياحة والاثار في تأهيل عراق الامير، الامر الذي ينعكس سياحيا واجتماعيا ودينيا على المنطقة وموقعها على خارطة السياحة العالمية، فضلا عن دورهما في الحفاظ على المقدسات المسيحية التراثية والذي يؤكد الدور الاردني الواضح لحماية الوجود المسيحي وزرع بذور المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين.
بدوره اشار الدكتور محمد وهيب، خبير الاثار من الجامعة الهاشمية، الى ان التنقيبات الاثرية الحديثة التي قامت بها دائرة الاثار العامة وعدد من علماء الاثار كشفت عن وجود العديد من المواقع الاثرية التي تعود للعديد من الحضارات القديمة منها الرومانية والبيزنطية والنبطية والاموية، واهمها اكتشاف كهف السيد المسيح والتي تشير جميع الدراسات الميدانية ان له ارتباطا بمعمودية السيد المسيح على نهر الاردن.
وأوضح وهيب ان المسار الذي اطلقته أمانة عمان "درب المعمودية " هو مسار مهم كونه يرتبط بكهف السيد المسيح والمغطس وسيخصص جزء منه كطريق للمشاة محاذيا للطريق الذي سلكه المسيح وسيتم اعتماده كأحد محطات الحج المسيحي من بداية الكنيسة وذهابا الى المغطس.
من جهته عرض مدير مشروع اقليم عراق الامير السياحي ومدير المسارات السياحية في أمانة عمان المهندس محمد ابو زيتون العبادي للأعمال التي تنفذها في الاقليم وتشمل فتوحات وتوسعة شارع عراق الأمير، وعمل عبارات وخطوط تصريف مياه الامطار، وجدران استنادية واعمال تعبيد شوارع وتأهيل بعض المواقع الاثرية، وانشاء الحدائق وتنظيم الاراضي بما يخدم المسار وأهدافه لخدمة الحركة السياحية الدينية في المنطقة ككل.
ودعا مشاركون من رجال الدين المسيحي وعلماء آثار، خلال مشاركتهم في المسار، الى توجيه الحركة السياحية للمكان، نظرا لأهميته، مشيرين الى اهمية التنسيق بين جميع الجهات للترويج له داخليا وخارجيا وليكون احدى محطات الحج المسيحي.