أردنيون في جنوب إفريقيا : لا مساعدات لغير الحاصلين على الجنسية وكتل سياسية تحضر لشن أعتداءات على الجالية العربية ونعامل معاملة السكان الأصليين بتلقي العلاج

جفرا نيوز- أمل العمر

بعد أن تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في جنوب إفريقيا عتبة النصف مليون وامتلاك المنطقة خامس أعلى عدد اجمالي في الاصابات بكوفيد-19 على مستوى العالم، حسب وزير الصحة زويلي مخيزي , فما هي ظروف الاردنيين في ظل أنتشار الوباء وفقدان عدد منهم وظائفهم بالأضافة ألى تعرضهم للإضطهاد بشكل مستمر، وما هي أوضاع رجال الأعمال الأردنيين وأثر تداعيات إنتشار فيروس كورونا على الأستثمارات ؟

أكد أردنيون مقيمون في جنوب إفريقيا بحديثهم "لجفرا نيوز" أن الأوضاع الأمنية داخل المنطقة طبيعية ولا يوجد أي إضطهادات تجاه الجالية العربية ذلك بسبب إنتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجول، وفيما يتعلق بالأمور الصحية لم يصيب بالفيروس سوى أردنيين وتم علاجهما بالشكل المناسب وشفائهما، وكجالية عربية بشكل عام توفي 6 أشخاص جراء الإصابة بالفيروس وإصابة عدد منهم, وحيث يتم معاملتهم في المستشفيات كمعاملة السكان الأصليين .

وحول تضاعف أعداد المحتاجين بين صفوف الجالية العربية في جنوب إفريقيا جراء انتشار فيروس كورونا، أكدوا أن الوضع الإقتصادي للبلاد جيد ولكن عدد من الأشخاص الذين تضرروا بشكل واضح بسبب الأوضاع الإقتصادية التي كانوا يعانون منها مسبقاً مستبعداً أن يكون هناك مجاعة في المنطقة بحال تفشي الوباء بشكل كبير وفي حال حصلت مجاعة ستكون في المناطق السوداء الفقيرة مثل العشوائيات العالية الكثافة السكانية، مؤكدين أن الحكومة تصرف وبشكل مستمر مساعدات لجميع السكان الأصليين وللأردنيين

والجالية العربية الحاملين الجنسية فقط، وسط تأكيدات دولية بأن أعداد المحتاجين تضاعف في البلاد حيث يصطف الآلاف في طوابير طويلة يوميا أملا بالحصول على مساعدات غذائية.

وفي ذات الصدد، أكدت المحامية العامة في مجال الإسكان والإخلاءات الجبرية في معهد الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بجنوب إفريقيا "كوسيلوا ديانتيي" بتصريحات صحفية أن جنوب إفريقيا تعاني من عدم مساواة بشكل سيء سابقا في عدة محافظات، خصوصا في نظام التملك والإسكان، إلا أن ظهور الفيروس وإغلاق الدولة أظهر مساوئ وحشية قريبة من أيام نظام الفصل العنصري، مضيفة أنه خلال فترة الفصل العنصري كان على السود العيش في أماكن مزدحمة وغير صحية دون المستوى المعيشي الجيد بعيدا عن الفرص الاقتصادية .

وحول ما يتعرضوا له الأردنيون من إضطهادات يومية التي كانوا يتعرضوا لها من قبل الكتل السياسية ذات الاتجاه العنصري والذين لا يرغبون بوجود الاجانب داخل بلادهم ويطالبون بترحيلهم وطردهم خاصة اصحاب البشرة البيضاء، أكدوا أن الفترة الحالية تشهد هدوءاً بسبب انتشار فيروس كورونا وان معاملة السكان الأصليين تختلف من شخص لاخر وذلك حسب التفكير والبيئة التي ينتمون اليها مضيفين ان هناك تحضيرات من قبل جماعات محددة بشن مشاجرات ضد الجالية العربية من ضمنهم الجالية الاردنية ستظهر نتائجها خلال الشهر الحالي او الشهر القادم .

و أضافوا في حديث "لجفرا نيوز" أنهم تعرضوا خلال فترة ما قبل دخول فيروس كورونا الى البلاد للنهب والسطو المسلح بشكل يومي على محالهم التجارية كان اخرها احراق اعداد كبيرة من المحال التجارية والمركبات التي تعود لاردنيين اثر اضطرابات واحتجاجات في جنوب افريقيا اثر تردى أوضاع المعيشة والوظائف.

و يقيموا الأردنيين في جنوب أفريقيا في في مدينة جوهانسبرج والمدن المحيطة بها مثل بريتوريا العاصمة السياسة والمدن الأخرى التي تبعد عن جوهانسبرج ومحيطها من ١كم الى ٣٠٠ ويوجد نسبه لا بأس بها من الاردنيين منهم أصحاب المشاريع والمحلات والمستوردين بالاضافه للعمال الأردنيون الذين يعملون مع العرب او مع بعض أبناء البلد .

اما بالنسبه للاردنيين المقيمين في مدن أخرى كمثال كيب تاون وبورت إليزابيث وديربان وبعض المدن الاخرى التي تبعد عن جوهانسبرج ما يقارب ٤٠٠كم الى ١٦٠٠كم يوجد بها أردنيون بأعداد كبيرة .