النسخة الكاملة

مؤشرات المرحلة المقبلة ... مخاوف من العودة الى الاغلاقات والطلبة في حالة تذمر من القرارات المتذبذبة و"جابر والعضايلة وعبيدات " سادوا المشهد باقتدار

الخميس-2020-09-24 02:29 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – فرح سمحان 

لم يعد التعامل مع أزمة جائحة كورونا كما تعايشنا معها في بدايتها ، الخوف والقلق المستمر وانتظار لحظة اعلان عدد الحالات التي كانت تصل الى أبعد حد ل 14 حالة محلية وعندما نسمع هذا الرقم نذهل ويزداد الخوف في الوقت الذي يصل فيه عدد الحالات في الدول الأخرى لمئات الاصابات يوميا ، اليوم ومع تسجيل أعلى حصيلة اصابات منذ بدء الجائحة بواقع 363 اصابة لغاية يوم أمس 354 منها محلية مع بقاء الحياة على ماهي عليه دون اغلاقات وحالة من عدم اللامبالاة والاكتراث لهذا الرقم الذي ما كنا نعتقد أننا سنصل له في يوم من الأيام عندما بدأت الجائحة

اليوم بتنا على مشارف قرارات وسيناريوهات جديدة ستسيطر على المشهد القادم ، تتمثل في مخاوف من الاغلاقات مجددا والعودة للحظر الشامل وما بين تفشي الفيروس بأعداد مهولة بحيث نصبح غير قادرين – لا سمح الله – من السيطرة عليها ، خاصة وأن البعض مازال يعتقد حتى الآن بأن كورونا " أكذوبة " وآخرون ما زالوا يرتكبون المخالفات التي تنم عن حالة من الاستهتار وعدم الالتزام ، ناهيك عن القرارات الحكومية التي باتت تتأرجح تبعا لمستجدات الوضع الوبائي ما بين رفض فكرة الحظر الشامل والاغلاقات وما بين نبرة التهديد المبطن بأن العودة لذلك ممكنة حال استمر عدم الالتزام من قبل المواطنين بخطر تفشي الفيروس 

الحكومة بعيدة عن قرار الاغلاق لكن القلق مستمر !!

بالرغم من التصريحات الحكومية الأخيرة بأنه من الصعب العودة الى الاغلاقات والحظر الشامل ، والتبرير بأنه لا جدوى منه سوى التكلفة المالية والضرر الاقتصادي الذي أثقل كاهل الحكومة والمواطن ، الا أن الخوف من اللجوء للحظر والاغلاق سيد الموقف والشائعات حول نية الحكومة بفرضه مستمرة حتى مع نفي الحكومة ذلك 

وقرارات المد والجزر في الاغلاقات النصفية في بعض القطاعات ومنها قطاع السياحة والمطاعم وانضم اليه مؤخرا قطاع الألبسة الذي صنف اليوم من ضمن قائمة القطاعات الأكثر تضرر وغيرها من القطاعات ، مع توقعات لا زالت مستمرة بإغلاق المزيد منها حال أستمرت الجائحة بتوليد المزيد من حالات الاصابة ، لكن تأرجح الوضع الوبائي هو من يتحكم بالقادم 



اغلاقات المدارس بالتدرج وتأجيل دوام الجامعات ... هل أصبح مؤشرا للتمهيد للتعلم عن بعد ؟ 

ما أن بدأ الطلبة عامهم الدراسي الجديد حتى بدأت الحالات تسجل واحدة تلو الأخرى فيها بين المعلمين والطلبة والتحول للتعلم عن بعد لأربعة عشر يوم ، اضافة لسيناريوهات الوزارة بتقسيم الدوام بهدف تخفيف الأعداد مع الحفاظ على التعلم سواء أكان مباشر أم عن بعد لكن للآن لا زالت الشكاوى مستمرة من مدى استفادة الطلبة حتى اليوم وتقييم الطلبة وذويهم لها ، علما أن "الحبل على الجرار" وتسجيل الحالات في المدارس والاغلاقات مستمر حتى اللحظة 

يوم أمس جاء قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي محيي الدين توق " كالصاعقة" على أذهان الطلبة الذين ينتظرون العودة الى الحرم الجامعي بفارغ الصبر بعد مدة طويلة من الغياب عن مرحلة عمرية قد لا تتكرر بنظرهم لكن نظرة الحكومة والجهات المعنية تأتي تبعا لما يقتضيه الوضع العام والمصلحة المجتمعية في مخاوف من تفشي الفيروس بأعداد لا يمكن السيطرة عليها ، خاصة عندما نتحدث عن الجامعات التي تؤم طلبة من مختلف المناطق والمنابت ... أذن فلننتظر فلم نعد بحاجة لمزيد من المعضلات 


"جابر والعضايلة وعبيدات " قادوا المشهد باقتدار ولا زالوا 

لا يمكن لأحد أن ينكر المجهود الكبير وكم التعب والجهد الذي بذله قادة أزمة كورونا وزيري الصحة والاعلام والناطق باسم لجنة الأوبئة ، في الجانبين الحكومي المتمثل في القرارات المؤسسية واوامر الدفاع ، وكذلك الصحي الذي انصب طيلة الشهور الماضية على التوعية والتحذيرات والقرارات التي كانت تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولا زالت خاصة مع كم الضغط الذي يتعرضون له من شتى الجوانب خاصة في عدم التزام بعض المواطنين بالرغم من المجهود والرسالة التي يسعون لإيصالها لهم للحفاظ على صحتهم ، وبعض التعليقات المسيئة والتي تشكك بدورهم واقتدارهم على ادارة الأزمة التي بالفعل نجحوا في قيادتها بمقدرة عالية 

وعلى الرغم من أن بعض القرارات اعتبرنا أنها لا تصب في مصلحة المواطن ومن شأنها الاضرار بالعديد من الفئات والقطاعات ، الا أن المصلحة العامة اتخذوها دائما على عاتقهم في ادارة ملف كورونا الذي لم نعد نعلم متى سيغلق ، لكن ثقتنا بدور الجنرال معالي سعد جابر والناطق الاعلامي الحكومي المحنك معالي أمجد العضايلة و الدكتور نذير عبيدات الذين أطلوا علينا طيلة مشهد كورونا باقتدار وحكمة وحنكة وما زالوا