جفرا نيوز - موسى العجارمة
شكلت القضايا المالية ناقوس خطر للأردنيين خلال الآونة الأخيرة نظراً لوجود حالات عديدة أربكت الشارع الأردني ورفعت وتيرة القلق للمواطن خلال هذه الظروف الصعبة؛ لكون هناك ارتفاع غير مسبوق بأعداد هذه القضايا بحسب ما أكده العديد من المواطنين.
تساؤلات كثيرة باتت على الطاولة لمعرفة حقيقة إرتفاع قضايا النصب والإحتيال التي أصبحت أيضاً تتصدر قوائم الإعلانات القضائية يوماً بعد يوم، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي وضعت الأردنيين على المحك.
الخبير قانوني د. صخر الخصاونة يستبعد إرتفاع أعداد القضايا المالية والنصب والإحتيال خلال الفترة الماضية؛ لكون النسب الصادرة من مديرية الأمن العام تؤكد بأن الحالات ثابتة وغير متغيرة، مشيراً إلى أن فترة حظر التجول أسهمت بتخفيض هذه القضايا.
ويعرف الخصاونة أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" بأن القضايا المالية، قد تكون ناشئة عن مطالبات مالية أو تجارية عبر عقود جرى الإخلاء بالتزام بسدادها عن طريق إبرام أوراق تجارية (كمبيالات أو شيكات)، لافتاً إلى أن عقوبة هذه القضايا تصنف بالمدنية تشمل منع سفر أو حجز على أموال أو حبس تنفيذي، مؤكداً بأن هناك فرقاً شاسعاً بين القضايا المالية وقضايا النصب والإحتيال.
* ما هي عقوبة النصب والاحتيال؟
يوضح الخصاونة بأن عقوبات النصب والإحتيال تصل حد السجن من 3 أشهر إلى عامين.
*الأسباب والدوافع للنصب والإحتيال
يعتقد الخبير النفسي د. حسن الصباريني، أن قضية النصب تعد أخلاقية بالدرجة الأولى قبل أن تكون مادية، والظروف الإقتصادية التي نمر بها ليست مبرراً لإقدام الشخص على أفعال شنيعة كهذه، مبيناً أن الشخص المحتال يتمتع بدرجة عالية من الذكاء.
ويقول الصبارين في حديث لـ"جفرا نيوز" أن عملية النصب تأخذ من الفرد حيزاً كبيراً من التخطيط والتدبير والممارسة في ظل امتلاكه لعقلية جيدة تتمتع بذكاء كبير فضل استخدامها في أمور سلبية بدلاً الأعمال الإيجابية.
*ما مبرر النصب في علم النفس
" الحاجة ليست مبرراً بتاتاً لعملية النصب والإحتيال، إنما دوافع النصابين والمحتالين تكمن بعدم وجود مبادئ ووازع أخلاقي، وأقدامهم على الكسب غير المشروع وإستغلال الظروف والأوقات المناسبة.
*المظهر الخارجي للمحتال
يؤكد الصبارين بأن الشخص المحتال يتمتع بمظهر جميل ويرتدي ملابس أنيقة ويتميز بلباقة الحديث لدرجة عالية من الإحتراف.
يذكر أن شركة في الأردن مشهورة لطلبات التوظيف، قامت باستقبال آلاف الشباب وسلمتهم ملابس وصناديق نقل وأغلقت هواتفها وحجبت التطبيق.
ويشار إلى أن العاملين لا يعرفون موقعها والزبائن كانت تدفع عبر "الفيزا" لتجمع ملايين الدنانير ومن بعدها اختفت واغلقوا هواتفهم ولا احد يعرف عن مكان عملهم.