النسخة الكاملة

من هو النائب الذي "نتمنى" ونريد؟

الخميس-2020-09-23 11:14 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - بقلم العميد المتقاعد باسم الحموري

سؤالٌ بديهي ومعتاد ... ولكنه ضروري أيضاً، يطرح نفسه أمام الجميع بالتزامن مع قرب الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات النيابية، والبدء بتشكيل جميع الكتل التي تنوي الترشح لها، وبروز أسماء سبق وأن ترشحت وفازت بانتخابات سابقة، وأسماء ترشحت سابقاً ولم تفز، وأسماء حديثة لم يسبق لها الترشح، وتسابقُ كلٌ ممن سبق بالتسلح بالخبرات العملية والعلمية وبالقواعد العشائرية والمجتمعية والحزبية اللازمة لخوض هذه المعركة الديمقراطية.

إن الظروف الخارجية الحرجة والحساسة التي يمر بها العالم بشكل عام، وتؤثر على الوضع في وطننا الأردن بصورة أو بأخرى، إلى جانب الظروف والضغوطات الداخلية التي تمس مختلف مناحي حياة المواطنين اليومية وتؤثر عليها، كلها تتطلب اختياراً واعياً ومدروساً لمن سيتم إيصاله وتمكينه من الجلوس كنائب تحت قبة البرلمان.
النائب الذي "نتمنى" ونريد:

- نائبٌ لديه رؤيا ورسالة واضحتين تعكسان مؤشراً مبدئياً على قدرته المستقبلية – كعضو مجلس نيابي - على التعامل مع كافة القضايا الوطنية والدولية، وبما يعود بالنفع العام على الوطن والمواطنين في شتى المجالات.

- نائبٌ لديه من التقوى ومخافة الله والتفهّم لعِظَم المسؤولية التي هو بصدد تحملها، ما يدفعه للمحافظة على الوطن ومقدراته، ويمنحه القوة من أجل الاستمرار في العمل الجاد والدؤوب وتحمل الأعباء الجسيمة التي ستقع على كاهله بوجوده تحت قبة البرلمان.

- نائبٌ حرٌ نقيٌ شجاع ٌصادقٌ وأمين، يتسلح بالعلوم والمعارف والخبرات العملية، ولديه من الاطلاع والقدرات والمهارات ما يمكنه من الدفاع عن سيادة الدولة والحريات العامة وحرية التعبير وحقوق المواطنين ومكتسباتهم.

- نائبٌ لديه القدرة "أو القابلية لاكتساب القدرة" على ممارسة دوره في التشريع ومناقشه القوانين والقيام بالدور الرقابي المُحكم والنزيه على الشؤون المالية والإدارية لمؤسسات الدولة.

- نائبٌ لديه القدرة على طرح الأفكار لحلول "مبتكرة" لمشكلات استعصى حلها على من سبقوه كمشكلات البطالة والفقر والفساد المالي والترهل الإداري واستغلال السلطة والاعتداء على المال العام.

- نائبٌ قادرٌ على نقل هموم الوطن والمواطنين والإسهام في العمل على حلها من خلال التشريع والمراقبة الواعيين والمخلصين، والتزام الأسس الواضحة والمدروسة التي تضع مصلحة الوطن والمواطنين "كافة" فوق كل اعتبار، وتَبعُد بُعداً واضحاً عن التحيز الجهوي والاجتماعي والعاطفي وعن تحقيق المكاسب الشخصية.