النسخة الكاملة

جلالة الملك التكامل والمنعة والانصاف

الخميس-2020-09-24 12:31 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز-كتبت: د: ردينة العطي
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين عقد المنتدى الإقتصادي العالمي قمة تحت شعار قد طرحه مسبقا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في صحيفة واشنطن بوست بعنوان " إعادة ضبط العولمة " ولكن بصيغة أخرى وهي "إعادة الضبط من أجل تنمية مستدامة".
ان هذا التماهي والأنسجام مع ما طرح جلالة الملك من افكار ومعالجات ذات طابع دولي للأزمة الأقتصادية والأجتماعية والسياسية التي أفرزتها جائحة كورونا يأتي من خلال القدرة الأستشرافية في رصد الواقع الموضوعي الدولي والإقليمي والمحلي والذي بات يؤسس إلى منظومة علاقات دولية تختلف في  الجوهر والمضمون والشكل والظاهر عن المعالجات الدولية للأزمات الدولية وتقوم على مبادئ جديدة تعتمد الحلول الدولية الشمولية والبعد عن المبادرات الوطنية أحادية الجانب في حل الأزمات ذات الطابع العالمي والدولي والذهاب إلى تكامل من أدنى إلى أعلى بين الدول وأعتماد مبادئ العدالة والإنصاف والكل الدولي في أدوات وآليات الحلول فالحلول السابقة والقائمة على مرتكزات الماضي  لم تؤدي الى أي نتيجة تذكر لذلك قال جلالته " أدت هذه الجائحة وتبعاتها طويلة الأمد إلى تفاقم الأزمات المتجذرة في عالمنا، مثل أزمة المناخ، والفقر، ونقص الغذاء، والبطالة، والتفاوت الأجتماعي والأقتصادي، برغم سنوات من العمل المشترك الذي لم يترك الأثر المطلوب . نعم لقد وضع جلالة الملك ومن منطلق ان أنسانيته المعهودة الأمم والدول أمام مسؤولياتها دون مواربة أو محاباة . واوضح جلالة الملك ان الأساس الجديد يجب أن ينطلق من مقولة التكييف مع الأزمات لأغتنام الفرص المتاحة وليس التمترس وإضاعة الوقت والجهد خلف البحث عن الحلول عندما قال جلالته " في مناقشاتكم اليوم وفي الأيام المقبلة، بدلاً من النظر في مشاكل لحلها، أدعوكم للبحث عن فرصٍ لأغتنامها، وسبلٍ للتعاون، لإعادة بناء نظام عالمي حقيقي وشمولي، لا يستثني أحداً
نعم عدم إستثناء أحد هو ما أثبتته التجربة من خلال ما باشرت به دول مثل الأردن في البحث عن تكامل إقليمي يعظم مواطن القوة بين دول الإقليم للوصول إلى تكامل في معالجة الأزمات الدولية وقد قال جلالته في هذا المجال " إن إعادة بناء نظامنا العالمي نحو تعافٍ أقتصادي أكثر شمولاً تبدأ من الأساسات، من خلال شراكات ثنائية وثلاثية وعلى مستوى الأقاليم، تعود بالمنفعة المشتركة وتشكّل شبكة أمان عالمية، للتخفيف من وطأة الفقر والبطالة، وتعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة.
إذا الحل يكمن في إعادة النظر في المعالجات الدولية وصولا إلى ما أوصى به جلالته من التكامل والمنعة والإنصاف