جفرا نيوز -
جفرا نيوز -أعلنت سلطات مدينة لويفيل الأمريكية، الخميس، إيقاف 127 شخصا من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجا على قرار قضائي اعتبروه متساهلا جدا مع عناصر الشرطة الذين قتلوا في آذار الأمريكية الشابة السوداء بريونا تايلور، في وقت عادت الاحتجاجات إلى شوارع مدن أخرى.
وأكد دوايت ميتشل، المتحدث باسم شرطة المدينة الواقعة بولاية كينتاكي، الحصيلة عقب ليلة شهدت إصابة شرطيين بالرصاص.
وعاد الهدوء إلى لويفيل الخميس، لكن الوصول إلى بعض الأحياء صار صعبا؛ لوجودها تحت رقابة الشرطة، وفق وكالة فرانس برس.
من جهته، قال ماركوس ريدي، وهو خمسيني يعمل في مطعم محلي، إن "الوضع سيكون أكثر عنفا الليلة"، وأضاف أن "الناس سئموا".
وسيظل حظر التجول الذي أقر الأربعاء من الساعة التاسعة ليلا قائما حتى الجمعة، وفق ما أفاد قائد شرطة المدينة روبرت شرودر.
وخرجت تظاهرات عنيفة في أماكن أخرى من البلد ليل الأربعاء الخميس، عقب إعلان مدعي عام لويفيل عدم توجيه تهمة القتل لعناصر الشرطة الذين قتلوا بريونا تايلر.
وقتلت الشابة البالغة 26 عاما في 13 آذار، عندما اقتحم ثلاثة عناصر شرطة منزلها بعد خلع بابه ليلا، وأطلق شريك الضحية المسلح النار عليهم، بعد أن ظن أنهم ضحية اعتداء إجرامي.
وجرت متابعة عنصر واحد فقط من الشرطيين الثلاثة بتهمة تعريض حياة الغير للخطر، بسبب رصاصات أطلقها واخترقت جدران منازل جيران تايلور. ولم يصدر أي اتهام في حق زميليه، رغم إطلاقهما الرصاصات التي قتلت المرأة.
وأصيب شرطيان مساء الأربعاء بالرصاص في لويفيل أثناء تواجدهما في مكان أحد التجمعات.
وقال رئيس بلدية المدينة، غريغ فيشر، إن "أحدهما تلقى علاجا في رجله المصابة وغادر المستشفى، في حين أصيب الآخر في بطنه، وهو في حال مستقرة بعد خضوعه لتدخل جراحي".
وأوقف شاب يبلغ 26 عاما، اسمه لارينزو جونسون، على خلفية الاشتباه به في إطلاق النار، ويحتمل أن يوجه له اتهام في القضية. ومن المزمع أن يعرض جونسون على قاض الجمعة.
وفي وقت سابق، تجمع مئات الأشخاص، بعضهم مدجج بالسلاح، في ساحة جيفرسون وسط المدينة، في أجواء متوترة، قبل أن تفرقهم الشرطة قبيل دخول حظر التجول حيز التنفيذ.
وأعلنت الشرطة تسجيل 16 حادث تخريب على الأقل خلال الليل.
وشهدت مدن أخرى، منها بوسطن وشيكاغو ونيويورك وواشنطن وفيلادلفيا، تجمعات عفوية، فيما تسجل في البلاد منذ أشهر عدة موجة تظاهرات واحتجاجات ضد العنصرية.
وأطلق في سياتل مقذوف متفجر على مركز أمن، وجرى إيقاف 13 شخصا، وفق الشرطة المحلية. وأوضحت السلطات الأمنية أن "عدة عناصر شرطة أصيبوا، وتعرض أحدهم إلى الضرب بعصاة بايسبول، ما تسبب في كسر خوذته".
في المقابل، اصطدمت سيارة في بافلو بنيويورك بمتظاهرين، ما أدى إلى إصابة أحدهم، وفق صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
قرار "فضيحة"
وقال ديفون والاس، المشارك في تظاهرة بالمدينة، إن "لويفيل خذلت النساء السوداوات".
واعتبر بن كرامب، محامي عائلة بريونا تايلور، أن القرار "فضيحة وإهانة".
وأضاف الخميس أن ذلك "دليل على وجود عدالة أمريكية بوجهين، تحمي الجيران البيض، وتتجاهل موت امرأة سوداء".
أما مدعي العام الولاية دانيال كاميرون، فقد قال: "أعلم أن التهم المعلنة اليوم لن ترضي الجميع"، وأقر بأنه أجرى "نقاشا صعبا" مع عائلة تايلور.
وأدان عدة مسؤولين ديمقراطيين القرار المعلن الأربعاء، على غرار السناتور برني ساندر، الذي وصفه بأنه "مخز".
وقال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن: "أتفهم الاستياء الحاصل"، داعيا في الوقت ذاته إلى الهدوء، "فالعنف غير مقبول في أي وقت من الأوقات".
أما الرئيس دونالد ترامب، فقد رفع مجددا شعار "القانون والنظام" على "تويتر"، وصرح بأنه "يصلي من أجل عنصري الأمن المصابين".