جفرا نيوز - أمل العمر
لا شك بأن أسواق المال العالمية ما زالت تتراجع جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا، حيث شهدت أسواق الأسهم الأوروبية والاميركية تراجعا واضحا في المعاملات مع تزايد المخاوف بشأن الأضرار الإقتصادية الناجمة عن تفشي الفيروس مؤخرا بالأضافة الى انخفاض مؤشر داو جونز في نيويورك بأكثر من 2% في بداية التعاملات، بعد انخفاض بنحو 3% في بورصات لندن وباريس وفرانكفورت و"محليا " تسعى الحكومة لتحقيق التوازن بين الحاجة الى قيود أكثر صرامة للحد من أنتشار الفيروس والضرر الذي سيلحق الأقتصاد خاصة بالنظر الى ما يعانيه الاقتصاد "قبل هذه الجائحة بسبب عدة عوامل إقليمية وانقطاع حركة التصدير".
خبراء اقتصاديون، قالوا: إن فيروس كورونا جائحة عالمية لم يتوقعها الإقتصاد العالمي وادت إلى إنكماش اقتصادي على المستوى العالمي، مشيرين الى أن الضربة التي يتعرض لها الإقتصاد العالمي ستكون على الأرجح أسوأ من الأزمة المالية العالمية وهناك توقعات سلبية للنمو العالمي في عام 2020، خاصة بشأن الضغط الذي سيتركه الانكماش الاقتصادي على الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض.
وفيما يتعلق بتأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي وهل تتحمل أقتصاديات الدول فاتورة أغلاق ثاني، قال المحلل الأقتصادي حسام عايش بحديث "لجفرا نيوز" أن أقتصاد العالم لا يضع حدودا للتصرف مع انتشار فيروس كورونا ، وحيث طبقت دول العالم أجمع الإغلاق والذي قد يعود اليه مجددا في حال لم يتم السيطرة على انتشار فيروس كورونا. .
وحذر عايش، بالقول ان الإقتصاد العالمي في خطر حتى لو لم يكن هناك أغلاق مرة أخرى، مضيفا ان جميع المنشأت الاقتصادية تأثرت وستتأثر في الايام القادمة، مشيرا الى أن الحكومات في العالم لم يعد في إمكانيتها تقديم حلول للخروج من التراجع الأقتصادي بالأضافة ألى عدم مقدرة البنك المركزي تقديم المساعدات المالية للدول .
وحول سعر الفائدة أشار عايش الى أن أسعار الفائدة في دول العالم بين (0 و -0) الامر الذي يضاعف العبء على الحكومات في العالم لمواجهة الفيروس , مضيفا أن جميع التصريحات الحكومية في شتى دول العالم تحمل السكان مسؤولية تراجع الاقتصاد و أن المواطن هو من يتحمل الاضرار السلبية جراء الاغلاقات في البلاد وليس الحكومة .
ولفت الى أن مشكلة التي تواجه حكومات العالم كافة هو تكيفها مع الوباء أكثر من تكيفها مع الوضع الاقتصادي، مضيفا انه كلما تم التشديد بالإجراءات الصحية كلما انعكس على الوضع الاقتصادي .
وحول الإقتصاد الاردني أكد "عايش" أن هناك انعكاس على اسعار الفائدة ، حيث تستورد المملكة ثلاثة أضعاف ما تصدر وأن الحكومة في مرحلة البحث عن أنقاذ نفسها من تبعات فيروس كورونا على الاقتصاد خاصة وأن الاقتصاد الاردني منكشف كثيرا على الأقتصاد العالمي ويتأثر بشكل مباشر له .
وعلى مستوى المملكة، أكدوا خبراء بأن النشاط الاقتصادي في الأردن كما هو الحال في جميع الدول جراء انتشار فيروس كورونا، حيث شهدت المملكة تجميدا للنشاط الاقتصادي في قطاعات مهمة، مضيفين أنه يجب على الحكومة اعادة النظر بقانون موازنة 2020 واتخاذ إجراءات مبكرة لمواجهة أي انتكاسة قادمة في النمو الاقتصادي المبني على الموازنة ذلك بتشكيل فريق متخصص لدراسة الموازنة وأرقام العجز المحتملة مع تصاعد حجم الانفاق الحكومي لمواجهة الفيروس .